تساءل نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم عن مصير لجنة الأسواق القديمة في غرفة تجارة وصناعة البحرين بعدما جرى تقليص عدد اللجان ودمج بعضها وإلغاء بعضها الآخر، مشيرا إلى أن الراغبين بخدمة سوق المنامة القديم من خلال الغرفة لن يجدوا مكانا لهم فيها بعد الآن.

وقال النامليتي إنه بعد الإطلاق على قائمة اللجان الجديدة، تبدو هناك "لجنة الأسواق التجارية" هي الأقرب للعمل مع سوق المنامة، ولكن تعريف هذه اللجنة يقول إنها "تمثل الإطار المرجعي لعمل اللجنة في الاهتمام بكل ما يتعلق بالشركات وبالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات المختلفة، وقطاع تجارة التجزئة، وتندرج فيها فرق العمل التالية: فريق عمل الصالونات، وفريق الأعمال المتعثرة".

واعتبر أنه من غير الممكن وضع سوق المنامة ضمن الأسواق التجارية وفقا لتلك الصيغة، حيث إن سوق المنامة ليس الأفنيوز أو الستي سنتر، واحتياجاته تختلف كل الاختلاف عن الأسواق التجارية بالمعنى المقصود، فهو سوق تراثي أثري يمثل التاريخ التجاري لمملكة البحرين، وهو مقصد للسواح، ولديه تحديات ترتبط مع وزارة الأشغال وبلدية المنامة وأمانة العاصمة وهيئة السياحة وغيرها، وهذه التحديات تختلف كل الاختلاف عن الأسواق التجارية التقليدية.

وأشار النامليتي إلى أنه إذا لم يكن هناك توجه للإبقاء على لجنة سوق المنامة القديم لسبب أو لآخر، فكان بالإمكان تشكيل فريق عمل لهذا السوق أسوةً بفريق الصالونات.

وتابع أن المرحلة المقبلة ستشهد البدء بتنفيذ مشروع تطوير سوق المنامة القديم بعدما أعلن وزير التجارة زايد الزياني مؤخرا عن طرح مناقصات المشروع قريبا، ودعا النامليتي غرفة التجارة للنهوض بمسؤوليتها تجاه سوق المنامة القديم وعدم تجاهل احتياجات ومطالب أكثر من سبعة آلاف محل داخل السوق.

واختتم النامليتي تصريحه بالقول: "عندما نتحدث عن أهمية تطوير سوق المنامة القديم فنحن نتحدث عن تراث وتاريخ البحرين، وعن مكان كان منطلقا لمعظم العائلات التجارية البحرينية، ولا زال رغم الآن مقصدا أول للسياح الأجانب، ومن شأنه أن يسهم مجددا في دعم الاقتصاد الوطني وقطاعات السياحة والضيافة والتجارة وغيرها".