صادرت إدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، أكثر من 2600 لعبة مخالفة، بعد حملة تفتيشية نفذتها على محال بيع لعب الأطفال في المملكة شملت 120 محلاً تجارياً.

وقالت مدير الإدارة منى العلوي، إن "المواصفات والمقاييس" ومن خلال متابعتها للمستجدات المتعلقة بسلامة المنتجات، والتي من بينها لعب الأطفال، أجرت خلال شهري أبريل ومايو حملة تفتيشية لمنتجات محددة لضبط المخالف منها لاشتراطات السلامة. والمنتجات المستهدفة هي كل من السلايم "طين لزج" والألعاب التي تعمل بالبطاريات دون وجود غطاء محكم يمنع وصول الطفل إليها.

وأشارت إلى أن من جملة المخالفات التي تتعلق بمنتجات السلايم التي تم ضبطها هي: عدم وجود شارة المطابقة الخليجية عليها للدلالة على سلامتها، وعدم وجود أية بيانات على المنتج لمعرفة مكوناته، إضافة إلى عدم وجود تحذيرات بمنع استخدام المنتج لما دون الثالثة.

وأضافت العلوي: "لوحظ أن بعض منتجات السلايم بها ألعاب صغيرة بداخلها قد تساهم في انسيابية ابتلاعها من قبل الطفل. ونظراً للألوان الجذابة لهذه المنتجات واحتمالية عدم إشراف البالغين على الطفل عند اللعب بها، فإنه من المتوقع جداً وضع الطفل لهذا المنتج في فمه أو ابتلاعه".

ومع كثرة التباين في محتويات منتج السلايم، فمن المحتمل احتواؤه على مواد كيميائية ضارة مثل المواد الصمغية أو الأحماض، والتي من بينها ما هو مسجل على لائحة المواد الدولية المسببة للسرطان، مشكلة بذلك خطراً كبيراً للطفل عند ابتلاعها أو حتى ملامستها وامتصاص الجلد لها.

أما الألعاب ذات البطاريات، فإن اللائحة تشترط وجود غطاء محكم التثبيت عليها يمنع وصول الطفل إليها بسهولة، فمن السلوك المتوقع جداً للطفل هو وضع البطارية في فمه أو بلع الأنواع الصغيرة منها، وما يسببه ذلك من خطورة بالغة.

كما أن البطاريات كثيراً ما تتسرب منها المواد المكونة لها، أو قد يعبث الطفل بها ويصل إلى تلك المواد والتي تحتوي على مواد أو عناصر مثل: حمض الكبريتيك أو الرصاص، النيكل، والكادميوم، كل منها لها تأثيراتها الخطيرة والتي من بينها الفشل الكلوي والكبدي، إضافة إلى تأثيراتها على الجهاز العصبي والمخ.

وبينت العلوي، أن الوزارة طالبت أصحاب المحلات التجارية المعنية ضرورة التقيد باستيراد الألعاب الآمنة عن طريق الطلب من جهة التصنيع الالتزام بمتطلبات اللائحة الفنية الخليجية للعب الأطفال.

كما أن دور الآباء والمربين مهم في اختيار الألعاب الآمنة للطفل بمراعاة الإرشادات والتحذيرات المبينة عليها، كي يتم اختيار الألعاب وفقاً لسن الطفل، أو باستخدامها من قبل الأطفال تحت إشرافهم.

_.