أكد نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم محمود النامليتي أهمية الاهتمام بالتراث البحريني باعتباره إحدى الركائز الاساسية التي تقوم عليها السياحة، وخص بالذكر أهمية الأسواق القديمة مثل سوق المنامة القديم وسوق المحرق في الترويج للسياحة التراثية في مملكة البحرين.



واعتبر النامليتي أن السياحة التراثية باتت ركنا قائما بذاته كما هو الحال في أنواع السياحة الأخرى مثل السياحة العلاجية والرياضية والبحرية وسياحة المؤتمرات وسياحة الشباب وسياحة التخييم، مؤكدا على أهمية هذا السياحة في جذب المزيد من السياح في السوق العالمية المزدحمة، إضافة إلى أن السياحة التراثية وسيلة مهمة لازدهار التراث وتوليد الدخل.

وقال إن الأرقام التي عرضها وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد الزياني خلال ترؤسه اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة في القاهرة مؤخرا تؤكد نجاح الجهود الوطنية في مجال رفع مساهمة القطاع السياحي في النتاج الوطني، حيث تُقدر مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحوالي 6.9% في عام 2017 بعد أن وصلت لإيرادات السياحية في ذلك العام إلى أكثر من 1.6 مليار دينار بمعدل نمو سنوي 8.9%، ووصول عدد الزوار الدوليين الوافدين إلى مملكة البحرين بنسبة 11.9% خلال عام 2017 ليسجل 11.4 مليون زائر، وهذا الرقم غير مسبوق في تاريخ السياحة البحرينية.

وأكد النامليتي أن البرامج السياحية في المناطق التراثية في البحرين بأسلوب حضاري وجمالي تعزز من جهود هيئة السياحة برئاسة معالي الشيخ خالد بن حمود آل خليفة في إظهار الصورة الناصعة الجميلة للبحرين وتاريخها العريق، مشيرا في هذا الصدد إلى نماذج ناجحة جدا مثل مهرجان "حرفنا" الذي جرى تنفيذه في سوق المنامة القديم وتمكن من جذب آلاف الزوار.

وقال "نرى أن السواح الغربيين الذين يقصدون البحرين خاصة عبر سفن الكروز يتجهون مباشرة إلى سوق المنامة القديم، يتجولون في أسواقه الفرعية مثل سوق الحدادين والأقمشة ويلتقطون الصور التذكارية أمام أهم المعالم التراثية ودور العبادة الموجودة في السوق"، داعيا الأشقاء في دول الخليج العربي وفي المنطقة والعالم إلى تجربة السفر إلى الأماكن التراثية في البحرين التي تمثل أصالة قصص الناس في الماضي والحاضر، وتقدم كنوز التراث الوطني البحريني.

وأشار إلى أن السياحة التراثية تحقق فوائد اقتصادية وتولد فرص عمل وتزيد من التواصل الحضاري بين الشعوب، ما يحفز المجتمع على العمل الجماعي لتطوير صناعة سياحية مزدهرة تجذب إليها جموعا غفيرة من المشاركين والزائرين، خاصة في مناسباتها كالمهرجانات والفعاليات الجماعية الأخرى.