- 180% معدل استخدام الإنترنت عبر المحمول
- 47% من الشباب يقضون 3 ساعات على الإنترنت
- تراجع في استخدم الإنترنت الثابت بنحو 50%
..
حسن عبدالنبي
أكد المستشار الأول لتطوير شؤون المستهلك بهيئة تنظيم الاتصالات الشيخ عبدالله بن حمود آل خليفة، أن نحو 38% من الشباب في البحرين واجهوا التنمّر عبر الإنترنت، الذي يمثل أكبر تهديد إلكتروني للشباب في المنطقة، وفقاً لدراسة حديثة أعدتها الهيئة.
وأضاف أن، ثاني أكثر المشاكل إثارة للقلق، تتمثل بالخطر المرتبط بلقاء الغرباء عبر الإنترنت، والذي انخفض بصورة ملحوظة، إلا أن ما يثير القلق هو أن 16% من المشاركين في الدراسة من الأطفال مازالوا يلتقون بالغرباء عبر الإنترنت.
ونظمت شركة "كاسبرسكي لاب" بالتعاون مع الهيئة، جولات توعوية للأمن الإلكتروني في مختلف مدارس المملكة بهدف زيادة الوعي بالتهديدات والأخطار التي تتربص بالأطفال على شبكة الإنترنت وأفضل السبل الكفيلة بالتصدي لها، فضلاً عن قواعد السلوك العامة عبر شبكة الإنترنت. وتشمل الأخطار الرئيسة التي تهدد الأطفال عبر الإنترنت ويتعين مواجهتها، ومنها التنمر، ومشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء.
وقال الشيخ عبدالله بن حمود آل خليفة خلال مؤتمر صحافي: "إنه من الضروري جداً ولا سيما في هذا الوقت تثقيف الأطفال حول السلامة على الإنترنت والمخاطر التي قد يواجهونها عند استخدام شبكة الإنترنت".
وأضاف "أن أسلوب حياتنا المعتمد كثيراً على التواصل مع الآخرين أفسح المجال أمام بعض المخاطر لتشكل تهديداً لمجتمعنا..التهديدات التي تتربص بالأطفال عبر الإنترنت، ولا سيما التنمر الإلكتروني، تترك مضاعفات خطرة وبعيدة المدى يمكن أن تؤثر في الأداء الأكاديمي لأطفالنا وفي سلامتهم العامة، ولمّا كان الأطفال هم مستقبل مجتمعنا، فإن من مسؤولياتنا تزويدهم بالأدوات والمعلومات اللازمة لبقائهم آمنين في العالم الرقمي".
وأشار الشيخ عبدالله بن حمود، إلى أن نسبة استخدام الأفراد للإنترنت في البحرين بلغت 91%، فيما وصلت نسبة استخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى 180%، لافتاً إلى أن 43% ممن شاركوا في الدراسة من الاشخاص وافقوا على مقابلة أشخاص مجهولين تعرفوا عليهم عبر الإنترنت.
وأكد أن استراتيجية الهيئة في الأمن الإلكتروني، أدت إلى زيادة نسبة الوعي لدى الاشخاص بنسبة 75%، حيث ساهمت في انخفاض نسبة الذين يوافقون على مقابلة المجهولين لتصل إلى 16.4% بعد أن كانت 43%.
وأشار إلى أن آخر دراسة قامت بها هيئة تنظيم الاتصالات في هذا الصدد تبين زيادة الوقت يقضيه الشباب في استخدام الإنترنت، حيث أفادت التقارير أن ما يقارب 47% من الشباب يقضون 3 ساعات وأكثر على شبكة الإنترنت، في المقابل سجلت الدراسة تراجعاً في استخدم الإنترنت الثابت بنحو 50%.
في حين، قال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وجنوب إفريقيا لدى "كاسبرسكي لاب"، أمير كنعان "إن سلامة الأطفال تمثل إحدى أهم الأولويات لدى كاسبرسكي لاب بوصفها شركة تُعنى بالأمن الإلكتروني، ونحن نثمن الدعم الذي تحظى به مبادرة كاسبرسكي لاب من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين".
