كشفت بيانات حديثة، أن إجمالي الرحلات الوافدة إلى المملكة بلغت 11.3 مليون رحلة خلال 2017 ، منها 62% رحلات لليوم الواحد في أقل من 24 ساعة، بينما شكلت الرحلات السياحية التي تتضمن المبيت لليلة واحدة على الأقل 38%. حيث مثل السياح الوافدون من المملكة العربية السعودية الغالبية العظمى من إجمالي عدد زوار المملكة، وذلك بحسب نتائج مسح السياحة الوافدة في 2017.
وبحسب البيانات، فإن شهر إبريل، سجل أعلى معدل للرحلات الوافدة إلى المملكة بنحو 9.6%، يليه يوليو وأغسطس بنسبة 9.4% و 9.3% على التوالي، ثم مارس بنسبة 8.9%، ثم ديسمبر بنسبة 8.5% من إجمالي الرحلات خلال العام. في حين سجلت أشهر فبراير ويونيو وأكتوبر أقل نسبة من حيث عدد الرحلات مقارنة بالإجمالي.
كما أوضحت البيانات، أن نسبة السياح الأعلى للوافدين من المملكة العربية السعودية للمملكة بلغت 87% كحصة سوقية بنحو 10 ملايين سائح من الرحلات السياحية ورحلات اليوم الواحد، في حين أتى في المرتبة الثانية، القادمون من الدول الخليجية الأخرى بنسبة حوالي 9% من الإجمالي بنحو مليون سائح، تليها أوروبا وآسيا بنسبة 2% و 1% على التوالي، حيث وصل إجمالي عدد السياح من الرحلات المذكورة 11.3 مليون سائح خلال 2017، فيما اعتمد المسح على بلد إقامة السياح وليس الجنسية الخاصة بهم.
الرحلات الوافدة حسب طريقة الوصول
وشكل الجزء الأكبر من الزائرين الوافدين إلى البحرين عن طريق جسر الملك فهد 89% ، ثم عن طريق الجو بنسبة حوالي 10%، بينما يشكل الوافدون عن طريق الميناء البحري نسبة ضئيلة بلغت 1% من إجمالي الزائرين الوافدين، بينما توزعت الحركة السياحية لكل منفذ كالآتي:
جسر الملك فهد: 66% لرحلات اليوم الواحد مقابل 34% للرحلات سياحية، مطار البحرين الدولي 25% لرحلات اليوم الواحد مقابل 75% للرحلات سياحية، ميناء خليفة البحري 100% رحلات اليوم الواحد.
نفقات الرحلات الوافدة
واستناداً على البيانات، فإن إجمالي إنفاق الرحلات الوافدة بلغ 1.6 مليار دينار، منها مليار دينار أنفقت على الرحلات السياحية، و560 مليونا على رحلات اليوم الواحد. وشكل الإنفاق على التسوق 690 مليون دينار بنسبة 42% من إجمالي إنفاق الرحلات الوافدة، يليه الإنفاق على الإقامة 280 مليون دينار بنسبة17%.
أما الإنفاق على الطعام والشراب فبلغ نسبة 17% بنحو 272 مليون دينار، كما بلغ إجمالي الإنفاق في الرحلات السياحية أعلى حجم صرف على التسوق بقيمة 357 مليونا، أي بنسبة 33%، ثم الصرف على الإقامة بقيمة 278 مليون دينار بنسبة 25%، يليها الصرف على الأنشطة الترفيهية بنسبة 13%.
وشكل السعوديون النسبة الأعلى من بين الدول في الإنقاق بنسبة 71% من إجمالي الإنفاق على الرحلات السياحية، في حين بلغ إجمالي الإنفاق في رحلات اليوم الواحد 560 مليون دينار، وبلغ أعلى حجم صرف على التسوق بقيمة 333 مليون دينار، أي بنسبة 59%، يليه الإنفاق على الطعام والشراب 84 مليون دينار بنسبة %15، شكل منهم الوافدون من المملكة العربية السعودية الشريحة الكبرى في الإنفاق بنسبة 65% من إجمالي الإنفاق على الرحلات الوافدة.
وبلغ أعلى معدل إنفاق في ليلة من الدول الخليجية بمعدل 91 ديناراً، تليها الدول الأخرى بمعدل متقارب جداً يبلغ 90 ديناراً، ومن ثم إنفاق السعوديين بمعدل 87 ديناراً في الليلة، كما أن أعلى معدل للإنفاق كان لغرض التسوق بمعدل 136 ديناراً، يليه الإنفاق لأغراض أخرى شاملة التعليم أو التدريب والصحة والأغراض الدينية وأخرى بمعدل 110 دينارات، يليها الإنفاق لغرض العمل التجاري أو المهني بمعدل إنفاق 83 ديناراً في الليلة.
