أعلنت شركة الشرق الأوسط العالمية للاستشارات، وهي مؤسسة استشارات مالية تقدم الخدمات الاستشارية للأسواق الناشئة وشبه الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENASEA ، عن عقد الدورة الـ24 من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر في البحرين بشراكة استراتيجية مع مصرف البحرين المركزي، وبمشاركة 1300 خبير مصرفي.
ويتماشى شعار المؤتمر "محركات النمو الاقتصادي والمخاطر: صناع السياسات في مواجهة الجهات المنظمة"، مع رؤية المؤتمر الثابتة لتكون بمثابة بوصلة لقطاع التمويل الإسلامي والصناعة المصرفية العالمية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر ما يزيد عن 1300 من قادة القطاع العالميين وصناع السياسات والمبتكرين وأصحاب المصلحة، وسيركز جميع هؤلاء على بناء رؤى للمساعدة على تجاوز تعقيدات النظام المالي العالمي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط العالمية للاستشارات إحسان عباس: "يعقد مؤتمر هذا العام في خضم اضطرابات سياسية واقتصادية عالمية متزايدة، ولا سيما تنامي الشكوك في قطاعي المصارف والتمويل بسبب الأزمة المالية العالمية خلال عامي 2008 و2009".
وأضاف "شكلت الشكوك هذه مع مرور السنوات حالة استياء تجاه "المؤسسة"، بما في ذلك شاغلي الوظائف الحكومية والقطاعين الرسمي والخاص، وهو ما كان واضحاً في مؤشر الثقة الأخير من شركة إيدلمان".
وأضاف عباس: "زادت قوة البنك المركزي زيادة كبيرة عبر الاقتصادات المتقدمة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وامتدت إلى أبعد من التركيز قبل الأزمة على استخدام سياسة سعر الفائدة لتحقيق أهداف التضخم".
فيما قال المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي خالد حمد: "إن المصرف يعزز دعمه للمؤتمر كشريك استراتيجي، حيث يتميز المؤتمر في طرحه للمحاور المهمة التي تخص قضايا السوق المالية الإسلامية".
وتابع "سيشمل هذا العام مواضيع رئيسة مهمة في هذا المجال مثل أثر التقنيات المالية على الصناعة والتوجهات الجديدة في حوكمة الشريعة الإسلامية".
وأوضح حمد، أن التمويل الإسلامي يواصل نموه بتباطؤ في جميع أنحاء العالم، ويستمر بالتشديد في القوانين، والتقنيات المالية تقوم بدورها بتوفير فرصة لأهم اللاعبين كفاءةً وابتكاراً في المجال للحصول على حصتهم من السوق على حساب منافسيهم التقليديين.
وتشمل الفعاليات الرئيسة للمؤتمر جلسة حوارية مع خبير مجال التمويل الإسلامي عدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة البركة المصرفية، تتمحور حول المسار الاقتصادي الإسلامي في المستقبل، وجلسة تركز على رؤساء أقسام تقنية المعلومات والاتصالات لتسخير التقنيات الرقمية وإبقائها في المجال ذاته، وعروض متخصصة تركز على أسواق رأس المال الديناميكية والنمو المستدام والمنصف والشامل، وفتح آفاق جديدة للتمويل الإسلامي، بالإضافة إلى جلسات نقاشية تركّز على الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة وتأثير أسعار الطاقة وضريبة القيمة المضافة، وأثر التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية الأخيرة والكثير غيرها.