حسن عبدالنبي
كشفت الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون لخدمات الإنترنت"، أندي جاسي، أن "أمازون" تتجه في الفترة المقبلة إلى فتح مسرعات أعمال في البحرين، دعماً للحركة الاقتصادية في المملكة ودفع رواد الأعمال نحو التطور في السوق المحلي، مؤكدة أن الشركة تدعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأعلنت "أمازون" عن خططها الرامية إلى افتتاح ما يطلق عليه "منطقة بنية تحتية" في الشرق الأوسط مطلع عام 2019، وستتألف "منطقة أمازون لخدمات الإنترنت" (AWS Region) في الشرق الأوسط (البحرين) عند إطلاقها من ثلاثة "مواقع لتوافر الخدمات" (Availability Zones).
وتوفر "أمازون لخدمات الإنترنت" حالياً 44 موقع توافر خدمات في 16 منطقة بنية تحتية حول العالم، مع خطط لافتتاح 14 موقعاً جديداً لتوافر الخدمات في خمس مناطق في الصين وفرنسا وهونغ كونغ والسويد، ومنطقة ثانية لـAWS GovCloud في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل بحلول نهاية عام 2018.
كما أعلنت عن نيتها إطلاق موقع شبكة (AWS Edge Network Location) في الإمارات بالربع الأول من عام 2018، وهو ما سيوفر مجموعة من الخدمات مثل CloudFront وAmazon Route 53 وAWS Shield وAWS WAF في الشرق الأوسط، ويشكل إضافةً إلى 78 نقطة تواجد لـ"أمازون لخدمات الإنترنت" في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش مؤتمر قمة "أمازون": "في الوقت الذي تتطلع دول الشرق الأوسط إلى إحداث تحول جذري في اقتصاداتها من أجل الأجيال المقبلة، ستلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً، وستكون الحوسبة السحابية في صميم هذا التحول. ومن أكثر الأمور التي شكلت حافزاً لنا أثناء إدارتنا لأمازون لخدمات الإنترنت على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، هي مساعدة آلاف الشركات الجديدة في إطلاق أعمالها، والمساهمة في تمكين الشركات الكبيرة في إعادة صياغة تجارب العملاء، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للحكومات والمؤسسات الأكاديمية للابتكار من أجل المجتمعات من جديد. ونحن نتطلع إلى تحقيق ذلك في الشرق الأوسط".
ورحب كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الإعلان، حيث تتطلع الدول في مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى الابتكار وتنمية اقتصادها وتحقيق خططها، مثل رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 ورؤية دولة الإمارات لعام 2021 ورؤية مملكة البحرين لعام 2030، وستكون التكنولوجيا السحابية عنصراً رئيسياً في مساعي هذه الدول نحو تحقيق ذلك.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحرين خالد الرميحي: "إن البحرين هي أول دولة في الشرق الأوسط تتبنى مشروع الحوسبة السحابية، حيث يمكن لرجال الأعمال في الشرق الأوسط إدارة أعمالهم عبر أنظمة الحوسبة السحابية من البحرين".
وذكر أن هذا المشروع له أثر كبير على النمو الاقتصادي، سواء من حيث خلق الوظائف أو جذب المزيد الاستثمارات، خصوصاً إذا ما عرفنا أن "أمازون" رابع أكبر شركة مطروحة في أسواق الأسهم العالمية.
وأضاف خلال المؤتمر: "يُعدّ التزام "أمازون لخدمات الإنترنت" بتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلاقاً من البحرين عامل تمكين رئيساً في مجال التكنولوجيا والأعمال القائمة على البيانات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون. وسيعود ذلك بالفائدة على الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال والحكومات على حد سواء".
وفي يناير 2017، افتتحت "أمازون لخدمات الإنترنت" مكاتبها في دبي في الإمارات العربية المتحدة وفي البحرين، من أجل خدمة قاعدة عملائها المتنامية. وقد تم تزويد هذه المكاتب بفرق من مديري الحسابات، وخبراء تقديم الحلول، ومديري الشركاء واستشاريي الخدمات المهنية وموظفي الدعم الفني وعدد من الوظائف المختلفة الأخرى من أجل خدمة العملاء وتمكينهم من التواصل مباشرة مع "أمازون لخدمات الإنترنت".
