أظهرت وثيقة سرية صادرة عن مصرف "مورغان ستانلي" أن تقدير وحدة البحوث والتحليل لديه هو أن القيمة الحقيقية لعملة "بيتكوين" الإلكترونية المشفرة ربما تكون صفراً.
جاء التقدير في مذكرة بحثية بعث بها المحلل المالي لدى "مورغان ستانلي"، جيمس فوسيت، وفريقه إلى بعض العملاء قبل أيام قليلة، وكان اللافت فيها أنهم خلصوا إلى أن القيمة الحقيقية لعملة "بيتكوين" الافتراضية ربما تكون (0 دولار)، فيما كانت "بيتكوين" يتم تداولها فوق مستويات الـ14 ألف دولار عندما وصلت المذكرة البحثية المشار إليها إلى العملاء.
وحملت الوثيقة التي حصل عليها موقع "بزنس إنسايدر" المتخصص بأخبار المال والأعمال، واطلعت على مضمونها "العربية نت"، حملت العنوان "تفكيك البيتكوين"، فيما كان اللافت فيها أيضاً أنها لم تعطِ أي توقعات للأسعار المستقبلية لهذه العملة التي أصبحت في الشهور الأخيرة هي الشغل الشاغل بالنسبة للعالم بأكمله.
وفي قسم حمل عنوان "محاولات لتقييم البيتكوين"، يشرح المحلل المالي فويست لماذا من الصعب جداً تقييم العملة الإلكترونية المشفرة، وكيف أنها ليست مثل العملة التقليدية، ولا مثل الذهب، كما أنها تتدرج وتتذبذب بشكل صعب جداً.
ويخلص "مورغان ستانلي" في باب "محاولات تقييم البيتكوين" إلى القول إنه "من الصعب جداً الإجابة عن هذا السؤال، لكن يوجد بعض النقاط التي تسترعي الاهتمام في هذا المجال"، كما يضيف: "هل من الممكن تقييم البيتكوين مثل العملة التقليدية؟ لا، لأنه لا يوجد سعر فائدة يساعد على ذلك".
وتجيب الورقة عن سؤال: "هل البيتكوين شبكة دفع؟ نعم هي كذلك لكنها في نطاق ضيق ولا يوجد رسوم على التحويل".
أما حجم التداولات اليومية للبيتكوين في العالم فيقول "مورغان ستانلي" إنها وصلت خلال الثلاثين يوماً الماضية إلى ثلاثة مليارات دولار يومياً، أما تداولات العملات التقليدية في أسواق الفوركس بالعالم فتصل إلى 5.4 تريليون دولار يومياً.
كما تجري "مورغان ستانلي" مقارنة أخرى مثيرة، حيث تشير إلى أن حجم المبيعات اليومية التي تتم في العالم باستخدام عملة "بيتكوين" لا تتجاوز 300 مليون دولار أميركي، بينما تنفذ شركة "فيزا" العالمية وحدها بواسطة بطاقاتها المنتشرة في العالم مشتريات تزيد قيمتها عن 17 مليار دولار يومياً.