مريم بوجيري
أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) أندرو شو، أن شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات" تمتلك الحصة الأكبر من أسهم أسري إلى جانب المساهمين التقليديين للشركة، فيما كشف عن إطلاق قطاع صناعي جديد بالشركة وهو قطاع التصنيع والهندسة، مشيراً إلى أن "أسري" تعمل على توسيع قاعدة ربحها التقليدية من خلال إضافة القطاع الصناعي الجديد المتعلق بالتصنيع والهندسة والبناء؛ لتكون جانبا مساعدا ضمن منظومة المشاريع الكبرى في المملكة منها توسيع مصفاة بابكو إضافة إلى خط الصهر السادس في ألبا، ومعرباً عن ترحيب "أسري" لتكون عاملاً فعالاً ومساهماً في تلك العملية كونها شركة رائدة في مجال الإصلاح البحري والتصنيع بالمملكة.
وقال أندرو شو لـ"الوطن" إن "ممتلكات تمتلك الغالبية العظمى من أسهم شركة أسري باعتبارها أحد المساهمين في الشركة، فيما ستتغير حصص الشركة من الأسهم في المستقبل"، موضحا أن نموذج أعمال الشركة يعتمد بنسبة 55% على العائدات السنوية من إصلاح السفن كأحد نشاطات الشركة التقليدية، في حين يتعلق 45٪ بالتجهيزات ذات الصلة في مجال بناء السفن وإصلاحها.
وأكد آندرو على أن السوق الذي تلعب فيه أسري دوراً بارزاً يعد على ما يرام في الوقت الحالي ، معتبراً أن إضافة هذا القطاع الجديد لمجمل أعمال الشركة سيحسن من تدفق الإيرادات الجديدة، حيث تعد هذه الخطوة مواكبة للتطور في السوق الصناعي، لافتا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة للإعلان عن القطاع الجديد الأربعاء، إن مجال التصنيع والهندسة يمثل تخصصا متجذرا في تركيبة "أسري" على مر السنين. كما يعتبر من أهم المكونات في أعمال إصلاح السفن وإصلاح المنصات البحرية، حيث ستقوم الشركة بإطلاق تلك الخبرات في قطاع منفصل متخصص ومستقل في إيراداته.
وقال أندرو: "خلال الأربعين عاماً الماضية استطاعت شركة أسري أن تحتل مركزاً رائداً في مجال الإصلاح البحري، أما الآن فتكمن الفرصة أمامنا لكي نكون رواداً أيضا في تصنيع الوحدات الصناعية في الخليج العربي"، منبها أن "هناك مؤشرات لنمو واعد في قطاع تصنيع الوحدات الصناعية و الهندسية في المنطقة ابتداءً من مملكة البحرين والتي آلت فيها ملكية شركة أسري إلى الحكومة بنسبة عالية جدا الأمر الذي من شأنه أن يدعم الاستقرار والاستدامة التي تتماشى مع احتياجات الزبائن على المدى البعيد".
من جانبه أكد مدير إدارة الموارد البشرية والتطوير بالشركة الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة خلال المؤتمر، أن شركة أسري استغنت عن خدمات 21% من الموظفين وذلك بعد إعادة الهيلكة الأخيرة للشركة العام الماضي والتي استهدفت تقليص العمالة، مؤكداً أن أسري لم تستغنِ عن أي عمالة بحرينية بالإجبار خلال تلك العملية.
من جانب آخر أشار مدير البناء الجديد والهندسة بالشركة سوفيير ساركار إلى وجود ما يقارب 490 مليار دولار في صورة مشاريع لم يتم البدء فيها في الخليج العربي، والتي ستقوم أسري باستهدافها كقطاعات منها الطاقة والغاز والنفط والمياه والبتروكيماويات.
وأضاف ساركار: "هناك شح حالياً في منشآت التصنيع في المنطقة وينطبق ذلك بصورة أكبر في المملكة، ولذلك فإن العديد من هذه الأعمال يتم التعاقد فيها مع شركات من خارج المنطقة، في حين تعد شركة أسري قادرة الآن على تلبية المتطلبات التصنيعية هذه في المنطقة بالجودة المطلوبة وأن تكون المنشأة المفضلة لذلك"، مؤكدا "أننا نؤمن بأهمية أن يتم تنفيذ مشاريع المنطقة من قبل شركات من المنطقة ذاتها".
يذكر أن القطاع الصناعي الجديد للتصنيع والهندسة بأسري سيتضمن خدمات تصنيع وصيانة الوحدات والهياكل الحديدية، شبكات الأنابيب ، المنصات البحرية وبناء السفن الرابع من ضمن التخصصات الأساسية في الشركة، وبهذا تشمل الخدمات المتعددة لشركة أسري أربع خدمات رئيسية وهي: إصلاح وتحويل السفن، إصلاح وتحويل المنصات البحرية، إصلاح وتحويل السفن الحربية، إضافة إلى خدمات التصنيع والهندسة. وتأتي هذه الخطوة من قبل الشركة كاستجابة للطلب المتنامي في المنطقة على المنشآت التصنيعية عالية الجودة. كما أدت التطورات في القطاعات الصناعية كقطاع البتروكيماويات والتحلية والطاقة في البحرين والخليج العربي إلى رفع الطلب على منشآت التصنيع بما يفوق ماهو متوفر، باعتبار أن أسري تمتلك أكثر من أربعين عاماً من الخبرة في أعمال الحديد والصلب والأنابيب والأعمال الميكانيكية وما يفوق خمسة آلاف عامل يعملون في منشآتها على مساحة تناهز المليون ونصف متر مربع بواجهة بحرية منفتحة على خطوط النقل المائية.