وتتوقع هيئة شؤون الكهرباء والماء، إنشاء محطة الطاقة الشمسية بقدرة تبلغ 100 ميغاواط في عام 2019، لتكون بذلك أول مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة على نطاق واسع في البحرين.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد: "تشكل "أمازون لخدمات الإنترنت" العمود الفقري لمبادرات الحكومة الرقمية، ومن خلال اعتماد سياسة الأولوية السحابية، ساهمنا في تقليل زمن عمليات المشتريات الحكومية للتكنولوجيا الجديدة من عدة أشهر إلى أقل من أسبوعين".
وأضاف "نحن حالياً في طور نقل 700 خادم مع أكثر من 50 تيرابايت من البيانات إلى "أمازون لخدمات الإنترنت" بهدف تحديد منصة الاستضافة لدينا بحلول نهاية عام 2017. كما شرعنا في نقل نظم ذات أهمية على الصعيد الوطني، كمحدد مواقع البيانات البحريني، ودعم عملية نقل نظم الهيئات الأخرى، مثل نظام وزارة التعليم الذي يضم 149 ألف مستخدم، مع خطط لعمليات أوسع في المستقبل".
وأضاف القائد "وفيما نقوم بنقل المزيد من أعمالنا المهمة إلى "أمازون لخدمات الإنترنت"، فإننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الكفاءة وتحقيق طموحنا في أن نكون الرواد في مجال الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ".
وأفاد بأن الخدمات الإلكترونية خفضت المصروفات الحكومية 30%، مؤكداً في الوقت نفسه أن البحرين تمتلك الشجاعة لتجربة الحلول الجديدة.
وأكد القائد أن البحرين تعد اليوم إحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط التي تتبنى سياسة "الحوسبة السحابية أولاً" في القطاع الحكومي، الأمر الذي سيفتح مجالاً واسعاً لتوفير الوظائف ذات الأجور العالية سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص وكافة القطاعات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن الكثير من الجهات الحكومية في مملكة البحرين يمكن نقل أنظمتها إلى الحوسبة السحابية، وأن الهيئة بالفعل قد بدأت بهذه الخطوة التي تعد نقلة نوعية في مجال تبني أحدث تقنيات المعلومات.
وكشف عن أن وزارة التربية والتعليم، ومعهد الإدارة العامة "بيبا"، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تعد من أولى الجهات التي تتبنى هذه السياسة، وتشكر على ما قامت به من دور فاعل وما أبدته من تعاون بناء في تعاطيها مع خطوة تعد نقلة في تحقيق برنامج الحكومة الإلكترونية على مستوى مملكة البحرين.
ولفت إلى أنه تم إنجاز نقل هذه الأنظمة الحكومية الأربعة بشكل متكامل حتى الآن، إلى جانب الانتهاء من نقل أكثر من 20 موقعاً إلكترونياً حكومياً باستخدام أكثر من 100 مزّود من إجمالي 650 مزّوداً أعلنت الحكومة التزامها بنقلها إلى الحوسبة السحابية بنهاية 2017، لتكون من الدول الرائدة في هذا المجال.
وبين أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، تركز على بناء الكفاءة في القطاع الحكومي عبر تطوير القنوات الإلكترونية ودعم تجربة المستخدمين وإيجاد شبكة بيانات حكومية متطورة، وتعزيز كفاءة التقنية وتقليص النفقات، مشيراً إلى أن الهيئة تجري تقييماً لكل نظام إلكتروني في الجهات الحكومية، من أجل معرفة جدوى تطبيق سياسة الحوسبة السحابية عليه.
وأوضح القائد، أن تطبيقها يسهم في تقليل كلفة تقنية المعلومات بنسبة تتراوح بين 30% إلى 90% بحسب طبيعة كل نظام، كما يسهل إدارة الخدمات الحكومية ويسرع إنجاز المشاريع، ويزيد الإنتاجية ويحسن مستوى الأمن الإلكتروني، وجودة الخدمات.
