تجمع الإمارات والسعودية علاقة وطيدة على كافة الصعد، تتم تقويتها من خلال الملتقى الإماراتي السعودي للأعمال تحت شعار "معاً أبداً" الذي انطلق في أبوظبي الأربعاء، حيث وصل حجم هذا التبادل إلى 84 مليار درهم (أي نحو 23 مليار دولار)، بحسب ما صرح به وزير الاقتصاد الإماراتي في أبريل الماضي على هامش خلوة العزم الثانية بين المملكة والإمارات.

وتعتبر العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات والسعودية الأهم بين دول الخليج، حيث تعد السعودية أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى الخليج والمنطقة العربية ككل، ويعد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الأعلى بين دول الخليج.

وتأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في السعودية باستثمارات تتخطى 9 مليارات دولار، كما أن هناك أكثر من 30 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية تنفذ مشاريع كبرى في السعودية.

وفي مجال الاستثمار العقاري في دبي، يتصدر السعوديون قائمة المستثمرين الخليجيين والعرب، باستثمارات تجاوزت المليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، أي أكثر من 13% من إجمالي الاستثمارات العربية في عقارات دبي. أما عدد المسافرين السعوديين إلى الإمارات فيصل إلى 1.9 زائر سنوياً.

وتمثل السعودية والإمارات أكبر اقتصادين في العالم العربي، بإجمالي ناتج محلي للدولتين معاً يصل إلى تريليون دولار.

يذكر أن فرص تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين السعودية والإمارات، تتمثل في العديد من القطاعات، ومنها قطاع الطيران المدني والمطارات بما يشمل تسهيل إجراءات المطارات وبنائها وتطويرها، مع الاهتمام بتطوير المطارات الصديقة للبيئة والتنسيق والمتابعة الجوية بين البلدين.

ويشارك وفد من قطاع الأعمال السعودي يضم حوالي 125 من أصحاب الأعمال، يمثلون مختلف القطاعات التجارية برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية أحمد الراجحي، في فعاليات الملتقى الإماراتي السعودي للأعمال الذي ينعقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، برعاية وزارة شؤون الرئاسة تحت شعار #معاً_أبداً، بمشاركة واسعة من الوزارات والمسؤولين وقطاعي الأعمال في البلدين.

يذكر أن الملتقى يشهد عقد 3 جلسات عمل مشتركة رئيسة، تسلط الأولى الضوء على خطط التحول الوطني للبلدين في ظل رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، فيما تتناول الجلسة الثانية التكامل الصناعي، أما الجلسة الثالثة فستخصص لدور المرأة في الاقتصاد.