قال الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، لـ"الوطن" إن المجال مفتوح أمام السواح والهواة والمواطنين للقيام برحلات الغوص لاستخراج اللؤلؤ، خصوصاً وأنه تم الترخيص مؤخراً لـ 4 شركات تعمل في المملكة للقيام برحلات بحرية خاصة بالغوص لصيد واستخراج اللؤلؤ، لافتاً إلى أن ذلك يتيح للشباب عيشاً بتجارب ممتعة لمهنة الأجداد في الغوص وصيد اللؤلؤ.
وأكد أن ذلك يأتي ضمن مشاريع ومبادرات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بهدف إحياء صناعة اللؤلؤ في البحرين وحماية الهيرات عبر الصيد المستدام، وتعزيز مكانة البحرين مركزاً عالمياً للؤلؤ الطبيعي.
ويأتي فتح تراخيص صيد واستخراج اللؤلؤ للأفراد والشركات بقرارات وتنظيمات جديدة من أجل إحياء هذه المهنة التي تعد أهم وأبرز المهن التي اعتمد عليها الاقتصاد قديماً، حيث يعتبر استخراج اللؤلؤ وصيده، من أقدم الصناعات التي عرفتها البحرين.
وتعرف مغاصات اللؤلؤ في الخليج باسم الهيرات ومفردها هير وهي تكثر حول البحرين وفي الأحساء والكويت والإمارات العربية المتحدة، وهناك سفن خاصة لرحلات الغوص، كما إن مهنة الغوص ظلت حتى منتصف القرن العشرين المهنة الأولى والمفضلة عند عرب الخليج، رغم أنها مهنة قاسية وشاقة بل لا يعدلها أي عمل آخر عند أهل الخليج، وكان الغوص من أهم الموارد الاقتصادية وكان تجاره يحصلون على أرباح خيالية ويشكلون الطبقة الرأسمالية حينها.
وعملت البحرين على تحديد مواقع الهيرات باسم "طريق اللؤلؤ"، وهو طريق يمتد لمسافة 3.5 كيلومتر ويقع في جزيرة المحرق، وتم استخدامه من قبل غواصي اللؤلؤ منذ القدم حتى أوائل ثلاثينات القرن العشرين عندما انهار سوق اللؤلؤ في البحرين نتيجة لإدخال اللؤلؤ الصناعي.
وتمكنت البحرين، من الحصول على موافقة وتصديق لجنة التراث العالمي في دورتها الـ36 على تسجيل مشروع "طريق اللؤلؤ" موقعاً على قائمة التراث العالمي الإنساني.
يشار إلى أن طريق اللؤلؤ هو موقع تراثي تم العمل على تأسيسه لتوثيق تاريخ حقبة من الحقب الزمنية في مملكة البحرين كان اقتصادها يعتمد على اللؤلؤ.