لم يصدر عن الاجتماع الذي عقد، الجمعة، في فيينا بين ممثلين عن "أوبك" ومنتجين آخرين من خارجها أي توصيات أو قرارات بشأن مسألة تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد مارس القادم، وذلك بحسب ما أفاد به مصدر لـ"بلومبرج".
وكان من المتوقع أن تناقش لجنة مراقبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، التي تضم الكويت وفنزويلا والجزائر كممثلين عن "أوبك" وروسيا وعمان عن المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة، اقتراحاً بشأن مراقبة غير رسمية لحجم صادرات أعضاء الاتفاق.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في كلمته الافتتاحية أثناء اجتماع اللجنة التي يرأسها "إن سوق النفط قد تحسن بشكل ملحوظ منذ اجتماعنا الأخير في يوليو"، مضيفاً أن السوق في طريقه نحو استعادة توازنه.
من جانب آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن "أوبك" وغيرها من كبار منتجي النفط، بحاجة إلى مواصلة العمل والتنسيق معاً من أجل وضع استراتيجية لكيفية التعامل مع سوق النفط اعتباراً من أبريل القادم.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحية اجتماع وزاري يضم ممثلين عن عدد من دول "أوبك" ومنتجين من خارجها، في فيينا، سيتم خلاله الوقوف على مدى فاعلية اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج المقرر انتهاؤه في مارس القادم.
وأضاف نوفاك، أن المخزونات النفطية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت إلى 3 مليارات برميل في أغسطس، في حين أن المخزونات العائمة تستمر في الانخفاض منذ يونيو.
وأشاد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق الجمعة بمستوى التزام اعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول خارجها بتطبيق اتفاق خفض الانتاج مشيرا الى ان نسبة الالتزام بلغت نحو 116%.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير المرزوق الذي يرأس اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق خفض الانتاج لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام اجتماع للجنة استمر يوما واحدا في فيينا.
وقال الوزير المرزوق ان "تأثير الالتزام بالاتفاق بدا واضحا على اسعار النفط حيث لاحظنا ارتفاعا في الأسعار بأكثر من عشرة بالمئة خلال الاسابيع القليلة الماضية اضافة الى ان كميات المخزون من الخام التي كانت زائدة خلال السنوات الخمس الماضية انخفضت الى 170 مليون برميل".