وأوضح أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ماضية في تحسين مستقبل تبني هذه السياسة على مستوى المملكة، إذ تدرس حالياً جودة تطبيقها في نظام عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، إلى جانب استمرارها في تطوير بناء وتصاميم البنى التحتية التي ستسهل بذلك عملية الانتقال للحوسبة السحابية لجميع المؤسسات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يضمن أمن وسلامة المعلومات الحكومية، بالإضافة إلى بناء القدرات والكفاءات الوطنية من خلال الورش والدورات التدريبية والاحترافية لدعم التحول الحكومي إلى الحوسبة السحابية.
وأكد القائد أن تبني نقل أنظمة تقنية المعلومات بالجهات الحكومية إلى الحوسبة السحابية لا يقتصر فقط على الجانب التقني، بل مسؤولية الهيئة تكمن في كونها ممكن لجميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية في تقديم مختلف الخدمات التي تساعدها لتحقيق التوجه الاستراتيجي للمملكة من خلال عملية التحول والانتقال التدريجي للجهات الحكومية للحوسبة السحابية، الأمر الذي يحقق الخطة الوطنية الاستراتيجية وبرنامج العمل الحكومي.
وأعلنت "أمازون لخدمات الإنترنت" في وقت سابق عن دعمها تطوير التعليم التكنولوجي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مما يتيح برامج "أمازون لخدمات الإنترنت" للتدريب والشهادات للعملاء.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، تدعم "أمازون لخدمات الإنترنت" تطوير التكنولوجيا ومهارات الحوسبة السحابية في الجامعات المحلية من خلال برنامجها التعليمي، ما يوفر للطلاب والمعلمين الموارد اللازمة لتيسير التعليم المتعلق بالحوسبة السحابية.
ويعد هذا البرنامج متاحاً الآن للطلاب الذين يدرسون في مؤسسات تعليمية مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، وكليات التقنية العليا في دولة الإمارات، ومعهد بوليتكنك البحرين، وجامعة البحرين، فضلاً عن كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وغيرها الكثير من المؤسسات في مختلف أنحاء المنطقة.
وبهدف دعم نمو الشركات الجديدة، تعمل "أمازون لخدمات الإنترنت" مع الحاضنات والمسرعات في منطقة الشرق الأوسط لتوفير الموارد للشركات الناشئة من خلال برنامج "Activate" من "أمازون لخدمات الإنترنت".
وفي المملكة العربية السعودية، تعمل الشركة مع برنامج "بادر" لحاضنات ومسرعات التكنولوجيا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا لتزويد الشركات الناشئة بالموارد التكنولوجية، فضلاً عن استشارات الخبراء والتعليم والتدريب، من أجل تعزيز روح المبادرة لدى الشباب السعودي وتعزيز نمو الأعمال الجديدة في المملكة.
كما تعمل "أمازون لخدمات الإنترنت" مع عدد من المسرعات والحاضنات المحلية والدولية العاملة في المنطقة، مثل "أسترولابس" في دولة الإمارات، وCloud 10 Scalerator في البحرين، فضلاً عن 500 من الشركات الناشئة وStartupbootcamp وTechstars حيث توفر التدريب ونقاط ائتمان "أمازون لخدمات الإنترنت" والدعم الفني الشخصي وغيرها من الميزات، وذلك من أجل مساعدة الشركات الجديدة في الشرق الأوسط على العمل على الصعيد العالمي.
من جانبه، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كريم"، ماغنوس أولسن: "يسرنا إطلاق "منطقة أمازون لخدمات الإنترنت" في الشرق الأوسط، إذ يجمعنا تعاون مشترك منذ انطلاق شركتنا عام 2012، وساعدنا استخدامنا لتقنية الحوسبة السحابية على تحقيق النمو السريع. وبعد أن بدأنا في دبي، أصبحنا نقدم خدماتنا الآن لأكثر من 12 مليون راكب في 80 مدينة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك تركيا وباكستان، ولم يكن ذلك ليكون ممكناً من دون مساهمة "أمازون لخدمات الإنترنت".
