دخل الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية الأميركية حيز التنفيذ عند الساعة 00.00 (05.00 بتوقيت غرينتش) من السبت بعد فشل محاولة التوصل إلى تسوية حول الميزانية على الرغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين وتدخل الرئيس دونالد ترمب.
ولا يمكن التكهن بمدة إغلاق هذه الإدارات الفيدرالية غير الرئيسية الذي يأتي في ذكرى مرور عام على تولي ترمب الرئاسة، بينما يفترض أن تستأنف المناقشات بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بالتسبب بهذا الإغلاق المؤقت لمحاولة التوصل إلى اتفاق ولو مؤقتا.
من جهته، أصدر البيت الأبيض بياناً مع انتهاء أجل تمويل الحكومة الأمريكية عند منتصف الليل أنحى فيه باللوم على الديمقراطيين بمجلس الشيوخ في عرقلة إقرار ميزانية لتفادي وقف أنشطة الحكومة، وقال إنه لن يتفاوض على الهجرة، وهو مطلب رئيسي للديمقراطيين.
كما أشار البيان بعد إخفاق قانون التمويل في الحصول على الستين صوتاً اللازمة للتغلب على عقبة إجرائية: "لن نتفاوض على وضع المهاجرين غير القانونيين في الوقت الذي يحتجز فيه الديمقراطيون مواطنينا الشرعيين رهائن لمطالبهم التي تتسم بالرعونة".
وهذه المرة الأولى التي يطبق فيها هذا الإجراء منذ تشرين الأول/أكتوبر 2013 في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما. وقد استمر 16 يوماً. وسيترجم ببطالة تقنية بلا أجور لأكثر من 850 ألف موظف فدرالي يعتبرون "غير أساسيين" لعمل الإدارة.
وكان ترمب، قد عبّر، مساء الجمعة، عن تشاؤمه حيال إمكان التوصل قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي إلى اتفاق. وقبل أقل من ساعتين ونصف ساعة من موعد الاستحقاق، كتب ترمب في تغريدة أن الأمور "لا تبدو جيدة لجيشنا العظيم أو لسلامتنا وأمننا على الحدود الجنوبية الخطيرة جداً".