أعلنت شركة "ATR" الفرنسية الإيطالية لصناعة الطائرات في باريس، أنها أوقفت صفقة بيع الطائرات لإيران تجنباً للعقوبات الأميركية الجديدة.

ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن كريستيان شيرر، الرئيس التنفيذي للشركة قوله، إن الشركة الإقليمية المصنعة للطائرات يجب أن تتخلى عن تسليم ما تبقى من الطائرات التي طلبتها إيران بسبب إعادة العقوبات الأميركية.

وقال شيرر في مقابلة مع مجلة "لا تريبيون" المالية الفرنسية الأسبوعية، إنه كان متوقعا أن يتم تسليم إيران بدءا من عام 2018 حوالي 20 طائرة".

وأعلنت الشركة إلغاء أولى صفقاتها لتسليم إيران 12 طائرة من إنتاجها من الطائرات الخاصة بالرحلات قصيرة ومتوسطة المدى.

,أوضح شيرر أن الشركة ستضطر لإلغاء الصفقة إذا لم تحصل على إعفاء من السلطات الأميركية بعد قرار واشنطن تفعيل العقوبات ضد طهران، بعد خروجها من الاتفاق النووي.

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة: "رغم أن الإدارة الأميركية وعدت بإمهال الشركات الأوروبية ثلاثة أشهر لتصفية أعمالها في إيران، إلا أننا لن نجازف بالتعرض لانتقام الإدارة الأميركية ولا إلى توريط المساهمين في رأسمال الشركة إيرباص لصناعة الطائرات، وليوناردو للصناعات الجوية".

وأكد أن العقوبات الأميركية ستمنع الشركة من تسليم طهران 12 طائرة من أصل 20 طلبتها إيران واتفقت مع الشركة الإيطالية الفرنسية على شرائها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

يذكر أن شركة "بيجو" للسيارات و"توتال" النفطية العملاقة كانتا ألغتا في وقت سابق عدة عقود مع طهران، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران.

كما أعلنت عدة شركات أوروبية كبرى من بينها "ايرباص" للطائرات و"سيمنس"، في مايو الماضي، أنها تواصل مراقبة العلاقات مع إيران عن كثب بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وكشفت شركة السيارات الفرنسية PSA المنتجة لسيارات "بيجو" و"ستروين" في 4 يونيو الجاري، عن إنهاء عملها في إيران.

وجاء في بيان للشركة أنها أنهت تعاونها مع إيران من أجل الامتثال لقانون العقوبات الأميركي والقرارات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية.

كما أصدرت شركة "توتال" للنفط والغاز الفرنسية بيانا، الشهر الماضي، أعلنت فيه أنها ستضطر إلى الانسحاب من مشروع جنوب فارس للتنقيب عن الغاز، نظرا لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وعودة العقوبات الأميركية ضد إيران، إن لم يتم إعفاؤها.