وستتيح لنا منطقة البنية التحتية من "أمازون لخدمات الإنترنت" في الشرق الأوسط، فرصة تجربة تقنيات إنترنت الأشياء التي لاتزال جديدة، والتي ستمنحنا القدرة على تشغيل أسطول من سيارات "كريم" ذاتية القيادة في المستقبل، مع ضمان راحة وأمان الركاب ووصولهم سالمين إلى وجهاتهم".
وبدأ عدد من كبريات الشركات المرموقة في الشرق الأوسط بتحويل تطبيقاتها الرئيسة المهمة إلى "أمازون لخدمات الإنترنت". وتقوم شركات مثل "أكتل" و"مجموعة الطاير" و"بتلكو" و"فلاي دبي" و"حسن علام" و"صلة الخليج" و"الاتحاد للتأمين" و"شركة الملاحة العربية المتحدة" باستخدام "أمازون لخدمات الإنترنت" من أجل توفير التكاليف وتسريع الابتكار وتسريع الوصول إلى السوق. ويعد "سوق.كوم"، مزود التجارة الإلكترونية، إحدى الشركات الناجحة التي تستخدم خدمات "أمازون لخدمات الإنترنت".
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سوق.كوم"، رونالدو مشحور: "لطالما كانت "أمازون لخدمات الإنترنت" عنصراً رئيساً في نجاحنا خلال رحلتنا نحو النمو الهائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتحتاج الشركات في المنقطة إلى تقنيات رائدة من أجل توسيع نطاق عملها بسرعة وتوفير خدمات عالمية المستوى لعملائها. وبما أن الابتكار يمثل نقطة التركيز الرئيسة في الأجندات الوطنية لدول المنطقة، فإن وجود أكبر مزود للحوسبة السحابية في العالم هنا في منطقتنا سيعود بالنفع علينا جميعاً. كما أن ذلك سيساعد في دعم الطلب المتزايد على التقنيات السحابية، فضلاً عن تسريع توسع الشركات ونجاحها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ويعتبر "مركز تلفزيون الشرق الأوسط" (MBC)، الذي يعد أكبر شركة إعلامية خاصة في الشرق الأوسط، إحدى الشركات الكبرى التي تستخدم تقنيات "أمازون لخدمات الإنترنت"، حيث توفر "MBC" المحتوى باللغة العربية لأكثر من 150 مليون مشاهد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال رئيس القسم الرقمي في مجموعة MBC ، جو إيجو: "لعبت "أمازون لخدمات الإنترنت" دوراً رئيساً في مبادرات التحول الرقمي التي أطلقناها. ولذلك نعتبر وجود البنية التحتية لـ"أمازون لخدمات الإنترنت" بالقرب من مشاهدينا أمراً لا يقدر بثمن بالنسبة إلينا. لقد ساعدتنا "أمازون لخدمات الإنترنت" على تسريع الابتكار والتوسع في مجموعة متنوعة من الخدمات الرقمية الموثوقة والقابلة للتوسع، مثل منصتنا لمشاهدة الفيديو "Shahid.net"".
كما تعمل المؤسسات الحكومية أيضاً مع "أمازون لخدمات الإنترنت" بغية خفض التكاليف وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المنطقة، ومن بين تلك المؤسسات معهد البحرين للإدارة العامة، الذي قام بنقل نظام إدارة التعليم فيه إلى "أمازون لخدمات الإنترنت"، وبذلك خفض التكاليف بنسبة تتجاوز 90%.
ومن الهيئات الحكومية الأخرى التي تستخدم "أمازون لخدمات الإنترنت" هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين. تتولى الهيئة مسؤولية نقل جميع الخدمات الحكومية عبر الإنترنت وهي مسؤولة عن إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشتريات لحكومة البحرين.
وفي وقت سابق من هذا العام أطلقت الهيئة سياسة الأولوية السحابية، والتي تشترط على جميع المشتريات الحكومية الجديدة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقييم الخدمات القائمة على السحابة أولاً.
