دعا الخبير الاقتصادي ورئيس "ألواني البحرين" عمار عواجي لفتح قنوات تواصل مع القائمين على مشروعات التطوير الكبرى في المنطقة مثل مشروع "نيوم" في المملكة العربية السعودية، ومبادرة "تدريب مليون مبرمج عربي" في دبي، بغية أن تكون البحرين جزءا من هذا المشاريع، مؤكداً أن حضور القطاع الخاص البحريني في هذه المشاريع الخليجية الاقتصادية الكبرى يعزز الجهود الوطنية الساعية إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام بعيداً عن تذبذب أسعار النفط.
وأضاف عواجي في تصريح له، أن دول الخليج الشقيقة طالما مدت البحرين بالدعم المادي عبر برنامج التمويل الخليجي، كما أن البحرين تعتمد بشكل كبير على شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية في مسألة الاستثمار والجذب السياحي والتملك العقاري وغيره.
واستطرد "رغم أهمية ذلك الدعم المباشر، فإنه يجب أن نجد طريقة تضمن لنا أن نكون في قلب مشاريعهم الكبرى خاصة تلك المتعلقة باقتصاد المعرفة، وهم بالطبع سيرحبون بنا كثيرا، خاصة وأنهم يعرفون تماما قدرة الكوادر البحرينية على العمل والالتزام والإنتاجية".
وأشار عواجي، الذي عمل لأكثر من عشرين عاما في وزارة الصناعة و"تمكين" في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحديداً، إلى وجود العديد من الشركات البحرينية الناشئة التي فضَّلت الانتقال إلى دبي أو السعودية بحثاً عن فرص وأسواق أكبر، وهي الآن تثبت نجاحاً كبيراً.
وقال عواجي "ما نريده هو الانتقال من حالات فردية هنا وهناك إلى حالة جماعية يستفيد فيها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحريني ككل من التوجهات والمشاريع الاقتصادية الجديدة في المنطقة".
وأشار إلى أنه من المؤسف أن يكون هناك 17 شركة بحرينية فقط تقدمت لمناقصات تنظيم "اكسبو 2020" في دبي من أصل عشرات آلاف الشركات حول العالم تتنافس الآن على عقود تصل قيمتها لنحو 500 مليون دينار.
وأضاف عواجي "حضورنا أكثر كمؤسسات صغيرة ومتوسطة في هذه المشاريع الكبرى لدى أشقائنا لا يعني مجرد تحقيق الأرباح لنا، وإنما اكتساب الخبرة الدولية في مجال الأعمال، وتوطينها في سوق الأعمال البحريني"، منوهاً بالمشاريع البحرينية الرامية إلى تطوير قطاع الأعمال مثل تخصيص جزء من المشتريات الحكومية لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومشروع سوق البحرين الموازي لبورصة البحرين، ومبادرة "صندوق الصناديق" لمجلس التنمية الاقتصادية.