وأضاف "أن سلامة جميع الأسر تظل من أهم الأولويات، ونحن لن نتمكن من جعل إنترنت المستقبل أكثر أماناً إلا بغرس المبادئ الأساسية للسلوك الآمن على الإنترنت لدى أطفال اليوم، وهو ما يعتبر أحد أهدافنا الرئيسة التي يكاد يكون من المستحيل تحقيقها دون دعم من الحكومات والمؤسسات العامة، لذلك فنحن ممتنون للهيئة على دعمها مبادرتنا".
وتتماشى نتائج وصلت إليها "كاسبرسكي لاب"، مع النتائج التي ظهرت في الدراسة المسحية لهيئة تنظيم الاتصالات؛ إذ تظهر البيانات الواردة من KSN Kaspersky Security Network أن 81% من الأطفال في البحرين يمضون وقتاً طويلاً في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ويشمل ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية ومختلف تطبيقات التراسل، ما يجعلهم عرضة لجميع التهديدات المرتبطة بهذه الخدمات.
ويخشى نحو ثلث أولياء الأمور "32%" الذين جرت مقابلتهم في الاستطلاع، عالمياً، أن يكون أطفالهم معرضين لخطر الوقوع ضحايا للتنمر عبر الإنترنت. كذلك تخشى النسبة نفسها من المستطلعة آراؤهم من الأخطار التي يمكن أن تتربّص بأطفالهم عند التعامل مع الغرباء.
وفي الوقت نفسه، يدرك 7% من المشاركين في الدراسة حدوث حالاتٍ عانى فيها أطفالهم من التنمر عبر الإنترنت أو تواصلوا فيها مع غرباء مشبوهين. ويشير التناقض بين المعدل الحقيقي للتنمر عبر الإنترنت ونسبة الحالات التي تصبح معروفة لأولياء الأمور، إلى أن هذا التهديد والتهديدات الأخرى يمكن أن تكون أعظم مما قد يبدو للوهلة الأولى.
وتم تحديد عدة علامات تحذيرية من شأنها أن تساعد أولياء الأمور على معرفة ما إذا كان أطفالهم يواجهون مشاكل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه العلامات التغيرات المفاجئة في المزاج من دون سبب واضح وتغيير نمط استخدام الأجهزة والشبكات الاجتماعية "يبدأ الطفل مثلاً في الاستيقاظ ليلاً للدخول إلى الإنترنت" وحصول زيادة أو نقص حادين في عدد الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية وظهور أصدقاء بفارق كبير في السن بين الطفل وبينهم وظهور صور ورسائل مسيئة على صفحات الطفل الاجتماعية بالإضافة إلى حذف الطفل صفحته على الشبكات الاجتماعية.
فيما قالت خبيرة سلامة الأطفال على الإنترنت لدى "كاسبرسكي لاب"، ماريا نامستنيكوفا "إن التواصل عبر الإنترنت قد يبدو بيئة آمنة للوهلة الأولى، نظراً للحفاظ على مسافة معينة بين الجانبين، إلا أن وصول هذه البيئة الآن إلى هذا الحجم الكبير والتنوع الواسع، يجعل أخطارها تكاد تكون متطابقة مع أخطار العالم الواقعي".
وأشارت إلى "أنه لا يتضح تماماً في بعض الأحيان أي العالَمين هو "الواقعي"، حيث انتقلت بعض هذه التهديدات من واقع الحياة إلى الإنترنت، ما يجعل التغلب عليها تماماً أمراً غير ممكن. ومع ذلك، فبالإمكان أن نعلّم أطفالنا الطريقة المثلى للتصدي لهذه التهديدات، عبر توعيتهم في المقام الأول، ولا سيما في المدارس، التي تعد أفضل بيئة للتثقيف والتعليم، ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من التهديدات على الإنترنت يمكن تحييدها باللجوء إلى حلول أمنية متخصصة".
- 47% من الشباب يقضون 3 ساعات على الإنترنت
- تراجع في استخدم الإنترنت الثابت بنحو 50%
..
حسن عبدالنبي
أكد المستشار الأول لتطوير شؤون المستهلك بهيئة تنظيم الاتصالات الشيخ عبدالله بن حمود آل خليفة، أن نحو 38% من الشباب في البحرين واجهوا التنمّر عبر الإنترنت، الذي يمثل أكبر تهديد إلكتروني للشباب في المنطقة، وفقاً لدراسة حديثة أعدتها الهيئة.
وأضاف أن، ثاني أكثر المشاكل إثارة للقلق، تتمثل بالخطر المرتبط بلقاء الغرباء عبر الإنترنت، والذي انخفض بصورة ملحوظة، إلا أن ما يثير القلق هو أن 16% من المشاركين في الدراسة من الأطفال مازالوا يلتقون بالغرباء عبر الإنترنت.
ونظمت شركة "كاسبرسكي لاب" بالتعاون مع الهيئة، جولات توعوية للأمن الإلكتروني في مختلف مدارس المملكة بهدف زيادة الوعي بالتهديدات والأخطار التي تتربص بالأطفال على شبكة الإنترنت وأفضل السبل الكفيلة بالتصدي لها، فضلاً عن قواعد السلوك العامة عبر شبكة الإنترنت. وتشمل الأخطار الرئيسة التي تهدد الأطفال عبر الإنترنت ويتعين مواجهتها، ومنها التنمر، ومشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء.
وقال الشيخ عبدالله بن حمود آل خليفة خلال مؤتمر صحافي: "إنه من الضروري جداً ولا سيما في هذا الوقت تثقيف الأطفال حول السلامة على الإنترنت والمخاطر التي قد يواجهونها عند استخدام شبكة الإنترنت".
وأضاف "أن أسلوب حياتنا المعتمد كثيراً على التواصل مع الآخرين أفسح المجال أمام بعض المخاطر لتشكل تهديداً لمجتمعنا..التهديدات التي تتربص بالأطفال عبر الإنترنت، ولا سيما التنمر الإلكتروني، تترك مضاعفات خطرة وبعيدة المدى يمكن أن تؤثر في الأداء الأكاديمي لأطفالنا وفي سلامتهم العامة، ولمّا كان الأطفال هم مستقبل مجتمعنا، فإن من مسؤولياتنا تزويدهم بالأدوات والمعلومات اللازمة لبقائهم آمنين في العالم الرقمي".
وأشار الشيخ عبدالله بن حمود، إلى أن نسبة استخدام الأفراد للإنترنت في البحرين بلغت 91%، فيما وصلت نسبة استخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى 180%، لافتاً إلى أن 43% ممن شاركوا في الدراسة من الاشخاص وافقوا على مقابلة أشخاص مجهولين تعرفوا عليهم عبر الإنترنت.
وأكد أن استراتيجية الهيئة في الأمن الإلكتروني، أدت إلى زيادة نسبة الوعي لدى الاشخاص بنسبة 75%، حيث ساهمت في انخفاض نسبة الذين يوافقون على مقابلة المجهولين لتصل إلى 16.4% بعد أن كانت 43%.
وأشار إلى أن آخر دراسة قامت بها هيئة تنظيم الاتصالات في هذا الصدد تبين زيادة الوقت يقضيه الشباب في استخدام الإنترنت، حيث أفادت التقارير أن ما يقارب 47% من الشباب يقضون 3 ساعات وأكثر على شبكة الإنترنت، في المقابل سجلت الدراسة تراجعاً في استخدم الإنترنت الثابت بنحو 50%.
في حين، قال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وجنوب إفريقيا لدى "كاسبرسكي لاب"، أمير كنعان "إن سلامة الأطفال تمثل إحدى أهم الأولويات لدى كاسبرسكي لاب بوصفها شركة تُعنى بالأمن الإلكتروني، ونحن نثمن الدعم الذي تحظى به مبادرة كاسبرسكي لاب من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين".