{{ article.visit_count }}
كشفت الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون لخدمات الإنترنت"، أندي جاسي، أن "أمازون" تتجه في الفترة المقبلة إلى فتح مسرعات أعمال في البحرين، دعماً للحركة الاقتصادية في المملكة ودفع رواد الأعمال نحو التطور في السوق المحلي، مؤكدة أن الشركة تدعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأعلنت "أمازون" عن خططها الرامية إلى افتتاح ما يطلق عليه "منطقة بنية تحتية" في الشرق الأوسط مطلع عام 2019، وستتألف "منطقة أمازون لخدمات الإنترنت" (AWS Region) في الشرق الأوسط (البحرين) عند إطلاقها من ثلاثة "مواقع لتوافر الخدمات" (Availability Zones).
وتوفر "أمازون لخدمات الإنترنت" حالياً 44 موقع توافر خدمات في 16 منطقة بنية تحتية حول العالم، مع خطط لافتتاح 14 موقعاً جديداً لتوافر الخدمات في خمس مناطق في الصين وفرنسا وهونغ كونغ والسويد، ومنطقة ثانية لـAWS GovCloud في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تبدأ العمل بحلول نهاية عام 2018.
كما أعلنت عن نيتها إطلاق موقع شبكة (AWS Edge Network Location) في الإمارات بالربع الأول من عام 2018، وهو ما سيوفر مجموعة من الخدمات مثل CloudFront وAmazon Route 53 وAWS Shield وAWS WAF في الشرق الأوسط، ويشكل إضافةً إلى 78 نقطة تواجد لـ"أمازون لخدمات الإنترنت" في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش مؤتمر قمة "أمازون": "في الوقت الذي تتطلع دول الشرق الأوسط إلى إحداث تحول جذري في اقتصاداتها من أجل الأجيال المقبلة، ستلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً، وستكون الحوسبة السحابية في صميم هذا التحول. ومن أكثر الأمور التي شكلت حافزاً لنا أثناء إدارتنا لأمازون لخدمات الإنترنت على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، هي مساعدة آلاف الشركات الجديدة في إطلاق أعمالها، والمساهمة في تمكين الشركات الكبيرة في إعادة صياغة تجارب العملاء، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للحكومات والمؤسسات الأكاديمية للابتكار من أجل المجتمعات من جديد. ونحن نتطلع إلى تحقيق ذلك في الشرق الأوسط".
ورحب كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الإعلان، حيث تتطلع الدول في مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى الابتكار وتنمية اقتصادها وتحقيق خططها، مثل رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 ورؤية دولة الإمارات لعام 2021 ورؤية مملكة البحرين لعام 2030، وستكون التكنولوجيا السحابية عنصراً رئيسياً في مساعي هذه الدول نحو تحقيق ذلك.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحرين خالد الرميحي: "إن البحرين هي أول دولة في الشرق الأوسط تتبنى مشروع الحوسبة السحابية، حيث يمكن لرجال الأعمال في الشرق الأوسط إدارة أعمالهم عبر أنظمة الحوسبة السحابية من البحرين".
وذكر أن هذا المشروع له أثر كبير على النمو الاقتصادي، سواء من حيث خلق الوظائف أو جذب المزيد الاستثمارات، خصوصاً إذا ما عرفنا أن "أمازون" رابع أكبر شركة مطروحة في أسواق الأسهم العالمية.
وأضاف خلال المؤتمر: "يُعدّ التزام "أمازون لخدمات الإنترنت" بتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلاقاً من البحرين عامل تمكين رئيساً في مجال التكنولوجيا والأعمال القائمة على البيانات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون. وسيعود ذلك بالفائدة على الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال والحكومات على حد سواء".
وفي يناير 2017، افتتحت "أمازون لخدمات الإنترنت" مكاتبها في دبي في الإمارات العربية المتحدة وفي البحرين، من أجل خدمة قاعدة عملائها المتنامية. وقد تم تزويد هذه المكاتب بفرق من مديري الحسابات، وخبراء تقديم الحلول، ومديري الشركاء واستشاريي الخدمات المهنية وموظفي الدعم الفني وعدد من الوظائف المختلفة الأخرى من أجل خدمة العملاء وتمكينهم من التواصل مباشرة مع "أمازون لخدمات الإنترنت".
