كشف رئيس مجلس إدارة عقارات السيف عيسى نجيبي، أن "عقارات السيف" استحوذت مؤخراً على أرض في منطقة الهملة لإطلاق مشروع عقاري بـ 40 مليون دينار.
وأشار في لقاء مع "الوطن"، إلى أن المشروع يقع على مساحة 120 ألف قدم ويتكون من شقق سكنية وشقق فندقية، بالإضافة إلى محلات تجارية بطريقة هندسية جديدة لأول مرة في البحرين، حيث أن نسبة نجاح المشروع جداً عالية إذا ما أخذنا بالحسبان قربه من جسر الملك فهد، بالإضافة إلى النشاط السكاني الحيوي في جميع مناطق البحرين.
وذكر نجيبي أن شركة عقارات السيف، حصلت على جميع الموافقات الرسمية والحكومية للبدء في المشروع، على أن يتم الانتهاء منه مطلع العام 2020.
ويخضع المشروع لشركة "لما"، العقارية التي تم تأسيسها بهدف تطوير المشروع العقاري الذي سيكون بمنطقة الهملة، حيث إن شركة عقارات السيف شريك فيه بنسبة 50%، كما إنها ستكون المشغل للمشروع مستقبلاً.
وأوضح أن المشروع سيكون عبارة عن شوارع مفتوحة مختلفة التصاميم وبعضها لا يمكن السماح للسيارات بالدخول إليها على مساحة 1.2 مليون قدم "أي 122 ألف متر مربع"، بهدف خلق مجتمع متكامل وذاتي الاكتفاء، لتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة وزيادة إسهامها في الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة التجارية.
وبين نجيبي أن السوق مازال بحاجة مزيد من الغرف الفندقية، ومشاريع سياحية تزيد من حركة العجلة الاقتصادية، مشيراً إلى أن سوق العقارات في البحرين يشهد نشاطاً ملحوظاً في هذه الفترة، ونسعى إلى مواكبة هذا التوجه الذي سيسهم في تنشيط قطاع التطوير العقاري، وسيشكل دفعة إيجابية كبيرة للسوق العقاري بشكل عام.
وأشار نجيبي إلى وجود تحديات في القطاع منها التحديات الاقتصادية والمنافسة وأسعار البترول وغيرها، إلا أن هذا لا يعني التوقف بل على العكس لابد من التحرك والتطوير والتجديد لضمان استمرارية الشركة، ولنكون مميزين في العمل لابد من التحرك بدراسة وخطوات ثابتة، وفيما يلي نص اللقاء:
حدثنا في البداية عن أداء شركة عقارات السيف خلال العام 2017؟
نعيش في هذه الأيام مرور الذكرى الـ 20 لبناء مجمع السيف، والذي تم تشييده في العام 1997، وكلك نحتفل بمرور 10 سنوات على تسيس الشرك المساهم، والتي تأسست خلال 2007.
ولدينا في هذا العام أولويات أنجزنا الكثير منها، وأبرزها تنفيذ الاهداف الاستراتجيه و الخكك المرسومه للشركة، وتنمية الكفاءات البشريه ورفع مستوى الاداء، وخدمة ورعاية عملاء وزورانا والمحافظ على مصالحهم، وزيادة الربحيه و العائد الاستثماري للمساهين، والمساهمة الإيجابية في الاقتصاد الوطني.
ونأمل أن نوفق في تحقيق الأهداف المرجوة والتي تعود بالنفع والفائدة للمساهين، إضافه الى تعزيز البنية التنمية لطقاع السياحة بالمملكة، ونشيد جهود الدولة في تحريك الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل في ظل الظروف الراهنة.
ما أبرز مشاريع شركة عقارات السيف المقبلة؟
استحوذت شركة عقارات السيف على أرض في منطقة الهملة لإقامة مشروع عقاري متعدد الاستخدامات بحجم استثمار يصل إلى 40 مليون دينار، حيث سيكون عبارة عن شوارع مفتوحة مختلفة التصاميم وبعضها لا يمكن السماح للسيارات بالدخول إليها على مساحة 1.2 مليون قدم بهدف خلق مجتمع متكامل وذاتي الاكتفاء، لتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة وزيادة إسهامها في الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة التجارية.
ومن دواعي فخرنا أن يكون هذا المشروع ضمن استراتيجية شركة عقارات السيف لتنمية استثماراتها وللتوسع في القطاع العقاري من خلال تطوير المشاريع المتميزة، داعين المولى عز وجل أن يوفقنا في تحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعود بالنفع والفائدة على المساهمين، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة لزيادة إسهام القطاع في الاقتصاد الوطني.
