أكد رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن مشروع البتروكيماويات المشترك مع "سابك"، سيكون له مردود على سوق العمل والاقتصاد الوطني، حيث سيسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي السعودي بـ1.5% بحلول 2030، وسيخلق 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف الناصر أن المشروع سيقدم فرصا جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال 4 محاور: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للاستهلاك أو شبه جاهزة، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني.
ولفت إلى أن شركة أرامكو تتطلع إلى أن تكون رائدة في مجال الطاقة والبتروكيماويات، مؤكدا أن الشركة تنتج 14 مليون طن سنويا من المواد الكيميائية، قائلا: "يصب في مصلحة الشركة إيجاد منافذ أخرى لاستخدام الزيت الخام، إلى جانب قطاع المواصلات، حيث تشكل ما نسبته 1.5%، في حين أن استخدام الزيت الخام يمثل نسبة 3% في المواد الكيميائية.
والمشروع من دون أدنى شك مرحلة جديدة تشهدها صناعة البتروكيماويات في السعودية خلال الفترة المقبلة، بعد ابتكار قام بإنجازه باحثون سعوديون، سيتيح المجال للاستفادة المثلى في تحويل النفط إلى بتروكيماويات بكمياتٍ أكبر من خلال تقنية تم تطويرها في شركة أرامكو السعودية.
ويقوم الابتكار بالاستفادة من نحو 400 ألف برميل من النفط يومياً لإنتاج 9 ملايين طن من البتروكيماويات سنوياً من خلال هذه التقنية بمشروع سيتم الانتهاء من تصاميمه الهندسية التفصيلية بعد عامين.
ويهدف الباحثون من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة إنتاج البتروكيماويات من النفط بنسب مرتفعة، الذي يأتي متوافقاً مع رؤية السعودية 2030.