أعلن متحدث باسم شركة أرامكو السعودية، بحسب وكالة رويترز، أنه تجري دراسة نشطة لسلسلة من الخيارات فيما يتعلق بالطرح العام لأسهم الشركة وإنه لم يتم بعد اتخاذ قرار، كما أن عملية الطرح العام الدولي مازالت في مسارها.
وكانت السعودية قررت الطرح المزدوج لنحو 5% من أسهم أرامكو في بورصة الأوراق المالية السعودية "تداول" وفي بورصة دولية عام 2018 مع تنافس أسواق الأسهم في نيويورك ولندن وآسيا على هذا الطرح. ومن المقدر أن يجذب الطرح 100 مليار دولار.
ولم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن البورصة التي ستحصل على هذا الطرح مع تنافس كبرى البورصات العالمية على هذا الطرح الأكبر تاريخيا والأكثر جذبا لاهتمام كبريات المؤسسات المالية بالعالم.
وكانت هيئة السلوك المالي البريطانية، قالت إن مقترحاتها المتعلقة بإدراج الشركات الحكومية مثل شركة "أرامكو" السعودية، تتماشى مع هدف بريطانيا بأن تظل لندن مركزاً مالياً رائداً.
وكانت الهيئة اقترحت في يوليو استحداث فئة إدراج جديدة، في خطوة اعتبرت لمساعدة لندن على جذب الطرح العام الأولي لـ"أرامكو" الذي من المتوقع أن يكون الأضخم على الإطلاق، فيما تدرس شركة النفط الوطنية العملاقة إمكانية الطرح في مركز نيويورك المالي المنافس.
ولم تصدر الهيئة أي قواعد نهائية بعد، لكن مشرعين ومجموعة الضغط الأبرز الممثلة لقطاع الاستثمار البريطاني يبدون بواعث قلق من أن التغييرات المقترحة لا تعطي المستثمرين حماية كافية.
وقال أندرو بيلي، رئيس هيئة السلوك المالي في خطاب إلى لجنة الخزانة بالبرلمان، إن "المقترحات تنسجم مع التوصيات المقدمة للهيئة من وزارة المالية". وقال أيضاً: "تتضمن التوصيات أن تحافظ لندن على وضعها كمركز مالي عالمي رائد، قادر على دعم هدف النمو الاقتصادي المستدام".
وأضاف: "لكن نظراً للنقاش العام الجاري بخصوص تلك التطورات، بوسعنا أن نؤكد أننا أجرينا في النصف الأول من العام الحالي حوارات مع أرامكو السعودية ومستشاريهم في ضوء اهتمامهم بإدراج بريطاني محتمل، وشددنا خلال تلك الحوارات على أننا نراجع نظام الإدراج".