توقع رئيس جمعية المعلنيين البحرينية عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس المقلة، أن يرتفع حجم الإنفاق الإعلاني خلال ديسمبر الجاري بنسبة 30% بالتزامن مع العيد الوطني المجيد، مبيناً أن حجم الإنفاق شهرياً يبلغ بين 5 إلى 6 ملايين دولار.
وأكد أن حجم الإنفاق يشهد نشاط سنوياً في شهر ديسمبر ويأتي ذلك بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، لافتاً إلى أن إعلانات الصحف والمجلات تأتي بالمرتبة الأولى تليها لوحات الطرق على الشوارع الرئيسة.
ورجح المقلة أن يصل إجمالي الصرف الإعلاني على وسائل الإعلام التقليدية في المملكة بنهاية العام 2017 إلى حوالي 80 مليون دولار، مقارنة بـ 74 مليون دولار في 2016 دولار، مضيفًا أن الإنفاق هذا العام لن يشهد نمواً كبيراً مشيراً إلى زيادة النمو في الإعلانات الرقمية في مواقع التواصل الاجتماعي التي من المتوقع أن تستحوذ على نسبة تتراوح بين 10 إلى 15 % من الصرف الإعلاني والتي سترفع الحجم إلى 90 مليون دولار تقريباً.
وأوضح أن الإعلانات الورقية تستحوذ على نصيب الأسد من الإجمالي بنسبة تزيد عن 70 %، وإعلانات التلفزيون في المرتبة الثانية، وثالثاً إعلانات الطرق، ويأتي بعدها إعلانات السينما والراديو وغيرها.
وأكد أن الصرف الإعلاني في البحرين مازال متواضعاً ومن المفترض أن يشهد زيادة خلال السنوات المقبلة، إذ تصل قيمة الإنفاق حوالي 75 دولار فقط للفرد الواحد، لافتاً إلى أنه من أهم أسباب تراجع الصرف الإعلاني في البحرين دخول الإعلانات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن حجم الصرف البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجية تراجعاً ملحوظاً هذا العام، بسبب تردي أسعار النفط، وتقليص الحكومات حجم الإنفاق على مشاريع جديدة، واتخاذها سياسات حازمة لترشيد الإنفاق، حيث انعكس ذلك على أداء الاقتصاد الكلي، وبالتالي تراجع الصرف الإعلاني لمؤسسات القطاع الخاص، بما في ذلك، وسائل الإعلام التقليدية والحديثة.
ولكن، على الرغم من تنامي حصة وسائل التواصل الحديثة والإعلان الرقمي، فإن الجرائد الورقية ما زالت تتصدر قائمة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وتحتفظ بالنصيب الأكبر من حجم الصرف الإعلاني هذا العام.