تنطلق صباح الإثنين فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثالث عشر للعلوم الجيولوجية (جيو 2018)، الذي تستضيفه مملكة البحرين بمشاركة واسعة لأكثر من 3,500 من قادة الطاقة العالميين والشركاء والمديرين التنفيذيين من 50 دولة في مملكة البحرين على مدى 4 أيام، تجري خلالها المناقشات الاستراتيجية المهمة وبحث الفرص التجارية المتاحة، تحت عنوان "دفع الحدود الفنية: رسم صورة الطاقة"، برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.ويضم برنامج المؤتمر أكثر من 420 متحدثاً من أفضل الخبراء، حيث يركز على الدراسات الجيولوجية وتحديات الخزانات، ودور علوم الأرض في البيئة والسلامة وإدارة المخاطر والابتكار. وتشمل الأنشطة الرئيسة جلسة افتتاح على المستوى الوزاري، وحلقات نقاش يومية يقودها كبار المسؤولين التنفيذيين، وجلسات فنية بين النظراء، وبرنامج للأنشطة المصممة للطلاب والمهنيين الشباب، فيما ستحضر أكثر من 100 شركة من 19 دولة المعرض الموازي الذي يستمر لمدة 3 أيام والذي يعقد في الفترة من 6 إلى 8 مارس 2018.ويضم المعرض الدولي الذي تبلغ مساحته 6,000 متر مربع مشاركة رائدة من شركات النفط الوطنية والدولية واستعراض المعدات والآلات الحديثة، وكذلك المستجدات التكنولوجية والخدمات المبتكرة في قطاع التنقيب وإنتاج عن النفط والغاز.وأعرب وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على إحاطة هذه الفعالية المُهمِّة برعايته الكريمة منذ انطلاقها في عام 1994، الأمر الذي يُجسِّد حرص حكومة مملكة البحرين على تقديم أقصى درجات الدعم والمساندة لهذه النوعية من الفعاليات المتخصصة التي تعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية، وتُكرِّس مبدأ تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات، بالإضافة إلى صقل مهارات وخبرات العنصر البشري الذي يمثل دعامة أساسية لعملية التنمية المُستدامة.وأكد الوزير أن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثالث عشر للعلوم الجيولوجية يُعدُّ من أبرز الفعاليات في مجال العلوم الجيولوجية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تحرص معظم الشركات النفطية العالمية والإقليمية على المشاركة في هذا الحدث للاستفادة من الأوراق العلمية التي يتم طرحها ومناقشتها خلال جلسات المؤتمر من خبراء ومتحدثين عالميين ومسؤولين تنفيذيين في قطاع النفط والغاز من مختلف أنحاء العالم، وما يوفِّره المعرض المصاحب من فرصة للاطلاع عن كثب على أحدث التقنيات المتطورة في مجال العلوم الجيولوجية والجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج.كما نوَّه الوزير إلى أن احتضان مملكة البحرين لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية (جيو 2018) للمرة الثالثة عشرة على التوالي، جاء بعد النجاحات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة، مؤكداً أن أهمية معارض ومؤتمرات "جيو" تكمُن في تقديمها لأفضل التقنيات الحديثة في مجال النفط والاستكشافات والعلوم الجيولوجية التي أثَّرت في قطاع النفط في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي بصورة خاصة، فضلاً عن دورها الحيوي في ترويج سياحة المؤتمرات في مملكة البحرين وتعزيز موقع المملكة كمركز للمؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية المهمة خاصة ذات الصلة بقطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والعلوم الجيولوجية، والتي تعود وبشكل مباشر في تدعيم الحركة التجارية من خلال حركة الأسواق والحركة السياحية وتُساهم في رفع منسوب الاقتصاد الوطني.وأكَد وزير النفط أن استقطاب المؤتمرات الإقليمية والعالمية على أرض مملكة البحرين يُمثِّلُ أولوية أساسية للهيئة الوطنية للنفط والغاز، وذلك في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به هذه الفعاليات من قبل الحكومة الرشيدة وانطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 فيما يتعلق بالتنمية البشرية المستدامة في كافة القطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز الذي يُعدُّ رافداً رئيساً من روافد الاقتصاد الوطني.من جانبه، أكَّد رئيس المؤتمر جيو 2018 ونائب الرئيس التنفيذي، إدارة الحفر والتكنولوجيا بشركة نفط الكويت، أحمد العيدان، على أن جيو 2018 سيكون منصة استثنائية من شأنها أن توفر لجميع المشاركين فوائد غير محدودة، وسوف تفتح آفاقا جديدة للتحديات الحالية لصناعة النفط.كما علق مدير المبيعات والتسويق بشركة يو بي إم إدارة المعارض العربية فوزي الشهابي؛ أن "جيو" يعتبر أكبر تجمع للمختصين في علوم الجيولوجيا والنفط في الشرق الأوسط، وهو الحدث التقني الرائد من نوعه، مؤكداً أن المعرض والمؤتمر يوفران فرصة فريدة لهذه الصناعة للالتقاء والمناقشة ورسم المستقبل، وبناء المهارات والشبكات مع أقرانهم وشراء المنتجات والخدمات التي سوف تجعل برامج النفط والغاز تنتقل إلى أعلى المستويات.ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من شركة يو بي إم - العربية للمعارض، والجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول، والجمعية الأوروبية لعلماء ومهندسي الجيولوجيا، وجمعية علماء الاستكشاف بدعم من اللجنة المنظمة لشركات النفط الوطنية والجمعيات الجيولوجية المستقلة كجمعية الظهران لعلوم الأرض وجمعية الإمارات لعلوم الأرض، وجمعية علوم الأرض البحرينية والجمعية الجيولوجية العُمانية، وجمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافية وبالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرعاية عدد من الشركات النفطية العالمية والإقليمية.