وخلال حفل الافتتاح أعلن رئيس الشبكة الدولية للطاقة المتجددة WREN، الدكتور علي الصايغ منح العضوية الفخرية في الشبكة لوزير شئون الكهرباء والماء لدوره واسهاماته في مجالات الطاقة المتجددة في مملكة البحرين وتحقيق التعاون البنّاء مع المنظمات والهيئات المحلية والدولية العاملة في هذا المجال.
وتحدث ميرزا خلال كلمته في حفل الافتتاح عن قطاع الطاقة المستدامة في مملكة البحرين واهتمام القيادة الرشيدة بهذا المرفق الحيوي وسعيهم الى تأمين تنمية مستدامة في البلاد، مبيناً أن احدى الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة في سعيها لتأمين بيئة خضراء وطاقة نظيفة هي إنشاء وحدة الطاقة المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهذه الوحدة تعنى بتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية، كما حددت الحكومة أهدافاً وطنية لبلوغ نسب محددة من إجمالي الطاقة المتجددة كنسبة 5% مثلاً من الاعتماد على الطاقة المتجددة مقارنة بالاستهلاك الكلي للكهرباء في البلاد بحلول عام 2025، وهدف لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025.وتحدث الوزير في كلمته عن تفاصيل الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة "NEEAP" والخطة الوطنية للطاقة المتجددة "NREAP"، واللجنة الوطنية التي تم تشكيلها لتنفيذ مبادرات الخطط المذكورة برئاسة وزير شؤون الكهرباء والماء وعضوية كبار المسئولين من جميع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، كما شرح الوزير خطط مملكة البحرين في مجال الطاقة المستدامة والخطوات الأخيرة التي اعتمدها مجلس الوزراء لبناء محطة طاقة شمسية في مملكة البحرين بسعة إجمالية 100 ميغاوات، وكذلك القرار التاريخي لمجلس الوزراء الموقر بالموافقة على الأنظمة المتعلقة بالطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المنازل والمنشآت وإجراءات توصيلها الآمن بالشبكة الحكومية للكهرباء، بما في ذلك اصدار نظام "صافي العداد" Net Metering لرصد أية كميات كهرباء يتم ضخها في الشبكة الحكومية، وفي ختام كلمته شكر الدكتور ميرزا القائمين على تنظيم هذا المؤتمر وعلى رأسهم جامعة المملكة و الشبكة الدولية للطاقة المتجددة WREN كما أكد أهمية هذه المؤتمرات الدولية لما فيها من مباحثات ونقاشات تثري الساحة العلمية والبحثية في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة.واشتمل الافتتاح أيضاً على كلمة للبروفيسور محمد جميل ترو رئيس جامعة المملكة رحب فيها بالحضور الكريم والمشاركين وعلى رأسهم وزير شؤون الكهرباء والماء على دعمه ورعايته لهذا المؤتمر،وكذلك رحب ترّو بالدكتور بابكر أحمد بابكر وزير الأشغال والتخطيط العمراني من جمهورية السودان على حضورة والمشاركة في المؤتمر، كما أعرب ترّو عن جزيل شكره للمتحدثين والداعمين وهم وحدة الطاقة المستدامة، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات GPIC، شركة نفط البحرين BAPCO ، شركة تطوير، وزارة الإسكان، المحافظة الشمالية ومنظمة اليونيدو فرع البحرين.
وحاضر في المؤتمر عدد من المتحدثين المحترفين من مملكة البحرين وعدة دول مثل بريطانيا، إيطاليا، رومانيا وماليزيا، كما ركز المؤتمر على عرض الأبحاث والدراسات المستمرة في الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم لتطوير نظم البناء المتوافق مع المتطلبات البيئية الحديثة، وشارك في المؤتمر كذلك نخبة من الأكاديميين والمتخصصين ورجال الأعمال والمهتمين لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات العلمية والميدانية في هذا المجال.يذكر أن جامعة المملكة هي جامعة خاصة رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ولها اسهامات جمة في تطوير ودفع عجلة الأبحاث العلمية والميدانية والتعليم التنوعي.
