قال خبراء مستقلون، إن مصداقية وبقاء منظمة التجارة العالمية يواجهان "تهديداً خطيراً"، مع قيام اقتصادات رئيسة بإقامة حواجز للحماية التجارية.
ويأتي التقرير الصادر عن مؤسسة بيرتلسمان وسط نزاع تجاري متفاقم بين الصين والولايات المتحدة لم يسلم منه شركاء تجاريون كبار آخرون.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدد بفرض رسوم على منتجات صينية بأكثر من 500 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي ما استوردته الولايات المتحدة من الصين العام الماضي، لمكافحة ما وصفتها واشنطن بأنها "انتهاكات تجارية" من بكين، وتعهدت الصين بالرد على كل خطوة.
وطالب 14 خبيراً، بقيادة برنارد هويكمان، الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية - 164 دولة - بالموافقة على برنامج عمل جديد لمعالجة السياسات المشوهة للتجارة والحفاظ على نظام التجارة المتعدد الأطراف القائم على القواعد.
وأشار الخبراء في التقرير إلى أن "التمسك بأساليب العمل الحالية سيؤدي إلى الزوال التدريجي لمنظمة التجارة".
وحث التقرير على تفادي "مزيد من التآكل في مصداقية منظمة التجارة العالمية بمنع ارتداد الأعضاء صوب استخدام سياسات الحماية التجارية من طرف واحد، وضمان حل النزاعات بفاعلية وكفاءة".
في المقابل، رحب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، في بيان بالتقرير، وقال إنه جاء "في الوقت المناسب جداً".