حسن عبدالنبي:

قال محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، إن قطاع التأمين اليوم يشكل مرتكزاً أساسياً في الاقتصاد البحريني، مشيراً خلال افتتاح المؤتمر الخامس والعشرين الذي تنظمه المجموعة العربية للتأمين، أن وجود عدد كبير من شركات التأمين والخدمات العالمية يفتح المجال للشركات البحرينية للتواصل مع نظيراتها في هذه المهنة والتعرف على أحدث ما توصلت إله هذه المهنة، بالإضافة لجذب المزيد من الاستثمارات.

وأضاف خلال تصريح للإعلاميين أن هنالك الكثير من الأفكار التي عرضت إبان حفل الافتتاح تتعلق بما بلغه القطاع من تطور عالمياً، خصوصاً في الجانب التكنولوجي، حيث تم طرح العديد من الحلول الممتازة التي ستضيف للقطاع مميزات في الفترة المقبلة.

وتابع المعراج: "نأمل أن تأخذ الشركات البحرينية تأخذ بزمام الأمور وتستفيد من هذه التكنولوجيا، لأن الهدف في النهاية من إقامة هذه المؤتمرات الاطلاع على التطورات الجديدة وخدمة المستهلك بالصورة الأفضل وتوفير الخدمات التأمينية له بشكل سريع وكلفة أقل تلبي جميع احتياجاته".

من جانبه قال خبير التأمين التكافلي، يونس جمال، إن شركات التأمين العاملة في الخليج بإمكانها الاستفادة من شركات إعادة التأمين العالمية "التي تؤمن شركات التأمين" المشاركة في المؤتمر، حيث تركز شركات التأمين في المنطقة على تأمين نفسها لدى شركات إعادة تأمين تقليدية، بيد أن المشاركين في المؤتمر يعتبرون من أكبر الشركات في العام من الجانب الصيني والياباني، وهم شركات إعادة تأمين تقليدية وغير تقليدية.

من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، نبيل حجار: "إن المؤتمر الخامس والعشرين الذي تنظمه كل من المجموعة العربية للتأمين أريج Arig و"ترست ري"Trust Re بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي وجمعية التأمين البحرينية، سيشهد حضور العديد من خبراء التأمين وإعادة التأمين والوسطاء ومسوي الخسائر ومراقبي التأمين من القارتين الآسيوية والأفريقية وسواهما للاجتماع والتباحث في فرص الأعمال المتاحة والمستقبلية."

ويضم المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين الذين سيناقشون المستجدات الهامة التي من شأنها تحديد مستقبل صناعة التأمين الحدث الإقليمي ويلقي الضوء على التحولات العميقة التي يشهدها قطاع التامين وإعادة التأمين في ظل ما يشهده من تغيرات تكنولوجية وتنظيمية شاملة تعيد صياغة مستقبل هذه الصناعة.

ويسعى الاتحاد الأفرو- آسيوي لشركات التأمين وإعادة التأمين، والذي يحظى بعضوية 255 مؤسسة من 52 سوقاً آسيويا وأفريقيا، من خلال المؤتمر إلى تفعيل وتوسعة قاعدة منتسبيه من كلتا القارتين.

ويلقى مؤتمر الاتحاد لهذا العام إقبالاً غير مسبوق من قادة صناعة التأمين وبحضور أكثر من 800 مشارك يمثلون 62 دولة ويضم كوكبة من المتحدثين رفيعي المستوى وينظم جلسات حوار غنية بهدف استشراف مستقبل صناعة التأمين وطرح حلول ناجعة لضمان تنافسيتها في ظل التقلبات المتزايدة في البيئة الاقتصادية والتكنلوجية والمناخ السياسي.