أكد الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز د. أحمد الشريان، أن تحقيق النجاح والاستدامة على الأمد البعيد في قطاع صناعة النفط والغاز يعتمد اعتماداً كبيراً على تطوير قدرات كوادرها البشرية بما فيها المرأة، من خلال توفير التعليم والتدريب المناسب، ودعم أفضل المواهب والكفاءات النسائية وتحديث وتطوير البرامج المشجعة على الابتكار والقيادة والإنجاز في مجال صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي.وأناب وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين "بابكو" د.بيتر بارتلت، لافتتاح النسخة الثالثة من ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في صناعة النفط والغاز "ليواس 2017" الأربعاء، والذي يقام على أرض مركز البحرين الدولي للمعارض، بمشاركة واسعة من المهندسات القياديات في المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات النفطية والصناعية والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.ويأتي الملتقى، ضمن مبادرات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات "ميبك 2017"، بهدف تعزيز التواصل وتحسين المعرفة وتعلم أفضل الممارسات المستخدمة في صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي.وثمن الرئيس التنفيذي لـ"بابكـو" الدعوة التي تلقاها من الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة لافتتاح هذا الحدث الوطني المهم، مشيداً بجهود الجهات المنظمة في احتضان فعاليات ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات"ميبك" والتي جاءت متوافقة مع السُبل التي ينشدها المجلس الأعلى للمرأة، من خلال نشر ثقافة التميز القيادي للمرأة وتشجيع الابتكار والقيادة والإنجاز والمواهب النسائية في الأوساط الأكاديمية والقطاعات التجارية والصناعية في مجال النفط والغاز.وثمن جهود فريق جائزة التميز القيادي للمرأة "LEWA" برئاسة ريم الغانم على الجهود الحثيثة التي بذلها أعضاء الفريق ولجنة التحكيم، في الإعداد والتحضير والمستوى اللائق بالسمعة التي حققتها البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض، حيث شهد هذا العام زيادة ملحوظة في الترشيحات بلغت أكثر من 200 طلب عبر سبع فئات، كان للجنة التحكيم مهمة شاقة في اتخاذ قرار بشأن القائمة النهائية نظراً لارتفاع مستوى الإنجازات والتي امتدت لاستلامها ترشيحات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا.فيما ثمنت جهان المرباطي المدير التنفيذي لوحدة الطاقة المستدامة في جلسة الافتتاح الإحصائيات الواعدة لنسبة الملتحقات في تخصصات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا والرياضيات في التعليم العالي، وعدم انعكاس هذه النسب على فرص العمل في هذه المجالات، بالإضافة إلى أهم المعوقات والتحديات التي تحد من الاستفادة منها ومن ترجمتها إلى مشاركات فعلية في مجال العمل.ورفع الشريا أسمى آيات التقدير وعظيم الامتنان إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تخصيص يوم المرأة البحرينية الأول من ديسمبر من هذا العام للاحتفاء بالمرأة المهندسة في البحرين.وأشاد بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة المهندسة البحرينية في كافة القطاعين العام والخاص من لدن سموها حفظها الله، وتقدير سموها لدور المرأة وإسهاماتها القيِّمة في كافة المجالات التنموية التي تشهدها المملكة ضمن المسيرة الوطنية المباركة للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيســـى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وقال إن القطاع النفطي والصناعي في البحرين ودول مجلس التعاون، حافل بالقيادات والكفاءات النسائية، اللاتي يعملن بجدٍ واجتهاد من أجل تحقيق الخير والنماء والرخاء لبلدانهم.ونوه بأن الملتقى، يعد منصة علمية وعملية للتعلم من النساء القياديات اللائي حققن إنجازات عظيمة والتواصل مع اخريات متميزات من حقول صناعة النفط والغاز والاستئناس بآرائهن وتلقِّي المشورة من الموجهات المتواجدات في الملتقى واستكشاف طُرق تحسين مهاراتهن القيادية الشخصية وكذلك تعلم أفضل الممارسات والتجارب المستخدمة في جميع أنحاء صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي.وأشاد الدكتور الشريان بالدور المُهم التي تلعبه المرأة الخليجية القيادية المتميزة في المسيرة التنموية من تطور ونماء وازدهار وعلى ما حققته من إنجازات نوعية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في النهضة التنموية التي تشهدها بلدانهم في صناعة النفط، مشيراً إلى مستقبل المرأة القيادية الخليجية في هذه الصناعة الحيوية والاستراتيجيات الدافعة لتمكين حضورها وتقدمها في مجال الصناعة النفطية والصناعات الأخرى ذات العلاقة.ونوه بالدور البارز الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها في تحقيق نهضة تنموية، مزدهرة ومتطورة ومستدامة وذلك عبر تدشين العديد من المشاريع النفطية التي تخدم الاقتصاد الوطني.واكد أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً نوعياً ومتميزاً في عقد هذا النوع من المُلتقيات الداعمة في تمكين المرأة واستدامة تطورها المهني، وتعزيز قدرتها على الإنجاز والمشاركة الفاعلة في كافة مجالات قطاع النفط والغاز، تماشياً مع رؤية القيادة لدعم المرأة باعتبارها شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.