دعت مجموعة العشرين، إلى حوار أكبر لمعالجة التوترات التجارية، التي وصفتها المجموعة بأنها تشكل خطراً متزايداً على النمو العالمي.
وقالت مجموعة العشرين، في بيان ختامي عقب اجتماع لها في الأرجنتين، إن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لأكبر الاقتصادات العالمية دعوا إلى حوار أكبر لمعالجة التوترات التجارية.
وجاءت المحادثات التي عقدت في مطلع الأسبوع في بوينس ايرس، وسط تصعيد في حدة الخطاب في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، واللتين تبادلتا فرض رسوم على سلع قدرها 34 مليار دولار، وفقا لما نقلتة وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب زاد من مخاطر المواجهة يوم الجمعة بتهديده بفرض رسوم على كل الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة البالغ قيمتها 500 مليار دولار ما لم توافق بكين على تغييرات هيكلية كبرى فيما يتعلق بنقلها للتكنولوجيا والدعم الصناعي وسياسات المشروعات المشتركة.
وقال البيان الختامي "إن النمو العالمي لا يزال قوياً والبطالة عند أدنى مستوى لها في عشر سنوات. بيد أن النمو أصبح متفاوتاً بين الاقتصادات الكبرى في الآونة الأخيرة، وزادت المخاطر النزولية على الأمدين القصير والمتوسط".
وأشار البيان إلى أن "المخاطر تشمل التقلبات المالية المتزايدة وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية والاختلالات العالمية وعدم المساواة والنمو الضعيف هيكليا خاصة في بعض الاقتصادات المتقدمة".
وأعاد الاتحاد الأوروبي التذكير الأحد بوضعه كـ"حليف" تاريخي" وليس "عدوا" للولايات المتحدة، وذلك خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
وشدد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي على أن الدول الأوروبية "تريد أن تحتل مكانة الحليف، وليس العدو بل الحليف"، مستعيداً الكلمة التي استخدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي وصف الأوروبيين الجمعة بأنهم "أعداء" منتقداً سياستهم.
وقال المفوض الأوروبي رداً على سؤال عما إذا كانت أوروبا ضحية اضرار جانبية في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين "من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي ليس مسؤولاً عن الاختلالات التجارية الرئيسية، واستهدافنا في غير محله".
ويوفد الأوروبيون الأربعاء إلى واشنطن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومفوضة الشؤون التجارية سيسيليا مالمستروم، وأضاف موسكوفيسي "نحن نحاول بناء الجسور".
وأكد وزراء المالية لدول العشرين مجدداً على النتائج التي توصل إليها زعماء المجموعة في أحدث قمة لهم عقدت في هامبورج في يوليو من العام الماضي، عندما شددوا على أن التجارة هي محرك النمو العالمي وعلى أهمية الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف.
وجاء في البيان الختامي "نعترف بالحاجة لإقامة حوار والتحرك للتخفيف من المخاطر وتعزيز الثقة، ونعمل على تعزيز إسهام التجارة في اقتصاداتنا".
واتسمت اللغة بقدر من التشدد عن البيان الختامي الذي صدر في الاجتماع الوزاري السابق في مارس، والذي لم يشر سوى إلى أن الزعماء "يقرون بالحاجة إلى مزيد من الحوار".