حسن عبدالنبي

كشف نائب الأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة تجار البحرين الآسيويين محمد ساجد، عزم البحرين وكوريا الجنوبية تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين في 17 نوفمبر المقبل، لافتاً إلى أن ذلك سيكون خطوة عملاقة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وخصوصاً فيما يتعلق بالشحن الجوي بين البلدين.

فيما قال ممثل شركة الطيران الكوري في الملتقى التجاري البحريني الكوري الذي أقيم الإثنين بالغرفة، إن الشركة تقوم حالياً بـ170 رحلة حول العالم، ويسعون لزيادتها لتصل إلى 200 رحلة، مبيناً أن ممثل الطيران الكوري قال إنه من المتوقع أن تبدأ الشركة في تشغيل خط مباشر إلى البحرين.

وأضاف ساجد في تصريحات للصحافيين: "إن الجهود المبذولة في هذا الملتقى تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ملياري دولار، حيث إن الملتقى التجاري البحريني الكوري يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين البحرين وكوريا وزيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى 700 مليون دولار خلال العام 2016".

وكانت لجنة تجار البحرين الآسيويين بالغرفة عقدت الإثنين، الملتقى التجاري البحريني الكوري والذي شهد لقاءاتٍ ثنائية مع الوفدٍ التجاري الكوري بحضور سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مملكة البحرين كو هيون مو، والرئيس التنفيذي للغرفة الدكتور خالد محمد الرويحي، وعدد من أصحاب الأعمال من الجانبين.

وقال ساجد إن البلدين يزخران بالفرص الاستثمارية، ويقدمان تسهيلات عديدة للمستثمرين، مضيفا أن الغرفة والسفارة الكورية عملتا معاً لجلب التجار الكوريين إلى البحرين من أجل تعزيز التواصل بين التجار في الدوليتين والتباحث في الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى كل منهما، بالإضافة إلى بحث الاستثمار المشترك بين التجار.

وأشار إلى أن التجار البحرينيين لديهم معلومات قليلة جداً عن الشركات الكورية، مشيراً إلى أن التعاون البحريني الكوري يتركز في الإلكترونيات والسيارات، لافتاً إلى أن هناك فرصاً استثمارية عديدة في قطاعات الأعمال منها الحلول الذكية، التصنيع، الصحة والتجميل، التكنولوجيا الطبية، أنظمة الطاقة، خدمات خطوط الطيران.

وأضاف ساجد أن البحرين اليوم تعد أفضل مكان للاستثمار في المنطقة نظراً لرخص استخراج التراخيص وسهولتها، بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية التي وقعتها البحرين مع عدد من الدول من أجل التجارة الحرة ومنها الاتفاقية البحرينية الأمريكية بالإضافة إلى أن البضاعة المصنعة في البحرين تكون معفية من الجمارك في الأسواق الخليجية وخصوصاً السوق السعودي الذي يعد الأكبر في المنطقة، كما أن قرار التملك الكامل بنسبة 100% للمستثمرين الأجانب في البحرين يساعد أيضاً على جذب المستثمرين من الخارج وخصوصا في القطاع الصناعي الذي يعد من أهم القطاعات.

وبيّن ساجد أن الـ"KOTRA" الكورية وهي الجهة المسؤولة عن جلب الاستثمارات والتجارة الخارجية لكوريا تنوي فتح مكتب تمثيلي لها في البحرين إلى جانب مكاتبها المنتشرة في العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن هذا المكتب سيوفر العديد من المعلومات وطرق التواصل بين تجار البحرين مع الشركات الكورية، مؤكداً أنه إذا تمت جميع الأمور التي تم العمل على تعزيزها في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين فإنه من المتوقع أن يصعد حجم التبادل التجاري إلى 2 مليار دولار.

فيما أكد السفير الكوري الجنوبي لدى البحرين كو هيون مو أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين البحرين وكوريا بدأت منذ عام 1976، مرحباً في الوقت ذاته بتعزيز آليات التعاون بين السفارة الكورية وغرفة تجارة وصناعة البحرين لتحقيق كل ما يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة، مؤكداً على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الاقتصادية المشتركة وتبادل الزيارات بين الوفود التجارية خاصة القطاعية المتخصصة للمساهمة بشكل مباشر في الارتقاء بمعدلات التجارة البينية بين البلدين.

وقال السفير إن حجم التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية والبحرين بلغ 700 مليون دولار بحسب إحصائية 2016، مؤكداً أن هذه الجهود تهدف لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية بينهما.

الرئيس التنفيذي للغرفة د.خالد الرويحي، أكد أن الملتقى وما تضمنه من لقاءات ثنائية كانت فرصة جيدة للتعريف بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة في البلدين، مشيراً إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين خاصة وأن تطور المناخ الاستثماري في البلدين يهيئ المجال أمام زيادة حجم التبادل التجاري بين كلا البلدين.