أظهرت الأرقام المحاسبية التي تم تسجيلها لدى السلطات في بريطانيا أن أرباح شركة "أوبر" من عملياتها في بريطانيا تسجل ارتفاعاً كبيراً وأن الشركة تستحوذ على حصة متزايدة من سوق المواصلات في البلاد، وذلك قبل أن تتخذ السلطات في لندن قراراً بعدم تجديد ترخيصها.
وبحسب البيانات المحاسبية التي قدمتها الشركة لسلطات الضرائب في لندن فقد قفزت الأرباح الصافية لعمليات شركة "أوبر" في بريطانيا العام الماضي بنسبة 65% مقارنة بما كانت عليه في العام السابق لتصل إلى ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، أما إيرادات الشركة من عملياتها في بريطانيا فارتفعت بنسبة 59% لتصل إلى 37 مليون جنيه إسترليني.
أما عدد العاملين في الشركة فارتفع العام الماضي إلى ضعف ما كان عليه في العام الذي سبقه، وبلغ 199 شخصاً، وذلك بسبب "الارتفاع الكبير في الطلب على خدمات الشركة".
وبحسب البيانات المحاسبية التي سلمتها الشركة فإن الضرائب المترتبة عليها من جراء تحقيقها لهذه الأرباح بلغت عن العام الماضي 2016 ما مقداره 663 ألفاً و250 جنيه إسترليني، كما دفعت الشركة أجوراً لموظفيها خلال العام الماضي بلغت 10.1 مليون جنيه إسترليني، ما يعني أن متوسط الراتب الذي يتقاضاه الموظف لدى "أوبر" يبلغ 53 ألف جنيه إسترليني سنوياً.
وتأتي هذه البيانات والمعلومات لتشكل إحراجاً للسلطات في لندن التي رفضت تجديد الترخيص الممنوح للشركة، وهو ما يعني أن خدماتها ستغيب عن ملايين المستخدمين في العاصمة البريطانية، كما أن حظر خدمات الشركة يعني أن عشرات الوظائف للبريطانيين ستكون مهددة إضافة إلى أن مئات آلاف الجنيهات الإسترلينية التي تدفعها الشركة كضرائب ستكون قد ضاعت على الخزينة العامة للدولة.