أفاد مسؤولان ووثيقة حكومية أن شركات المحمول في مصر رفعت أسعار بطاقات شحن المحمول 36% مع زيادة تكاليف التشغيل.وتنفذ الحكومة المصرية إصلاحات اقتصادية منذ نهاية 2015 سعياً لإنعاش الاقتصاد شملت زيادة أسعار الطاقة والدواء وتحرير سعر الصرف وإقرار قوانين جديدة للاستثمار والخدمة المدنية وتعديلات على قانون ضريبة الدخل وإقرار قانون ضريبة القيمة المضافة والموافقة مبدئياً على قانون الإفلاس.ويشكو مصريون من بين ملايين يعيشون تحت خط الفقر من أنهم قد لا يجدون قوت يومهم بعد الزيادات المتوالية في أسعار جميع السلع والخدمات بمختلف أنحاء البلاد.ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في جهاز تنظيم الاتصالات قوله "الزيادة في أسعار بطاقات الشحن بلغت 36%، تم زيادة الأسعار وتقليل الدقائق".وكانت بطاقات الشحن تباع بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية في السوق، لكنها الآن تباع بأسعارها المدونة على البطاقة وتعطي العميل 70% فقط من قيمة المبلغ المدفوع.تقدم خدمات الهاتف المحمول في مصر شركات أورنج مصر وفودافون مصر واتصالات مصر إلى جانب المصرية للاتصالات.وعزا مسؤول في إحدى شركات المحمول أسباب زيادة أسعار بطاقات الشحن إلى "زيادة تكلفة التشغيل بنحو 45% بعد تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الوقود والكهرباء".ولم يخض المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، في مزيد من التفاصيل.ورفعت مصر أسعار المواد البترولية مرتين في فترة زمنية لا تتجاوز ثمانية أشهر، كان آخرها في يونيو.وحرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي ورفع أسعار الفائدة بمقدار 700 نقطة أساس إجمالا منذ ذلك الحين، في إطار برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي يهدف لدعم الاقتصاد.وتأتي الزيادة التي شهدتها بطاقات الشحن بعد أسابيع قليلة من زيادة أسعار المكالمات الدولية التي تهيمن عليها الشركة المصرية للاتصالات، المملوكة للحكومة بنسبة 80%.وبدأت المصرية للاتصالات في تقديم خدمات المحمول في البلاد كمشغل رابع في الدولة التي يزيد عدد سكانها على 90 مليون نسمة، رغم اعتراضات شركات المحمول العاملة على وجود مشغل رابع في السوق.ويبلغ عدد خطوط المحمول المفعلة التي يملكها المصريون نحو 100.31 مليون خط وبلغت نسبة انتشار المحمول 111.6% حتى يونيو، وفقاً لإحصائيات وزارة الاتصالات.