وسنواصل تطوير أعمالنا بخطى ثابتة ومن خلال وضع معايير ذات مواصفات عالية الجودة لمواكبة التطور واحتياجات السوق المحلي، حيث تمثل منهجيتنا الرئيسة لتحقيق عائدات جيدة عبر الاستثمار في قطاعات واعدة تضمن مجالات كبيرة للنمو.
ويتكون المشروع من شقق سكنية وشقق فندقية بالإضافة إلى محلات تجارية بطريقة هندسية جديدة لأول مرة في البحرين، حيث أن نسبة نجاح المشروع جداً عالية إذا ما أخذنا بالحسبان قربه من جسر الملك فهد، بالإضافة إلى النشاط السكاني الحيوي في جميع مناطق البحرين.
كما إن السوق مازال بحاجة لمزيد من الغرف الفندقية، والحاجة إلى مشاريع سياحية تزيد من حركة العجلة الاقتصادية، وأن سوق العقارات في البحرين يشهد نشاطاً ملحوظاً في هذه الفترة، ونسعى إلى مواكبة هذا التوجه الذي سيسهم في تنشيط قطاع التطوير العقاري، وسيشكل دفعة إيجابية كبيرة للسوق العقاري بشكل عام.
مع دخول عدد كبير من المجمعات التجارية للسوق المحلي وزيادة المنافسة، هل هنالك تخوف من انخفاض القوى الشرائية، وخططكم لمواجهة هذه الأمر؟
إن التطور الكبير الذي طرأ على أسواق المملكة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم كان ملحوظاً، حيث كان التسوق محصوراً في سوق باب البحرين كسوق محلي تقليدي، ومع ظهور المجمعات التجارية بدأت القوة الشرائية تتوزع والكثير من المحلات تنتقل إلى المجمعات، وبقي سوق باب البحرين موجود لحد الآن.
كما إن دخول مجمعات تجارية جديدة إلى السوق المحلي سيزيد من حدة المنافسة، وهي وضع طبيعي وصحي وجيد، حيث سيكون المستفيد الاكبر المواطن والمقمين، فنحن موجودين في ملعب واحد، والبقاء للافضل، فبعض المحلات تفتح وتغلق وبعضها مستمر لأنه يوفر الخدمة والسعر الملائم.
ونحن في شركة عقارات السيف، افتتحنا في العام 2015 مجمع السيف بالمحرق، وفي العام 2016 تم الاستحواذ على أسهم اضافيه لترتفع حصة عقارات السيف من 50% الى 72.5% في شركة المحرق مول، بالإضافة إلى أننا مستمرون في تعزيز محفظتنا من خلال التركيز على النواحي الاستثماريه التي تحقق النمو و العوائد الربحية، بل ونحرص على سمعة الشركة والمحافظ على هويتها التجارية وهي من الشركات الرائد في مجال العقاري والتسويق.
كما إننا ماضون في تحقيق الخدمات المتطورة والمتميزة وتعزيز النمو والتطوير بالإرادة والعزيمة، ولا ننسى أن الأمن والاستقرار نعمة من الله وأساس التنمية والابتكار وجزء لا يتجزأ من الاقتصاد التنافسية جيدة وصحية والمستفيد الأكبر هو المواطن والمقيم.
ألم يحن الوقت لتتوسع عقارات السيف في الخليج؟
في الوقت الراهن أولويتنا في البحرين، ولكن أي فرصة نجدها مناسبة وتخدم الشركة ندرسها، ونرى الجدوى الاقتصادية من الدخول فيها، وإذا كانت مجدية فما من شئ يمنع أن نتوسع في الخليج، بيد أننا حتى اليوم لم نجد ما يمنحنا الثقة للانخراط فيه.
كيف ترى أداء مجمع سيف المحرق بعد إطلاقه في 2015؟
في الحقيقة السوق مليئ بالتحديات والمتغيرات، ولكن تعاملنا مع المتغيرات بطريقة سليمة وصبر، وحافظنا ورفعنا قاعدة العملاء، وأكرر، فالسوق ليس سهلاً ولكن هذا حال العجلة الاقتصادية.
كما إن إدارة مثل هذه العمليات بحاجة إلى الابتكار والعزيمة والإرادة، ونحن بعون الله نواصل المسيرة بقوة ولا مكان للتراجع لدينا.
