حلّ الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط، ضيفا لأول غداء تنفيذي للعام 2018 الذي تنظمه شركة الفلك للاستشارات فصليا، وذلك بحضور نخبة من رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين ورواد أعمال لمناقشة بيئة الأعمال المتغيّرة في المملكة.
وخلال اللقاء، ألقى الوزير الضوء على آخر المستجدات والمتغيرات الإقتصادية المعتمدة في المملكة مؤخرا وفوائدها على المدى البعيد على المواطنين والمقيمين في المملكة وعلى اقتصاد البحرين بشكل عام، مؤكدا على أهمية الاستدامة ودورها الفعال في حماية الاقتصاد البحريني في الوقت الحاضر وللأجيال القادمة.
وقال الوزير: "نحن نحرص عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالشركاء والجهات الممولة على حماية مصالح المواطنين البحرينيين وتأمين إستدامة نموّ هذه المشاريع لتوفير الرخاء للأجيال القادمة"، معلنا عن 5 مشاريع جديدة مصممة لتكون معتمدة على التمويل الذاتي وتضيف إلى الثروات الطبيعية للمملكة عوضًا عن استهلاكها، ومؤكدًا أن هذه المشاريع، وبفضل قدرتها الاستثمارية والعائدات المالية على المدى الطويل، حصلت على فرص التمويل من بنوك بحرينية وإقليمية وعالمية. ومن أهم هذه المشاريع: حقل البحرين، حيث تم اكتشاف طبقات من الغاز العقيق بكميات تجارية، ويجتذب مخزون بناغاز من الغاز المصاحب والبالغ حجمه 600 مليون قدم مربع من الاستثمارات من البنوك المحلية بقيمة إجمالية تصل إلى 515 مليون دولار ويأمل أن يقدّم نسب عالية من عائد على الاستثمار، إضافة إلى مرفئ البحرين للغاز المسال وهو أول مرفئ من نوعه في المملكة مع إمكانية إرساء السفن ونقل الغاز وتخزينه، وهو مشروع مموّل من قبل مجموعة من البنوك العالمية بإجمالي 741 مليون دولار. إلى جانب برنامج توسعة بابكو: وهو أكبر استثمار في تاريخ بابكو ويسعى إلى رفع تنافسية المصفاة، تحسين إنتاجية الطاقة والتركيز على الالتزام بالبيئة وتصل قيمة المشروع إلى 5 مليار دولار.
ولإلقاء الضوء على الفائدة التي ستدرّها هذه المشاريع على المواطنين والمملكة في سياق التغيرات الإقتصادية الأخيرة، قال الوزير: "يأتي المواطن والمجتمع البحريني في المركز الأول على لائحة أولوياتنا خاصة بعد التغيرات الإقتصادية التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة. يجب علينا تثقيف أنفسنا حول أهمية الإرشاد وإدارة استهلاكنا للطاقة والتركيز على الأثر الإيجابي لهذه التغيرات وما ستقدمه للمجتمع والمواطنين في المستقبل." وأضاف "إن العائد على التمويل يقدّم فرص نموّ إقتصادية أفضل ويتيح للبحرين فرصة مواكبة دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى وتحقيق المزيد من المشاريع الناجحة."
وتابع الوزير: "وكما لا زلنا نستفيد اليوم من استثمارات الأجيال الماضية، يجب علينا أن نعتمد مشاريع طويلة الأمد التي تؤمّن التطور الإقتصادي المستمر للمملكة وتضمن مستوى حياة ونمط معيشة للمجتمع البحريني للأجيال القادمة."
وتعليقًا على لقاء مائدة الغداء الأول، قال سهيل بن غازي القصيبي، الرئيس التنفيذي لشركة فلك للإستشارات: "نركّز على تحسين الاقتصاد البحريني وفرص الاستثمار، ومن الخطوات الهامة لتحقيق هذا الهدف هو من خلال إشراك قادة الرأي الرئيسيين وصناع السياسات والقرارات في غداء فلك التنفيذي وخلق حوار بناء حول مواضيع الساعة الهامة مثل التغيرات الإقتصادية الحاصلة في المملكة وتأثيرها على بيئة الأعمال." وأضاف "يقدّم لقاءغداء فلك التنفيذي منصة مثالية لتسهيل الحوار مع المسؤولين وصنّاع التغيير من الحضور. ومن هنا، تشرّفنا بمساهمة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الحيوية والفعالة من خلال إلقاء نظرة متعمقة على مستقبل البحرين في صناعة النفط وآﻓﺎق اﻻﺴﺘداﻤﺔ اﻟﺼدﻴﻘﺔ للأعمال".
وتأسست فلك للاستشارات في مايو 2013 للمساهمة في بناء اقتصاد أقوى ومجتمع مزدهر من خلال إطلاق القدرات الأشخاص والأعمال، ويأتي "الغداء التنفيذي"، والذي بدأ في إبريل 2015 ليقلّص الفجوة بين صانعي السياسات وقطاع الاعمال المرتبط بهذه السياسات. ونظم أول غداء لهذه السنة في نادي كابيتال كلوب المرموق في مرفئ البحرين المالي بحضور نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال. وتستمر هذه المبادرة الناجحة بإشراك رواد القطاعين الخاص والعام في المملكة لتسهيل وتيسير الحوار الاقتصادي.