أكدت هيئة تنظيم الاتصالات، أنها رصدت 2500 موقع لمحطات الاتصالات وقياس الانبعاثات الصادرة عنها العامين الماضيين، حيث لم تتجاوز هذه الانبعاثات المستويات والمعايير التي وضعتها الهيئة الدولية، فيما تم رصد 500 موقع لمحطات الاتصالات وقياس الانبعاثات الصادرة عنها حتى أغسطس الماضي، حيث لم تتجاوز أيضاً هذه الانبعاثات معايير الهيئة الدولية.

وقامت الهيئة بقياس مستوى الانبعاثات الصادرة من محطات الاتصالات الراديوية لضمان السلامة العامة والتعامل مع مخاوف المستهلكين فيما يتعلق بسلامة انبعاثات الترددات الراديوية التابعة لمزودي خدمات الاتصالات العامة الموجودة في المناطق السكنية والعامة ومناطق الأعمال في المملكة باستخدام أجهزة حديثة متخصصة بذلك. وقامت بمقارنة هذه القياسات بالإرشادات التي وضعتها الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة "ICNIRP".

وقال مدير إدارة الشؤون التقنية والعمليات بالهيئة محمد النعيمي "وفقاً للشروط المنصوص عليها في التراخيص الممنوحة لمشغلي شبكات الاتصالات اللاسلكية من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة، فإنه يتوجب على مزودي خدمات الاتصالات العامة ضمان وقوع قوة الانبعاثات الصادرة عن محطات الاتصالات التابعة لهم ضمن مستويات السلامة التي حددتها الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة تفادياً لأية أضرار محتملة على صحة القاطنين بجانب تلك المحطات".

وأضاف "يجب على المشغلين الالتزام بأية معايير لانبعاثات الإشعاعات التي سوف تضعها الهيئة الدولية مستقبلاً أو تم اعتمادها أو سيتم اعتمادها من قبل المملكة".

وتقدم الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاعات غير المؤينة توصياتها وإرشاداتها ونتائج بحوثها إلى منظمة الصحة العالمية، التي تعتمد بدورها هذه التوصيات والإرشادات كأساس للوائح والإشعارات المتعلقة بالصحة العامة فيما يخص الوقاية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية.

وعلى مدى العقد الماضي، حدثت زيادة كبيرة في استخدام وتطوير تقنيات الاتصالات الراديوية. ونتيجة لذلك، تم إنشاء العديد من محطات الاتصالات الراديوية بالقرب من المناطق العامة والمناطق التجارية مما أثار قلق ومخاوف العموم بشأن انبعاثات الترددات الراديوية.

يشار إلى الهيئة أنشأت موقعاً إلكترونياً مخصصاً لعرض نتائج القياسات على العموم، حيث بإمكانهم معرفة مستويات الانبعاثات الصادرة من الأبراج التي يتم قياسها في مختلف المناطق.