وأضاف "أن سلامة جميع الأسر تظل من أهم الأولويات، ونحن لن نتمكن من جعل إنترنت المستقبل أكثر أماناً إلا بغرس المبادئ الأساسية للسلوك الآمن على الإنترنت لدى أطفال اليوم، وهو ما يعتبر أحد أهدافنا الرئيسة التي يكاد يكون من المستحيل تحقيقها دون دعم من الحكومات والمؤسسات العامة، لذلك فنحن ممتنون للهيئة على دعمها مبادرتنا".
وتتماشى نتائج وصلت إليها "كاسبرسكي لاب"، مع النتائج التي ظهرت في الدراسة المسحية لهيئة تنظيم الاتصالات؛ إذ تظهر البيانات الواردة من KSN Kaspersky Security Network أن 81% من الأطفال في البحرين يمضون وقتاً طويلاً في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ويشمل ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية ومختلف تطبيقات التراسل، ما يجعلهم عرضة لجميع التهديدات المرتبطة بهذه الخدمات.
ويخشى نحو ثلث أولياء الأمور "32%" الذين جرت مقابلتهم في الاستطلاع، عالمياً، أن يكون أطفالهم معرضين لخطر الوقوع ضحايا للتنمر عبر الإنترنت. كذلك تخشى النسبة نفسها من المستطلعة آراؤهم من الأخطار التي يمكن أن تتربّص بأطفالهم عند التعامل مع الغرباء.
وفي الوقت نفسه، يدرك 7% من المشاركين في الدراسة حدوث حالاتٍ عانى فيها أطفالهم من التنمر عبر الإنترنت أو تواصلوا فيها مع غرباء مشبوهين. ويشير التناقض بين المعدل الحقيقي للتنمر عبر الإنترنت ونسبة الحالات التي تصبح معروفة لأولياء الأمور، إلى أن هذا التهديد والتهديدات الأخرى يمكن أن تكون أعظم مما قد يبدو للوهلة الأولى.
وتم تحديد عدة علامات تحذيرية من شأنها أن تساعد أولياء الأمور على معرفة ما إذا كان أطفالهم يواجهون مشاكل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه العلامات التغيرات المفاجئة في المزاج من دون سبب واضح وتغيير نمط استخدام الأجهزة والشبكات الاجتماعية "يبدأ الطفل مثلاً في الاستيقاظ ليلاً للدخول إلى الإنترنت" وحصول زيادة أو نقص حادين في عدد الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية وظهور أصدقاء بفارق كبير في السن بين الطفل وبينهم وظهور صور ورسائل مسيئة على صفحات الطفل الاجتماعية بالإضافة إلى حذف الطفل صفحته على الشبكات الاجتماعية.
فيما قالت خبيرة سلامة الأطفال على الإنترنت لدى "كاسبرسكي لاب"، ماريا نامستنيكوفا "إن التواصل عبر الإنترنت قد يبدو بيئة آمنة للوهلة الأولى، نظراً للحفاظ على مسافة معينة بين الجانبين، إلا أن وصول هذه البيئة الآن إلى هذا الحجم الكبير والتنوع الواسع، يجعل أخطارها تكاد تكون متطابقة مع أخطار العالم الواقعي".
وأشارت إلى "أنه لا يتضح تماماً في بعض الأحيان أي العالَمين هو "الواقعي"، حيث انتقلت بعض هذه التهديدات من واقع الحياة إلى الإنترنت، ما يجعل التغلب عليها تماماً أمراً غير ممكن. ومع ذلك، فبالإمكان أن نعلّم أطفالنا الطريقة المثلى للتصدي لهذه التهديدات، عبر توعيتهم في المقام الأول، ولا سيما في المدارس، التي تعد أفضل بيئة للتثقيف والتعليم، ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من التهديدات على الإنترنت يمكن تحييدها باللجوء إلى حلول أمنية متخصصة".