استضافت "مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين" الفعالية الخاصة "مستقبل الابتكار"، وذلك يوم 20 سبتمبر 2017. وشكلت الفعالية منصة مميزة لاستعراض أحدث الابتكارات التي تسعى شركة "هواوي" من خلالها إلى قيادة وتطوير قطاع صناعة الهواتف الذكية الاستهلاكية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى التأكيد على طموحات الشركة في أن تصبح علامة تجارية رائدة عالمياً بمجال التكنولوجيا. وتخلل الفعالية عقد جلسة مناقشة مفتوحة حول موضوع الابتكار بحضور كوكبة من ألمع العقول ورواد الأعمال الصينيين، وممثلين عن كبريات شركات التكنولوجيا الإقليمية. وقد تم اختيار شركة "إي باندا" الصينية الناشئة -التي تعزز أواصر التواصل بين الصين والشرق الأوسط - لتكون شريك التعاون لهذه الفعالية.
وحضر جلسة المناقشة التفاعلية نخبة من رواد الفكر من مجموعة من أبرز الشركات المبتكرة في المنطقة بما فيها "سوق" و "اتصالات" و"سوني ميوزيك إنترتينمنت الشرق الأوسط" و "لمسة" و"ديجيتال ميديا سيرفيسز" و صندوق "سمارت ستارت". وإلى جانب كوكبة من كبار رواد الأعمال الصينيين، استكشفت المجموعة الفرص الواعدة للشركات الصينية المبتكرة لتوسيع نطاق أعمالها في السوق المتنامية بمنطقة الشرق الأوسط. وتطرقت النقاشات إلى موضوعين أساسيين أولهما سلط الضوء على التصورات المتغيرة للمنتجات والخدمات في المنطقة، ومدى الحرص على تنمية قطاع الابتكار في الشرق الأوسط عبر الشراكات مع الهيئات الصينية. وركز الموضوع الثاني على الترفيه الرقمي ليضيء على الحاجة للابتكار في مجال المحتوى وأهمية ترجمته بأسلوب ملائم للمنطقة.
وبهذه المناسبة، قال جاستن تشين، العضو المنتدب في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين لشؤون الخدمات السحابية الاستهلاكية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تعتبر الصين مركز الابتكار الرائد عالمياً، وتقدم منتجات استهلاكية ذكية تعتمد على عمليات تصنيع مدعومة بأحدث التقنيات وأرقى معايير الجودة. وشهدت السنوات القليلة الماضية تحولات جذرية في النظرة إلى المنتجات الصينية ، وتعتبر الصين اليوم من أبرز الدول الموفرة للمنتجات والسلع المبتكرة والفريدة والقابلة للتخصيص. ويسعدنا النجاح في تنظيم اللقاءات بين رواد الأعمال الصينيين مع الهيئات ذات التوجهات المشابهة في منطقة الشرق الأوسط ممن يشكلون القوة الدافعة للابتكار في المنطقة".
وفي ظل التركيز المتزايد في المنطقة على دفع عجلة التقنيات المبتكرة، سلطت مناقشات الجلسة الضوء على أهمية منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مركز الابتكار العالمي المقبل، وقدمت شرحاً حول سبل الاستفادة من نجاحات وخبرات رواد الأعمال الصينيين وتطبيقها للارتقاء بمشهد ريادة الأعمال المزدهر في المنطقة.
ومن جانبه، قال براشانت جولاتي، مؤسس صندوق "سمارت ستارت": "شهدت الصين والمنتجات الصينية نهضة ملحوظة ومستمرة من حيث مستوى الابتكار والتطور. وجاء التفاعل بين قادة الفكر الصينيين المبتكرين مع نظرائهم في منطقة الشرق الأوسط بمثابة تجربة تعليمية شديدة الأهمية للطرفين، مما أدى إلى ظهور عهد جديد من التعاون. ويمتلك الطرفان كثيراً من الأمور لمشاركتها والتعلم من بعضهما البعض، وتحقيق النمو معاً".
بدورها، قالت ريتا هوانجزين، مؤسس شركة "إيباندا": "ترتبط الصين ومنطقة الشرق الأوسط بتاريخ طويل وحافل على صعيد التبادلات التجارية، وأظهرت السنوات الأخيرة رغبة متزايدة للمستهلكين في الشرق الأوسط لاقتناء المنتجات والتقنيات الصينيّة.وتتواصل الخطوات الكفيلة بتعزيز السمعة الإيجابية لشعار "صُنع في الصين" وإزالة أي تصورات مغلوطة حول جودة معايير التصنيع الصينية. وعلى سبيل المثال، تشير التوقعات إلى احتمال أن تصل مساهمة قطاع الأعمال الكهربائية الصيني في إجمالي حجم البضائع بمنطقة الشرق الأوسط إلى 1 مليار دولار أمريكي خلال عام 2017".
من جانبه، قال وانج فينج، رئيس تحرير مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" (النسخة الصينية): "لا يمكن الفصل بين الابتكار وأفكار ومفاهيم العولمة، ويجب أن يقترن مفهوم توفير قيمة مجزية للمستهلكين مع تطوير خطط للترويج للمنتجات على كافة المستويات. وانسجاماً مع ذلك، يتسع نطاق الترويج المحلي للابتكارات الصينية بغض النظر عن حجم الشركات؛ ونحن نشهد اليوم تكيف الشركات الناشئة مع ذُرى العولمة، وهو أمر ينبغي على الشركات الصغيرة أن تضعه في الاعتبار كي تحقق النجاح".
واختتمت جلسة النقاش بكلمة لشركة هواوي سلطت فيها الضوء على الدعم الذي تقدمه العلامة التجارية لالتزام منطقة الشرق الأوسط بنمو الابتكار.