وتتوقع هيئة شؤون الكهرباء والماء، إنشاء محطة الطاقة الشمسية بقدرة تبلغ 100 ميغاواط في عام 2019، لتكون بذلك أول مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة على نطاق واسع في البحرين.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد: "تشكل "أمازون لخدمات الإنترنت" العمود الفقري لمبادرات الحكومة الرقمية، ومن خلال اعتماد سياسة الأولوية السحابية، ساهمنا في تقليل زمن عمليات المشتريات الحكومية للتكنولوجيا الجديدة من عدة أشهر إلى أقل من أسبوعين".
وأضاف "نحن حالياً في طور نقل 700 خادم مع أكثر من 50 تيرابايت من البيانات إلى "أمازون لخدمات الإنترنت" بهدف تحديد منصة الاستضافة لدينا بحلول نهاية عام 2017. كما شرعنا في نقل نظم ذات أهمية على الصعيد الوطني، كمحدد مواقع البيانات البحريني، ودعم عملية نقل نظم الهيئات الأخرى، مثل نظام وزارة التعليم الذي يضم 149 ألف مستخدم، مع خطط لعمليات أوسع في المستقبل".
وأضاف القائد "وفيما نقوم بنقل المزيد من أعمالنا المهمة إلى "أمازون لخدمات الإنترنت"، فإننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الكفاءة وتحقيق طموحنا في أن نكون الرواد في مجال الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ".
وأفاد بأن الخدمات الإلكترونية خفضت المصروفات الحكومية 30%، مؤكداً في الوقت نفسه أن البحرين تمتلك الشجاعة لتجربة الحلول الجديدة.
وأكد القائد أن البحرين تعد اليوم إحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط التي تتبنى سياسة "الحوسبة السحابية أولاً" في القطاع الحكومي، الأمر الذي سيفتح مجالاً واسعاً لتوفير الوظائف ذات الأجور العالية سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص وكافة القطاعات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن الكثير من الجهات الحكومية في مملكة البحرين يمكن نقل أنظمتها إلى الحوسبة السحابية، وأن الهيئة بالفعل قد بدأت بهذه الخطوة التي تعد نقلة نوعية في مجال تبني أحدث تقنيات المعلومات.
وكشف عن أن وزارة التربية والتعليم، ومعهد الإدارة العامة "بيبا"، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تعد من أولى الجهات التي تتبنى هذه السياسة، وتشكر على ما قامت به من دور فاعل وما أبدته من تعاون بناء في تعاطيها مع خطوة تعد نقلة في تحقيق برنامج الحكومة الإلكترونية على مستوى مملكة البحرين.
ولفت إلى أنه تم إنجاز نقل هذه الأنظمة الحكومية الأربعة بشكل متكامل حتى الآن، إلى جانب الانتهاء من نقل أكثر من 20 موقعاً إلكترونياً حكومياً باستخدام أكثر من 100 مزّود من إجمالي 650 مزّوداً أعلنت الحكومة التزامها بنقلها إلى الحوسبة السحابية بنهاية 2017، لتكون من الدول الرائدة في هذا المجال.
وبين أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، تركز على بناء الكفاءة في القطاع الحكومي عبر تطوير القنوات الإلكترونية ودعم تجربة المستخدمين وإيجاد شبكة بيانات حكومية متطورة، وتعزيز كفاءة التقنية وتقليص النفقات، مشيراً إلى أن الهيئة تجري تقييماً لكل نظام إلكتروني في الجهات الحكومية، من أجل معرفة جدوى تطبيق سياسة الحوسبة السحابية عليه.
وأوضح القائد، أن تطبيقها يسهم في تقليل كلفة تقنية المعلومات بنسبة تتراوح بين 30% إلى 90% بحسب طبيعة كل نظام، كما يسهل إدارة الخدمات الحكومية ويسرع إنجاز المشاريع، ويزيد الإنتاجية ويحسن مستوى الأمن الإلكتروني، وجودة الخدمات.
