أكد رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكبر المستفيدين من الكشف النفطي الجديد، داعياً إلى التركيز على الصناعات التحويلية والتكميلية المرتبطة بالقطاع النفطي لتحقيق أكبر استفادة.

وثمن رئيس الجمعية جهود البحرين بشأن "الاكتشاف النفطي الجديد"، وحرصها المستمر والدؤوب على الكشف عن الثروات الطبيعية التي أنعم الله بها على مملكة البحرين، مبيناً أن "الخبر" أسعد أهل البحرين جميعاً وبث فيهم آمالاً كبيرة بشأن مستقبل الوطن في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأكد السلوم أن الاكتشاف النفطي التاريخي سيكون له أبلغ الأثر على مستقبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكداً أن تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال تأثيرات هذا الكشف النفطي على قطاعات الصناعة والنفط والتجارة وتطوير الصناعات التحويلية والتكميلية المرتبطة بالقطاع النفطي، مشيراً إلى أن المؤسسات الصغيرة سيكون لها مساهمة وحظ وافر من هذه التطويرات.

وأكد السلوم، أن الاكتشافات من شأنها أن تفتح شهية الجميع للعمل والإنجاز، وتحسن فرص نمو الاقتصاد الوطني، وتعزز ثقة العالم بقدرة مملكة البحرين على استقطاب مشروعات كبرى. كما أنها ستساهم في تعزيز القطاع الصناعي الذي يواجه صعوبات منذ فترة في تأمين احتياجات الغاز، وستعزز قدرة القطاع الصناعي في البحرين من حيث احتياجات الموارد النفطية.

وكانت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أعلنت عن اكتشاف مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البحرين، بالإضافة إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق.. استجابة لتوجيهات جلالة الملك المفدى بوضع الخطط التفصيلية للاستكشاف ومتابعة تنفيذها من خلال تسخير موارد شركات النفط الوطنية لمضاعفة عمليات الاستكشاف والتنقيب.

ودعا السلوم الجهات المختصة وعلى رأسها مجلس التنمية الاقتصادية بتوضيح الوضع الاقتصادي الجديد الذي سينجم عن هذا الكشف، ووضع خطط شاملة توجيه شامل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو كيفية الاستفادة القصوى من هذا الكشف التاريخي.

ويعتبر هذا الاكتشاف خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أول اكتشاف منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة خلال عهد المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ليسجل بذلك امتداداً لمسيرة الخير والبناء التي تميزت بتوظيف موارد النفط لصالح التنمية والتطوير بمملكة البحرين.

وذكر السلوم أن "ما خرجت به الاكتشافات هي مقومات قوية لتنمية الصناعات التحويلية والبترولية في المملكة، وستساعد بشكل كبير على جذب الاستثمارات الخارجية، وتنشيط الوضع الاقتصادي العام للبحرين ودعم أوضاعها المالية والائتمانية على المستوى الدولي"، معرباً عن أمله بأن ينعكس الكشف الجديد على أوضاع المواطن البحريني بشكل سريع في غضون السنوات القلائل القادمة.