كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة بروموسيفن القابضة أكرم مكناس، أن أسواق المال والأعمال في المنطقة والعالم تلقت باهتمام كبير إعلان مملكة البحرين عن اكتشاف مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البحرين، بالإضافة إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق.

وقال "ما إن جرى الإعلان عن هذا الاكتشاف حتى أخذ مستثمرين، أفراداً ومؤسسات، في إبداء اهتمام أكبر بالدخول في استثماراتهم إلى البحرين أو التوسع باستثماراتهم القائمة هنا".

وأكد مكناس ثقة المستثمرين والأسواق العالمية بقدرة القيادة الحكيمة بالمملكة على إدارة عمليات هذا الاكتشاف النفطي والغازي بأقصى فعالية ممكنة، لناحية التعاقد مع شركات عالمية للاستخراج والتسويق، وصولا إلى استثمار العواد المالية المرتقبة في عمليات التنمية ومشاريع البنية التحية.

ولفت في هذا السياق أيضاً إلى أن البحرين تتميز بكوادرها الوطنية الخبيرة والمدربة القادرة على توظيف نفسها في الأعمال اللازمة لإدارة واستثمار هذا الاكتشاف بشكل مباشر، أو تلك الأعمال والمؤسسات التي ستنتج عن الطفرة الاقتصادية المرتقبة.

وأكد مكناس أهمية هذا الاكتشاف النفطي والغازي في تحسين التصنيف الائتماني لديون البحرين السيادية، وقال "يمثل عنصري الملاءة المالية للدولة وثقة المستثمرين بها ركنان أساسيان في تصنيفها الائتماني، ونحن نتوقع أن يشهد هذان المؤشران تحسناً كبيراً بعد الإعلان عن هذا الاكتشاف النفطي وبدء تدفق عوائده إلى خزينة الدولة".

مكناس، الذي ينشط في قطاعات عديدة من بينها الضيافة والتسويق والصناعة والعقارات أشار إلى أن أهمية هذا الاكتشاف تأتي نظراً لضخامته من جهة، ولتوقيته من جهة أخرى.

وقال إن العوائد المرتقبة عنه من شأنها أن تسرع من تنفيذ مشاريع البنية التحتية المنشودة مثل مشروع مدينة المعارض ومشروع تطوير 14 كم من سواحل المنامة، إضافة إلى مشاريع أخرى كبرى توازي وربما تفوق تلك المشاريع المنفذة من برنامج التنمية الخليجي.

ولفت إلى أن هذا الاكتشاف النفطي والغازي يمثل بادرة حقيقة لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تعاني منها البحرين، ومن بينها ارتفاع الدين العام والمنافسة الإقليمية على جذب الاستثمارات".

وقال "اعتقد أننا مقبلون على نقلة نوعية في تاريخ البحرين ستغير نظرة العالم كله لنا، خصوصاً أسواق المال والأعمال"، واعتبر أن من شأن هذ الاكتشاف أن يعيد البحرين إلى موقعها الريادي بين اقتصاديات المنقطة كما كانت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي".