شن مضيفو الجوية الجزائرية، الخميس، إضراباً مفاجئاً عن العمل تسبب في شل الرحلات الدولية والداخلية بشكل متفاوت وجاءت الحركة الاحتجاجية كرد فعل من المضيفين على قرارات معاقبة النقابيين المضربين.
ورصدت الوطن، في جولة ميدانية بمطار هواري بومدين في العاصمة، غلق شبابيك التسجيل للجوية الجزائرية وتم تسييج المنطقة المحاذية للشبابيك فيما عزز أفراد الشرطة تواجدهم بعين المكان.
وبدأت طوابير في التشكل مباشرة بعد تسييج منطقة التسجيلات وكذلك الشأن للوكالة التجارية للشركة التي اكتظت بالمسافرين سواء للاستعلام أو لتغيير الرحلة فيما أبلغ المسافرون بأن الرحلات قد توقفت بسبب إضراب مفاجئ.
وعلى اللوح الالكتروني المخصص لعرض وضعية الرحلات وتوقيتها بدأت تظهر شيئا فشيئا عبارة تأخير على الرحلات الخاصة بالجوية الجزائرية على غرار رحلة نيس 15.30/ AH1040/ ورحلة اليكانت 14,00/ AH 204/ ورحلة بيروت 15.00/AH4016.
وتأتي الحركة الاحتجاجية الجديدة، بعد قرار إدارة الشركة، تعليق عقود عمل 7 أفراد من المكتب الوطني للنقابة المستقلة لمضيفي الطائرات، بعد الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي شلت الرحلات الجوية الداخلية والدولية للشرطة.
وأفاد مصدر نقابي للوطن، أن هناك حالة من الغليان وسط المضيفين وبقية موظفي الجوية الجزائرية بعد هذه القرارات العقابية بحق النقابيين، التي اعتبروها مساسا بالحق في الممارسة النقابية وبقانون العمل وحقوق الموظفين ولم يستبعد ردة فعل من طرف موظفي الشركة إزاء هذه الإجراءات.
وبدأت الحركة الاحتجاجية، للمطالبة برفع أجور مضيفي الطيران، فيما ردت إدارة الشركة بالسلب على المطلب، وقال المدير التجاري للجوية الجزائرية زهير هواوي في تصريحات للإذاعة الحكومية، إنه تقرر تجميد الاتفاق المتعلق بالزيادة في أجور مستخدمي الملاحة التجارية دون إلغائه، وأكد المتحدث أن التوازن المالي للشركة هش في الوقت الحالي ولا يسمح بتطبيق الاتفاق المبرم مع مستخدمي الملاحة التجارية قبل عام.