وأوضح أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ماضية في تحسين مستقبل تبني هذه السياسة على مستوى المملكة، إذ تدرس حالياً جودة تطبيقها في نظام عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، إلى جانب استمرارها في تطوير بناء وتصاميم البنى التحتية التي ستسهل بذلك عملية الانتقال للحوسبة السحابية لجميع المؤسسات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يضمن أمن وسلامة المعلومات الحكومية، بالإضافة إلى بناء القدرات والكفاءات الوطنية من خلال الورش والدورات التدريبية والاحترافية لدعم التحول الحكومي إلى الحوسبة السحابية.
وأكد القائد أن تبني نقل أنظمة تقنية المعلومات بالجهات الحكومية إلى الحوسبة السحابية لا يقتصر فقط على الجانب التقني، بل مسؤولية الهيئة تكمن في كونها ممكن لجميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية في تقديم مختلف الخدمات التي تساعدها لتحقيق التوجه الاستراتيجي للمملكة من خلال عملية التحول والانتقال التدريجي للجهات الحكومية للحوسبة السحابية، الأمر الذي يحقق الخطة الوطنية الاستراتيجية وبرنامج العمل الحكومي.
وأعلنت "أمازون لخدمات الإنترنت" في وقت سابق عن دعمها تطوير التعليم التكنولوجي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مما يتيح برامج "أمازون لخدمات الإنترنت" للتدريب والشهادات للعملاء.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، تدعم "أمازون لخدمات الإنترنت" تطوير التكنولوجيا ومهارات الحوسبة السحابية في الجامعات المحلية من خلال برنامجها التعليمي، ما يوفر للطلاب والمعلمين الموارد اللازمة لتيسير التعليم المتعلق بالحوسبة السحابية.
ويعد هذا البرنامج متاحاً الآن للطلاب الذين يدرسون في مؤسسات تعليمية مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، وكليات التقنية العليا في دولة الإمارات، ومعهد بوليتكنك البحرين، وجامعة البحرين، فضلاً عن كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وغيرها الكثير من المؤسسات في مختلف أنحاء المنطقة.
وبهدف دعم نمو الشركات الجديدة، تعمل "أمازون لخدمات الإنترنت" مع الحاضنات والمسرعات في منطقة الشرق الأوسط لتوفير الموارد للشركات الناشئة من خلال برنامج "Activate" من "أمازون لخدمات الإنترنت".
وفي المملكة العربية السعودية، تعمل الشركة مع برنامج "بادر" لحاضنات ومسرعات التكنولوجيا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا لتزويد الشركات الناشئة بالموارد التكنولوجية، فضلاً عن استشارات الخبراء والتعليم والتدريب، من أجل تعزيز روح المبادرة لدى الشباب السعودي وتعزيز نمو الأعمال الجديدة في المملكة.
كما تعمل "أمازون لخدمات الإنترنت" مع عدد من المسرعات والحاضنات المحلية والدولية العاملة في المنطقة، مثل "أسترولابس" في دولة الإمارات، وCloud 10 Scalerator في البحرين، فضلاً عن 500 من الشركات الناشئة وStartupbootcamp وTechstars حيث توفر التدريب ونقاط ائتمان "أمازون لخدمات الإنترنت" والدعم الفني الشخصي وغيرها من الميزات، وذلك من أجل مساعدة الشركات الجديدة في الشرق الأوسط على العمل على الصعيد العالمي.
من جانبه، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كريم"، ماغنوس أولسن: "يسرنا إطلاق "منطقة أمازون لخدمات الإنترنت" في الشرق الأوسط، إذ يجمعنا تعاون مشترك منذ انطلاق شركتنا عام 2012، وساعدنا استخدامنا لتقنية الحوسبة السحابية على تحقيق النمو السريع. وبعد أن بدأنا في دبي، أصبحنا نقدم خدماتنا الآن لأكثر من 12 مليون راكب في 80 مدينة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك تركيا وباكستان، ولم يكن ذلك ليكون ممكناً من دون مساهمة "أمازون لخدمات الإنترنت".
وستتيح لنا منطقة البنية التحتية من "أمازون لخدمات الإنترنت" في الشرق الأوسط، فرصة تجربة تقنيات إنترنت الأشياء التي لاتزال جديدة، والتي ستمنحنا القدرة على تشغيل أسطول من سيارات "كريم" ذاتية القيادة في المستقبل، مع ضمان راحة وأمان الركاب ووصولهم سالمين إلى وجهاتهم".
وبدأ عدد من كبريات الشركات المرموقة في الشرق الأوسط بتحويل تطبيقاتها الرئيسة المهمة إلى "أمازون لخدمات الإنترنت". وتقوم شركات مثل "أكتل" و"مجموعة الطاير" و"بتلكو" و"فلاي دبي" و"حسن علام" و"صلة الخليج" و"الاتحاد للتأمين" و"شركة الملاحة العربية المتحدة" باستخدام "أمازون لخدمات الإنترنت" من أجل توفير التكاليف وتسريع الابتكار وتسريع الوصول إلى السوق. ويعد "سوق.كوم"، مزود التجارة الإلكترونية، إحدى الشركات الناجحة التي تستخدم خدمات "أمازون لخدمات الإنترنت".
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سوق.كوم"، رونالدو مشحور: "لطالما كانت "أمازون لخدمات الإنترنت" عنصراً رئيساً في نجاحنا خلال رحلتنا نحو النمو الهائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتحتاج الشركات في المنقطة إلى تقنيات رائدة من أجل توسيع نطاق عملها بسرعة وتوفير خدمات عالمية المستوى لعملائها. وبما أن الابتكار يمثل نقطة التركيز الرئيسة في الأجندات الوطنية لدول المنطقة، فإن وجود أكبر مزود للحوسبة السحابية في العالم هنا في منطقتنا سيعود بالنفع علينا جميعاً. كما أن ذلك سيساعد في دعم الطلب المتزايد على التقنيات السحابية، فضلاً عن تسريع توسع الشركات ونجاحها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ويعتبر "مركز تلفزيون الشرق الأوسط" (MBC)، الذي يعد أكبر شركة إعلامية خاصة في الشرق الأوسط، إحدى الشركات الكبرى التي تستخدم تقنيات "أمازون لخدمات الإنترنت"، حيث توفر "MBC" المحتوى باللغة العربية لأكثر من 150 مليون مشاهد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال رئيس القسم الرقمي في مجموعة MBC ، جو إيجو: "لعبت "أمازون لخدمات الإنترنت" دوراً رئيساً في مبادرات التحول الرقمي التي أطلقناها. ولذلك نعتبر وجود البنية التحتية لـ"أمازون لخدمات الإنترنت" بالقرب من مشاهدينا أمراً لا يقدر بثمن بالنسبة إلينا. لقد ساعدتنا "أمازون لخدمات الإنترنت" على تسريع الابتكار والتوسع في مجموعة متنوعة من الخدمات الرقمية الموثوقة والقابلة للتوسع، مثل منصتنا لمشاهدة الفيديو "Shahid.net"".
كما تعمل المؤسسات الحكومية أيضاً مع "أمازون لخدمات الإنترنت" بغية خفض التكاليف وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المنطقة، ومن بين تلك المؤسسات معهد البحرين للإدارة العامة، الذي قام بنقل نظام إدارة التعليم فيه إلى "أمازون لخدمات الإنترنت"، وبذلك خفض التكاليف بنسبة تتجاوز 90%.
ومن الهيئات الحكومية الأخرى التي تستخدم "أمازون لخدمات الإنترنت" هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين. تتولى الهيئة مسؤولية نقل جميع الخدمات الحكومية عبر الإنترنت وهي مسؤولة عن إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشتريات لحكومة البحرين.
وفي وقت سابق من هذا العام أطلقت الهيئة سياسة الأولوية السحابية، والتي تشترط على جميع المشتريات الحكومية الجديدة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقييم الخدمات القائمة على السحابة أولاً.