أعلن وزير البترول المصري المهندس طارق الملا أن بدء التشغيل التجريبي لحقل الغاز المصري الجديد العملاق ظُهر يرفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 5.5 مليار قدم مكعبة يوميا.
وزاد إنتاج مصر من الغاز إلى حوالي 5.1 مليار قدم مكعبة يوميا في 2017 من 4.4 مليار قدم مكعبة في 2016 مع بدء إنتاج المرحلة الأولى من مشروع شمال محافظة الإسكندرية الذي تتولاه شركة "بي.بي".
وأعلنت وزارة البترول المصري السبت، عن بدء التشغيل التجريبي لحقل ظُهر الذي اكتشفته شركة "إيني" الإيطالية عام 2015 ويقدر حجم احتياطي الحقل بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وتستهدف مصر رفع إنتاجها من حقل ظهر بحلول يونيو المقبل لأكثر من مليار قدم مكعبة من الغاز.
وعقب اكتشاف الحقل، أعلنت شركة إيني الإيطالية، التي اكتشفت الحقل، أنه تم حفر الحقل على عمق 1450 متراً ووصل إلى عمق 4131 مترا من المياه الإقليمية المصرية. كما أنه يحتوي على 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافئ.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج المبدئي للحقل إلى 350 مليون قدم مكعبة غاز يوميا، سيرتفع في يونيو المقبل إلى مليار قدم مكعبة غاز يومياً، كما تصل كميات الغاز المستخرجة من الحقل بنهاية العام 2019 إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعبة غاز يوميا، بانتهاء كافة مراحل المشروع.
وتوقعت وزارة البترول في وقت سابق، أن تصل استثمارات أعمال تنمية حقل ظُهر، في نهاية العام المالي 2017- 2018، إلى حوالي 8 مليارات دولار، ومن المخطط أن يبلغ إجمالي استثمارات الحقل على مدار عمر المشروع حوالي 16 مليار دولار.
وقال "الملا" إنه مع اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع والمخطط لها في يونيو المقبل، سيصل الإنتاج تدريجياً إلى أكثر من مليار قدم مكعبة غاز يوميا، وهو ما يساهم إيجابياً وبشكل مباشر في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة وتقليل فاتورة الاستيراد.
واعتبر أن هذه الخطوة تُمثل علامة فارقة في تاريخ صناعة الغاز العالمية بصفة عامة، وصناعة الغاز المصرية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الإنتاج من حقل ظهر جاء في وقت قياسي غير مسبوق مقارنة بالاكتشافات الغازية الكبرى المماثلة في دول العالم.