قال رجل الأعمال في سوق المنامة القديم محمود النامليتي، إن العمالة الآسيوية تشكل جزءا من النسيج الاجتماعي البحريني، وتؤدي دورا مهما في النهضة العمرانية والحضارية لمملكة البحرين، لافتا إلى أن الانتشار الكبير لهذه العمالة في سوق المنامة وبعض الفرجان المحيطة لم يحدث إلا بعد أن فضَّل البحرينيون أنفسهم ترك محلاتهم وبيوتهم المتهالكة والانتقال إلى مناطق التوسع العمراني خارج العاصمة.
ودعا النامليتي للحد من دعوات الكراهية أو التحريض على العمال الآسيويين بدعوى أنهم يرسلون جزءا من معاشاتهم إلى أهلهم خارج البحرين، أو أنهم يزاحمون البحريني في عمله. وقال: "علينا أن نعترف أن هؤلاء العمال يعملون في مهن لا يقبل معظمنا نحن البحرينيون العمل بها، مثل مهن الإنشاءات والطرق، وفي حال قبلنا العمل بها لن نقبل بالراتب الذي يتقاضاه الآسيوي، أو أن المقاولين سيضطرون إلى مضاعفة الأسعار".
وأوضح أن تفضيل الآسيويين للسكن في بعض الأحياء في المنامة إنما يعود إلى تدني أسعار الإيجارات، حيث يجتمع عدد كبير منهم في منزل واحد، يدفع كل منهم 10 أو 15 دينارا، وهذا مبلغ ربما يشكل جزءا مهما من راتبه، وهم ربما ينامون بالعشرات في مكان واحد، لذلك تجدهم في الطرقات والساحات حتى وقت متأخر من الليل لأن البيت هو مكان للنوم فقط بالنسبة لهم.
وأشار إلى بعض الحوادث الأمنية التي يرتكبها آسيويون من قبيل السرقات في سوق المنامة أو العمل دون فيزا نظامية أو التكسب من الأعمال غير الأخلاقية، لكنه قال إن تلك الحوادث تبقى أعمالا فردية أو مجموعات صغيرة، ترقبها الأعين الأمنية وتمنعها.
وأكد أن البحرين كانت على الدوام بلدا حضاريا منفتحا على جميع الثقافات والأعراق، تتسم بالتسامح والتآخي والتعايش المشترك، ولديها تبادل تجاري وثقافي مع العالم خاصة مع دول مثل الهند. وقال: "في سوق المنامة هناك آلو بشير، ولا زلنا نقول عن المئة فلس ربية، وطعامنا في جزء كبير منه مأخوذ من الهند، خاصة من ناحية التوابل والبهارات". وأضاف: "بات للجاليات الآسيوية في المنامة تقاليد خاصة بها، مثل الجالية الباكستانية التي تحتفل بالعيد عبر رقصة مميزة، والجالية البنغالية التي تجتمع في مناسبات خاصة بها".
ونوه بالمبادرات التي تنفذها جمعيات أهلية بحرينية في سوق المنامة، وتقوم من خلالها بتكريم العمال الآسيويين في السوق من خلال توزيع وجبات طعام أو مياه أو شرائح اتصال هاتفي عليهم، وذلك بما يجسد روح التآخي والتسامح السائدة في سوق المنامة القديم منذ مئات السنين، وبما يحقق التكافل الاجتماعي ويجسد روح التطوع والعطاء الذي اتسم بها أهل البحرين على الدوام .
ودعا النامليتي للحد من دعوات الكراهية أو التحريض على العمال الآسيويين بدعوى أنهم يرسلون جزءا من معاشاتهم إلى أهلهم خارج البحرين، أو أنهم يزاحمون البحريني في عمله. وقال: "علينا أن نعترف أن هؤلاء العمال يعملون في مهن لا يقبل معظمنا نحن البحرينيون العمل بها، مثل مهن الإنشاءات والطرق، وفي حال قبلنا العمل بها لن نقبل بالراتب الذي يتقاضاه الآسيوي، أو أن المقاولين سيضطرون إلى مضاعفة الأسعار".
وأوضح أن تفضيل الآسيويين للسكن في بعض الأحياء في المنامة إنما يعود إلى تدني أسعار الإيجارات، حيث يجتمع عدد كبير منهم في منزل واحد، يدفع كل منهم 10 أو 15 دينارا، وهذا مبلغ ربما يشكل جزءا مهما من راتبه، وهم ربما ينامون بالعشرات في مكان واحد، لذلك تجدهم في الطرقات والساحات حتى وقت متأخر من الليل لأن البيت هو مكان للنوم فقط بالنسبة لهم.
وأشار إلى بعض الحوادث الأمنية التي يرتكبها آسيويون من قبيل السرقات في سوق المنامة أو العمل دون فيزا نظامية أو التكسب من الأعمال غير الأخلاقية، لكنه قال إن تلك الحوادث تبقى أعمالا فردية أو مجموعات صغيرة، ترقبها الأعين الأمنية وتمنعها.
وأكد أن البحرين كانت على الدوام بلدا حضاريا منفتحا على جميع الثقافات والأعراق، تتسم بالتسامح والتآخي والتعايش المشترك، ولديها تبادل تجاري وثقافي مع العالم خاصة مع دول مثل الهند. وقال: "في سوق المنامة هناك آلو بشير، ولا زلنا نقول عن المئة فلس ربية، وطعامنا في جزء كبير منه مأخوذ من الهند، خاصة من ناحية التوابل والبهارات". وأضاف: "بات للجاليات الآسيوية في المنامة تقاليد خاصة بها، مثل الجالية الباكستانية التي تحتفل بالعيد عبر رقصة مميزة، والجالية البنغالية التي تجتمع في مناسبات خاصة بها".
ونوه بالمبادرات التي تنفذها جمعيات أهلية بحرينية في سوق المنامة، وتقوم من خلالها بتكريم العمال الآسيويين في السوق من خلال توزيع وجبات طعام أو مياه أو شرائح اتصال هاتفي عليهم، وذلك بما يجسد روح التآخي والتسامح السائدة في سوق المنامة القديم منذ مئات السنين، وبما يحقق التكافل الاجتماعي ويجسد روح التطوع والعطاء الذي اتسم بها أهل البحرين على الدوام .