أظهر مسح الأربعاء أن شركات منطقة اليورو بدأت عام 2018 في وضع أفضل بكثير من توقعات جميع المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم حيث زاد النشاط بأسرع وتيرة منذ منتصف عام 2006.
وكان الاتجاه الصعودي مدعوماً من أداء قوي في قطاع الخدمات الذي يشكل الجانب الأكبر من اقتصاد المنطقة بينما زادت الأنشطة الجديدة بمعدل غير مسبوق خلال أكثر من عشر سنوات.
وهذا نبأ جيد للبنك المركزي الأوروبي مع سعيه لتشديد السياسة النقدية.
وقفز مؤشر آي.إتش.إس ماركيت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 58.6 في القراءة الأولية للشهر الجاري، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2006 كما إنه يخالف متوسط التوقعات التي جاءت في مسح أجرته رويترز بانخفاضه إلى 57.9 من 58.1 في القراءة النهائية لشهر ديسمبر.
وقفزت ثقة المستهلك بأكثر من المتوقع خلال الشهر الجاري إلى أعلى مستوى في 17 عاماً وفقا لتقديرات أولية من المفوضية الأوروبية الثلاثاء مما يؤكد أيضاً زيادة زخم الاقتصاد بأسرع وتيرة في عشر سنوات.
وقالت آي.إتش.إس ماركيت إنها أبقت على مستوى نمو متوقع لإجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو في الربع الأول من العام عند 1%، وهو ما يتجاوز بكثير معدل نمو متوقع عند 0.6% في مسح أجرته رويترز الأسبوع الماضي.
وزادت ضغوط الأسعار في نبأ جيد آخر لصناع القرار في البنك المركزي الأوروبي الذي فشل على مدار أعوام في رفع التضخم للمستوى المستهدف.
وقفز المؤشر الفرعي لأسعار المنتجات إلى 54.6 من 53.2، وهو مستوى لم يسجله المؤشر خلال نحو سبعة أعوام.
وخالف مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات التوقعات بانخفاضه بشكل طفيف إلى 56.4 حيث ارتفع إلى 57.6 من 56.6 في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2007.
وجاءت الزيادة بعدما أعلنت الشركات تسارع وتيرة الأعمال الجديدة وسجل المؤشر الفرعي ارتفاعا إلى 57.2 من 56.7، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس عام 2007.
غير أن أداء قطاع الصناعات التحويلية جاء أقل من المتوقع حيث نزل مؤشر مديري المشتريات الخاص بالقطاع إلى 59.6 من 60.6 في ديسمبر بما يقل عن متوسط توقعات 42 محللا في مسح أجرته رويترز بتسجيل قراءة عند 60.3 .