أم تدفعكم زيادة عدد المجمعات التجارية في البحرين للاستحواذ على بعضها، خصوصاً أن لديكم اسم عريق وقوي في السوق؟
لدينا نية الاستحواذ على مجمعات تجارية في البحرين، وهنالك عدد من الفرص تدرسها الإدارة في الوقت الراهن، فإدارة الشركة تتطلع دائماً لما هو أفضل للشركة والمساهمين.
كما أن تفاصيل عملية الاستحواذ ستعلن لاحقاً إذا وافق مجلس الإدارة على نتائج جدواها الاقتصادية، حيث تبحث "عقارات السيف" دائماً عن الفرص المتميزة وذات الإضافة النوعية في السوق.
هل من الممكن أن نعرف تفاصيل أكثر عن هذه العملية؟
معروض علينا عدد من الفرص التي نقوم بدراستها حالياً، ولكن نظراً لحساسية الموضوع لا يمكن الإفصاح عن المزيد من المعلومات حوله قبل انتهاء عملية دراسات الجدوى، والتي على ضوئها سيتخذ أي قرار.
مع زيادة المشاريع العمرانية في الحد ومحيطها، وحاجة القاطنين للمزيد من الخدمات، هل تتطلعون لفتح المزيد من الفروع في تلك المناطق؟
إن إدارة الشركة تمتلك رؤية واستراتيجية ثابتة تجاه التوسع داخل البحرين، حيث أننا جغرافياً لابد أن نكون متواجدين في أنحاء المملكة وفقاً للفرص المتاحة والكثافة السكانية وغيرها من المنطلقات التي نقرر على ضوئها التوسع.
كيف تنظر "عقارات السيف" لتأثيرات التحول الإلكتروني في منافذ البيع على غرار موقع أمازون، أليس تحدياً أمام المجمعات التجارية؟.
نحن نراقب هذه التطبيقات الحديثة عن قرب وكيفية الوصول إليها، ولكن هذا النوع من الخدمات يحتاج فترة طويلة من الزمن لانتشاره عالمياً، صحيح أن التجارة الإلكترونية تغزو الأسواق، بيد أن هنالك الكثير من السلع والخدمات لا يمكن تقديمها إلكترونياً، حتى وإن تحدثنا عن أمريكا على سبيل المثال والتي تمتلك بنية تحتية للتجارة الإلكترونية أكثر من أوروبا.
نرى أن التشريعات والقوانين لحد الآن تعاني من نواقص، كما أن التجارة الإلكترونية بحاجة إلى خدمات لوجستية كالمواصلات والنقل والشحن، خصوصاً إذا لم تعجب السلعة الزبائن، وكذلك بحاجة إلى تطوير أنظمة الدفع، فنحن في البحرين بحاجة فعلياً لعوامل مكملة للتجارة الإلكترونية والتي تساعد على تطورها.
ولو رأينا اليوم تطبيق "طلبات" والذي يعنى بالمأكولات والمطاعم، فبعد إطلاق هذا التطبيق الذي يستخدمه الملايين لم ينقص عدد المطاعم، بل هي في ازدياد، وهذا ينطبق كذلك على المجمعات التجارية، فليس من السهل أن تغطي التطبيقات الإلكترونية على المجمعات التجارية.
بعد إطلاق سوق البحرين الاستثماري في بورصة البحرين، كيف ترى حجم التداول على أسهم "عقارات السيف"؟
تشهد أسهم شركة عقارت السيف حاليا تداول في تداوم غير اعتيادي وحركة نشطه أدى إلى ارتفاع سعر السهم، وعلناً قبل 8 شهر نه تم السماح لبيع السهم "المحظورة من البيع" الخاصة بعدد من العوائل، فانفتح المجال أمامهم ليتداولوا بالاسهم ويحققوا المزيد من العوائد، فكانت هذه العوائل لايمكنها تداول الأسهم، فقط استلام عوائدها عوائدها.
ختاماً، نحن في "عقارات السيف" مسؤولين أمام المجمتع، فنقدم العطاء في عدتة قطاعات ونحاول أن نوزع بين القطاع الصحي والمعرفي والجمعيات والرياضة والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصه، هذا جزء مهم جداً من عملنا ونحاول أن نطور دائماً، ولدينا لجنه خاصة ونحن محظوظين بالقيام بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع..نحن مستمرون بالفعاليات السياحية، ولدينا لجان للفعاليات بشكل مستمر لا تتوقف.