تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، تنظم جمعية "ألواني البحرين" بالتعاون مع جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ملتقى "ألواني الإقليمي الخامس"، وذلك في فندق الشيراتون يوم 27 فبراير الجاري.



ويقام الملتقى هذا العام تحت عنوان "دخول الأسواق الخارجية.. فرص وتحديات"، ويتحدث فيه عدد من الخبراء الاقتصاديين ورواد ورجال الأعمال ضمن محاور عديدة تسلط الضوء واقع تصدير المنتجات والخدمات البحرينية إلى الأسواق التقليدية والجديدة.

ويبحث "ملتقى ألواني الخامس" بشكل أساسي في البرامج الحكومية الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني وتنمية الصادرات، والجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في هذا المجال، بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل "تمكين" وغرفة تجارة وصناعة البحرين وغيرها من الجهات المعنية، وذلك في إطار رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.

ويتطرق الملتقى إلى أهمية تنويع سلة الصادرات البحرينية من خلال التركيز الصناعات ذات القيمة المضافة مثل الألمنيوم والبتروكيماويات والمنتجات المعدنية والحديد وغيرها، كما يبحث الملتقى أهمية توفير الاستشارات والخدمات والمساعدات المالية لزيادة صادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحديدا، خاصة وأن هذه المؤسسات تشكل أكثر من 90% من الاقتصاد الوطني، إضافة إلى كسب الأسواق التقليدية والجديدة، وتنمية الصادرات غير النفطية من منتجات المشروعات الصناعية المتنوعة والمتطورة وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ويخصص ملتقى "ألواني الإقليمي الخامس" حيزا من النقاش لحضور المرأة في المشهد الاقتصادي البحريني، والمشاريع التي تعمل عليها، وكيفية توجيهها نحو المشاريع الصناعية والتجارية والخدمة المبتكرة غير التقليدية، ودعمها للوصول بمنتجاتها وخدماتها إلى الأسواق الإقليمية.

وتتحدث عدد من رائدات الأعمال البحرينيات خلال الملتقى عن تجاربهن في مجال تأسيس المشروعات وإطلاقها، والبيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة لحضور المرأة في النشاط الاقتصادي، وأوجه توفير الدعم الاستشاري والمالي، وتأثير كل ذلك على تصدير مخرجات مشاريعهن.

ويناقش الملتقى أيضا أفق اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور 12 عاما على توقيعها، وكيف يمكن للصناعي والتاجر البحريني استثمار هذه الاتفاقية من أجل دخول السوق الأمريكي الواسع وزيادة التصدير وتأسيس قاعدة صناعية، خاصة بعد الحديث عن إعادة التفاوض مع واشنطن بشأن بند صناعة المنسوجات في هذه الاتفاقية.

وفي السياق ذاته يتطرق الملتقى إلى كيفية تعزيز الاستفادة من عضوية البحرين في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التجارة العالمية، إضافة إلى الاتفاقيات التجارية، وغيرها في تنمية الصادرات البحرينية.

ويسلط الملتقى الضوء تاريخ البحرين الطويل من الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الذي أدى إلى وجود درجة عالية من التكامل لاقتصاد مملكة البحرين مع الاقتصاد العالمي، إضافة إلى القوة التنافسية الكبيرة في مجال التنمية البشرية واستقرار الاقتصاد الكلي والخدمات المالية والانظمة التجارية الفعالة والانفتاح على التجارة.