أظهرت أرقام من رئيس الأبحاث في "أوبك"، أن المنظمة تقترب من بلوغ هدفها لخفض مخزونات النفط لدى الدول الصناعية إلى متوسطها لخمس سنوات، وهو الهدف الأصلي لاتفاق خفض الإمدادات المبرم مع روسيا ومنتجين آخرين. وأبلغ عائض القحطاني رئيس الأبحاث بأوبك مؤتمرا في لندن، أن مخزونات الخام في الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي كانت مرتفعة بمقدار 340 مليون برميل عن متوسطها لخمس سنوات في يناير 2017، أصبحت أعلى بمقدار 74 مليون برميل فقط عن ذلك المستوى الشهر الماضي. وتخفض أوبك الإنتاج بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا في ِإطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في أوبك. وبدأ سريان الاتفاق في يناير 2017 وسيستمر حتى نهاية 2018. وساعد مستوى قوي لالتزام المنتجين بتعهدات تخفيضات الانتاج في تآكل الفائض. وقالت أوبك إن نسبة الالتزام بالاتفاق في يناير الماضي بلغت 133 بالمئة، وهو رقم قال القحطاني إنه مستوى قياسي مرتفع ويعني أن الأعضاء يخفضون الانتاج بأكثر من تعهداتهم. وأبلغ القحطاني مؤتمراً سنوياً لصناعة النفط في لندن "مستوى التقيد هذا ناجح جدا في سحب الفائض". ويعد الهدف المعلن لاتفاق خفض الإمدادات هو تخفيض مخزونات النفط إلى متوسط خمس سنوات، والفائض البالغ 74 مليون برميل هو الأصغر الذي يعلن عنه منذ بدء تخفيضات الإنتاج. لكن مسؤولين في أوبك يتحدثون بشكل متزايد عن دراسة معايير مختلفة للقياس. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي إن أوبك وحلفاءها سيحتاجون إلى دراسة كيفية تعديل المستويات المستهدفة ويجب عليهم أن يضعوا في الاعتبار المخزونات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمخزون العائم والنفط المنقول. وفي مؤتمر صحفي في لندن في وقت سابق الأربعاء، تحدث سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي والرئيس الحالي لأوبك عن احتمال دراسة معايير قياس أخرى.