شكل النمو غير المسبوق لقطاع البنية التحتية في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود الستة الماضية أحد أبرز الإنجازات التي شهدتها المنطقة في عصرنا الحديث.

وبفضل توجيهات الرؤى الوطنية الطموحة التي وضعتها قيادة كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، شهد العالم تحولاً في المنطقة من بدايات متواضعة إلى سوق وعصرية وتقدمية نابضة بالحياة، حيث نمت المدن الرئيسية لتصبح محاور عالمية هامة في مجال الأعمال والتجارة.

ويتمّ حاليًا العمل على تنفيذ مشاريع ناشطة تبلغ قيمتها أكثر من 2 تريليون دولار في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وفق بيانات ميد بروجيكتس، ومعظمها مشاريع ذات صلة بالبنية التحتية ولها أهمية حاسمة من حيث التنويع الاقتصادي للمنطقة، فضلاً عن ازدهارها في المستقبل.

وللاحتفال بهذا الإنجاز المذهل، قامت جوائز ميد باختيار وتقييم آلاف الشركات وأصحاب المصلحة بهدف تقدير مساهمتهم في قصة النمو المدهشة في المنطقة. وقد قيمت لجنة التحكيم كيف ساهمت كلّ شركة في هذا النجاح من خلال إنجازاتها في مجال الأعمال، وبرامج الاستدامة البيئية، وثقافة القوى العاملة، والممارسات المبتكرة، وخدمة العملاء في برنامج المشاريع الطموحة في المنطقة. وبموازاة ذلك، تم تقييم الإنجازات الفردية التي حقّقتها قيادات الشركات وأصحاب المصلحة من حيث تأثيرهم على توجيه وقيادة مختلف مخططات البنية التحتية من التطوير وصولاً إلى التنفيذ ومروراً بالعمليات الناجحة.

وتم اختيار 140 شركة للانتقال إلى المرحلة النهائية ضمن مختلف فئات الجوائز بما في ذلك أفضل خدمات استشارية للعام، وأفضل شركة في المجال المعماري/مجال التصميم للعام، وأفضل ابتكار في مجال الأعمال التجارية للعام، وأفضل مستشار للعام (البناء، الهندسة)، وأفضل مقاول للعام، وأفضل شركة مزوّدة للطاقة للعام، وأفضل مؤسسة مالية للعام، وأفضل سلطة في المنطقة الحرة/المنطقة الاقتصادية الخاصة للعام، وأفضل شركة في مجال الرعاية الصحية للعام، وأفضل شركة في مجال الضيافة للعام، وأفضل شركة في مجال الصناعة للعام، وأفضل مكتب محاماة للعام، وأفضل شركة للخدمات اللوجستية للعام، وأفضل شركة مصنعة للعام، وأفضل شركة في مجال النفط والغاز/البتروكيماويات للعام، وأفضل شركة في مجال الطاقة/المياه للعام، وأفضل شركة تطوير عقارات للعام، وأفضل شركة في مجال الطاقة المتجددة للعام، وأفضل مقاول متخصص للعام، وأفضل مورد للعام، وأفضل أعمال تجارية مستدامة للعام، وأفضل شركة في مجال النقل للعام.

كما سيتم تقدير الشخصيات المتفوقة والمتميّزة بشكل مستقلّ وفرديّ من خلال جوائز أفضل امرأة قائدة للعام، وأفضل رجل قائد للعام، والنجم الصاعد للعام.

وقد هيمنت الإمارات العربية المتحدة على قائمة المتأهلين للمرحلة النهائيّة في الدورة الأولى من الجوائز، حيث بلغ عدد المرشحين النهائيين لديها 102 مرشح، وتليها المملكة العربية السعودية مع 20 مرشحاً، وبعدها عمان مع 7 مرشحين. وجاءت البحرين في المرتبة التالية مع 6 متأهلين للتصفيات النهائية، وبعدها الكويت مع أربع مرشحين، ومن ثم قطر مع مرشح واحد.

وفي هذا الإطار، قال ريتشارد طومسون مدير التحرير في ميد، وهي الشركة الرائدة في مجال تزويد خدمات ذكاء الأعمال في المنطقة: "سيُحدد مدى نجاح القطاعين العام والخاص في التعاون معاً المرحلة المقبلة من تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي المُذهل. تحتفل جوائز ميد بأروع قصص النجاح التي شهدها العام الماضي، مع تقدير أعظم الإنجازات التجارية والبيئية، فضلاً عن أهم الابتكارات وأفضل خدمة عملاء."

ويخضع المتأهلون للمرحلة النهائية لجولة تقييم أخرى لتحديد الفائزين هذا العام والذين سيتم الإعلان عنهم في 29 نوفمبر 2017.