افتتح معرض الخريف 29 بمشاركة 750 عارضاً من 19 دولة

الشهابي: السعوديون يشكلون 60% من زوار معرض الخريف

..

حسن عبدالنبي

توقع الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، طرح المناقصة الرئيسة لإنشاء مركز المعارض والمؤتمرات الجديد خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، حيث طرحت مؤخراً مناقصة التصاميم الهندسية المبدئية لمركز المعارض الجديد وفور الانتهاء منها سيتم الشروع في التصاميم الهندسية التفصيلية، على أن يتم بعدها البدء بأعمال البناء في المركز "وضع حجز الأساس" للمشروع.

وتشير المعلومات إلى أن الخرائط والمخططات النهائية لمركز المعارض الجديد الواقع بجانب حلبة البحرين الدولية ستكون جاهزة خلال 4 أشهر من بداية العام الجاري 2018، وأن عمليات البناء والتشييد قد تستغرق بين سنتين إلى سنتين ونصف، وستحدد المدة بعد الاطلاع على المساحات التي سيتم بناؤها والشكل والمخطط النهائي للمركز.

وبين أن مركز المعارض والمؤتمرات الجديد في المحافظة الجنوبية سيساهم بشكل كبير في توسعة رقعة مساحات العرض وبالتالي جذب المزيد من المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، على مساحة أرض تبلغ حوالي 308 آلاف متر مربع بجوار حلبة البحرين الدولية، ويتضمن 10 قاعات للمعارض بمساحة إجمالية تبلغ 95 ألف متر مربع، ومرافق سكنية ومرافق تسوق ومطاعم.

وفيما يتعلق بتمويل المشروع، فإن الجهات المعنية لاتزال تنظر في عملية التمويل سواء أكان تمويلاً حكومياً أو من القطاع الخاص.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض خلال افتتاح معرض الخريف بنسخته الـ29 في أرض المعارض الأربعاء، "إن الهيئة تسعى لتحقيق الاستدامة في إقامة المعارض المختلفة والمتخصصة، إطار جهودها الرامية لتعزيز قدرة الدولة على استقطاب واستضافة المعارض والمؤتمرات والذي بدوره ينعكس على الاقتصاد الوطني".

وأكد أن معرض الخريف يعتبر من أكبر وأقدم المعارض التجارية في المملكة وأنجحها على الإطلاق، خاصة وأنه يستقطب عشرات الآلاف من الزائرين يومياً من مختلف شرائح المجتمع وجمهور المستهلكين، وجذب مئات التجار من مختلف قارات العالم.

وبين أن الأثر الاقتصادي لمعرض الخريف كبير وملموس، خاصة مع مشاركة 750 عارضاً من 19 دولة حول العالم، والذي سيشكل زخماً كبيراً على حركة الفنادق وقطاع الضيافة والمواصلات والمطاعم والمقاهي وغيرها من مرافق سياحية.

ولفت إلى أن الهيئة حرصت هذه السنة وكما جرت العادة كل عام على دعم مشاركة التجار البحرينيين والأسر المنتجة في معرض الخريف، من خلال تخصيص مساحات خاصة لهم بمختلف أرجاء المعرض.

وذكر أن حرص العديد من العارضين على المشاركة في معرض الخريف لأكثر من 25 عاماً يدل دلالة واضحة على مدى نجاح معرض الخريف كفعالية متخصصة في البيع المباشر وتنوع منتوجاتها ومعروضاتها التي تقابل جميع الأذواق.

ويمثل معرض الخريف أكبر حدث سنوي للتسوق بالبحرين، يعود مرة أخرى للعام الجديد بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤامرات من 24 يناير إلى الأول من فبراير 2018، حيث يحظى بشعبية كبيرة وإقبال هائل من الجماهير مجموعة واسعة من الأزياء والإكسسوارات والأجهزة المنزلية والديكورات ومستحضرات التجميل والمواد الغذائية المتخصصة والكثير من البضائع الاستهلاكية من جميع أنحاء العالم بأسعار تنافسية.

وينطلق المعرض بنسخته 9 بمشاركة 750 عارضاً من 19 دولة في أكبر معرض من نوعه في البحرين على مساحة شاسعة تبلغ 15,400 متر مربع لبيع أروع المعروضات من منتجات التجزئة والبضائع المختلفة.

وتتوقع شركة يو بي إم إدارة المعارض العربية وهي الشركة المنظمة للمعرض أكثر من 160,000 زائر من أجل حضور معرض الخريف 2018 على مدى 9 أيام.

ويحتفل معرض الخريف بعامه التاسع والعشرين بالبحرين بمجموعة هائلة من البضائع والسلع وفرص الصفقات المحتملة. ويتاح للزوار استكشاف المنتجات الجديدة في السوق التي تعرض حصريا بالمعرض بالإضافة إلى عودة البضائع المفضلة للعملاء من جميع أنحاء العالم. ويستطيع أفراد العائلة الاستمتاع بتلك الأجواء الحيوية والمألوفة التي تناسب الجميع.

كما يمكن للشركات أيضاً أن تستفيد من بعضها البعض بهذا المعرض بشكل قوي ويعد معرض الخريف بمثابة مكان هام لتزويد الشركات المحلية بالمصادر، كما سيتم إبرام اتفاقيات تجارة الجملة والشراكات الجديدة خلال المعرض. وهناك عدد من الشركات المحلية التي تشارك بانتظام، وكثير منها يقدم عروضاً خاصة للزوار.

وقال المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق بشركة إدارة المعارض العربية فوزي الشهابي، يحرص المعرض دائماً على طرح أحدث المنتجات الاستهلاكية من مصر وسوريا وباكستان وتايلند والهند وتركيا وفلسطين واليمن وغيرها من دول، إضافة إلى عارضين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وبخاصة من الكويت.

وأكد الشهابي أن معرض الخريف أصبح يشكل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني من خلال الزخم السياحي والاقتصادي والتجاري الذي يرافق فعالياته، منوهاً إلى أنه يتم الترويج للمعرض في مختلف أنحاء العالم عبر وكلاء وشبكة مكاتب لجلب العارضين والزوار.

وذكر الشهابي أن المواطنين السعوديين والمقيمين في السعودية يشكلون ما نسبته 60% من إجمالي زوار المعرض، يليهم البحرينيون والمقيمون في المملكة الذين يفضلون التسوق في معرض الخريف كل عام.

ولفت الشهابي إلى أن التجار البحرينيين والأسر المنتجة يشكلون ما نسبته 10% من إجمالي العارضين، حيث تم توفير الدعم اللازم لهم عبر تخصيص مساحات مجانية لهم دون مقابل يذكر وذلك بالتعاون مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض.