هنأت جمعية مصارف البحرين مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخ مملكة البحرين، وثمنت الجمعية الجهود المباركة لجلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين من أجل مواصلة مسيرة التنمية والازدهار في مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

وأكدت الجمعية في تعليق لها عشية الإعلان عن هذا الاكتشاف النفطي الجديد أنه من المرتقب أن يشهد الاقتصاد الوطني ككل معدلات نمو مرتفعة ليس نتيجة العوائد المرتقبة من عمليات استخراج وبيع النفط والغاز فقط وإنما نتيجة للتطورات الاقتصادية المرتقبة التي تجلبها معها مثل هذه الاكتشافات النفطية الكبرى.

الأستاذ عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة الجمعية قال إن الأسواق المالية حول العالم تتفاعل بإيجابية عالية جدا مع الإعلان عن الاكتشاف النفطي الذي يعتبر الأكبر في تاريخ البحرين، وأضاف "يمثل هذا الاكتشاف النفطي الجديد دافعا أساسيا لنا نرتكز عليه من الآن فصاعدا في تعزيز جهودنا الرامية إلى التعريف بمزايا مملكة البحرين كوجهة أولى للاستثمارات الأجنبية".

وأشار الأستاذ عدنان إلى أنه من المرتقب حدوث تحسن سريع في تصنيف البحرين الائتماني، لينتقل مبدئيا إلى BB+ بدلاً من BB- ، في سلسلة مراحل من المؤمل أن تصل في نهايتها إلى تحقيق درجات تصنيف ائتماني مرتفعة، خاصة وأن حجم الصادرات النفطية وأسعار النفط يؤثران بشكل كبير التصنيف الائتماني للدول، وقال إن جمعية مصارف البحرين كانت دائما جزءا فاعلا من الجهود الوطنية التي يقودها مصرف البحرين المركزي من أجل التواصل مع مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية وبيان حقيقة متانة ومرونة الاقتصاد البحريني ونجاعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الموقرة من أجل الحد من تنامي عجز الموازنة وحجم الدين العام، لافتا إلى أن الجمعية الآن ستعزز من فاعليتها في هذا الاتجاه.

من جانبه أكد الدكتور وحيد القاسم الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين جاهزية القطاع المصرفي البحريني كما كان على الدوام من أجل قيادة التطورات الاقتصادية المرتقبة والمترتبة على الاكتشاف النفطي الجديد، خاصة مع تعزيز وضع المصارف لناحية الملاءة المالية والقدرة على تمويل المشاريع الكبرى.

وأشار الدكتور القاسم في الوقت ذاته إلى أهمية رفع تنافسية المصارف البحرينية في ظل الاقتصاد الحر ووجود بنوك كبرى حول العالم من المرتقب أن يثير هذا الاكتشاف النفطي غير المسبوق شهيتها لدخول السوق البحريني بقوة، وجدد الدكتور القاسم في هذا السياق استعداد جمعية مصارف البحرين الدائم من أجل النهوض بدورها كممثل عن جميع مصارف البحرين، وسماع مرئيات القائمين على تلك المصارف حول كيفية رفع إسهاماتها في عملية التطور الاقتصادي المنشود، خاصة وأن القطاع المالي والمصرفي يعتبر ثاني القطاعات أهمية في الاقتصاد الوطني بعد النفط.