مريم بوجيري

قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، إن عدد البنوك الإسلامية ارتفع ليصل إلى 172 مصرفاً على الرغم تراجع النشاط الاقتصادي في المنطقة، وتباطؤ نمو أصول البنك الإسلامي بحوالي 15% مبيناً في كلمة خلال إفتتاح الدورة الـ24 للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أن القطاع يوظف الآن أكثر من380 ألف شخص في العالم.

فيما قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، خلال حديثه عن رؤيته للسنوات الأربعين المقبلة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية من خلال عرض تحليلي لوضع القطاع الحالي ولمستقبل المصرفية الإسلامية أنه سيتم خلال الأعوام العشرة المقبلة إرتفاع حصة الأصول المصرفية الإسلامية من 15% إلى 35%.

وأضاف "ستتركز عوامل النمو على التحول نحو العمل الإقليمي، والتسارع الرقمي، ونماذج الأعمال المبتكرة التي ستنطلق في الأسواق الناشئة"، مؤكداً وجود مجال واسع للنمو، إذ نادراً ما تتجاوز الخدمات المصرفية الإسلامية ثلث إجمالي حصة السوق، حتى في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا، فيما مازالت العديد من الأسواق المحتملة ذات الأعداد الكبيرة من السكان المسلمين غير مستغلة إلى حد كبير، مثل الهند وبلدان رابطة الدول المستقلة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الانتشار المصرفي عموماً في العديد من الأسواق الأساسية لقطاع المصارف الإسلامية مازال منخفضاً.

وأوضح يوسف، أن الاستغلال الكامل للمجال المصرفي الإسلامي يعني استهداف شرائح العملاء الذين يهتمون جداً بالامتثال للشريعة في معاملاتهم المالية، فضلاً عن تقديم المنتجات والخدمات التي لا تلبي قطاع التمويل العام فحسب، بل تلبي خصوصاً احتياجات العملاء المسلمين. ونتيجة لاشتداد حدة المنافسة، يجب أن تتبنى البنوك الإسلامية نهج مبيعات أكثر تطوراً يتمحور حول إرضاء العملاء.

فيما قال المؤلف المشارك لثورة بلوكشين والعضو المؤسس للفريق الاستشاري الرفيع عن التقنيات المالية التابع لصندوق النقد الدولي أليكس تابسكوت في كلمته خلال عرضه عن ثورة بلوكشين، إن التكنولوجيا التي يحتمل أن يكون لها أكبر الأثر على التمويل الإسلامي دخلت إلى السوق ووصفت ببلوكشين "block-chain" باعتباره الابتكار الأكثر أهمية في هذا الجيل ويمثل العصر الثاني من الإنترنت.

وقال تابسكوت: "بلوكشين تمثل أول وسيلة رقمية قيمة، وبالتالي يمثل الإنترنت الجديد القيمة التي تعد لتغيير أساس كل صناعة الاقتصاد وتحويل شبكة الطاقة الاقتصادية القديمة وإعادة ترتيب الشؤون الإنسانية بطرق عميقة جداً لأنها تمثل نقطة تأثير هامة جداً لهذا القطاع"، فيما أشار إلى أن اختيار هذا الابتكار الجديد سوف يشجع البحث عن فرص وأسواق ومنتجات جديدة.