توزيع الرحلات الوافدة
وفيما يتعلق بالتوزيع النسبي لأنواع الرحلات الوافدة، فإنه يتفاوت بين الرحلات السياحية ورحلات اليوم الواحد الوافدة من مجموعات الدول المختلفة، إذ يتجاوز عدد الرحلات السياحية عدد رحلات اليوم الواحد لكل الزائرين الوافدين إلى المملكة باستثناء الزائرين الوافدين من السعودية. حيث تبلغ نسبة رحلات اليوم الواحد منهم 68% مقارنة بعدد الرحلات السياحية التي تبلغ 32%، فيما تفاوتت الحركة السياحية الوافدة حسب المنفذ شهرياً، حيث كانت أشهر الذروة على جسر الملك فهد هي مارس، أبريل، يوليو وأغسطس، في حين توزعت الحركة السياحية بشكل متقارب في مطار البحرين الدولي، إلا أن فبراير يعد شهر الذروة، بينما كانت أشهر الذروة بميناء خليفة البحري في نوفمبر، ديسمبر، يناير، فبراير ومارس 2017 .
وبلغ عدد الرحلات الوافدة بغرض الترفيه وقضاء العطلات 6.5 مليون رحلة بنسبة 57% من إجمالي الرحلات، تلتها الرحلات بغرض التسوق بنسبة 23%، ثم الرحلات بغرض زيارة الأهل والأصدقاء 9%، وبغرض الأعمال والمؤتمرات بلغت 6%. أما الأغراض الأخرى مثل الرعاية الصحية والطبية، التعليم والتدريب، والترانزيت فقد سجلت مجتمعة نسبة 5%، فيما اتضح بحسب نتائج المسح تصدر غرض الترفيه وقضاءي العطلات المركز الأول في الرحلات السياسحية بنسبة 60%، يليه التسوق بنسبة 15%، وبالمثل في رحلات اليوم الواحد، حيث كانت نسبة رحلات الترفيه وقضاء العطلات 55% و التسوق بـ 28%.
عدد الليالي السياحية
بلغ عدد الليالي السياحية 12.3 مليون ليلة سياحية، حيث قضى الوافدون من المملكة العربية السعودية 8.3 ملايين ليلة، أي بنسبة 68% من إجمالي الليالي السياحية، ويليها في المرتبة الثانية دول مجلس التعاون بنسبة 17%، ومن ثم الأوروبيون بنسبة 6%، والآسيويين بنسبة 4%، والأمريكيون ودول الشرق الأوسط بنسبة 2% لكل منهما. بينما قضى الوافدون للمملكة أكبر عدد من الليالي السياحية لغرض الترفيه والعطلات بلغ 7.1 ملايين ليلة بنسبة 58% من إجمالي الليالي السياحية، تليها عدد الرحلات لغرض زيارة الأهل والأصدقاء البالغ 2.2 مليون ليلة بما يعادل 18%، ومن ثم لغرض الأعمال والمؤتمرات والتسوق بنسبة 11% من إجمالي عدد الليالي السياحية.
كما سجلت الرحلات السياحية التي قضى فيها السائح أطول مدة في زيارة الأهل والأصدقاء معدل 4.1 ليالٍ، تليها رحلات الأعمال والمؤتمرات بمعدل 3.3 ليالٍ، وقضاء ما معدله 2.7 ليلة للترفيه والعطلات، وبمعدلات متساوية ليلتان للتسوق، وللأغراض الأخرى التعليم أو التدريب أو العلاج.
فيما يقارب معدل إقامة السائح من الدول الآسيوية ودول الشرق الأوسط نحو 8 ليال، بينما يقارب معدل إقامة الأوروبيين والأمريكيين 6 ليال، في حين بلغ معدل إقامة الوافدين من دول الخليج 2.4 ليلة، وتأتي السعودية في المركز الأخير بمعدل الإقامة مسجلة 2.6 ليلة.
واتضح بحسب نتائج المسح، أن الوافدين من المملكة العربية السعودية هم الأعلى صرفاً من بين الدول بنسبة 79% من إجمالي الإنفاق، يليهم الوافدون من دول مجلس التعاون بنسبة 13%، كما تعد الفنادق أكثر المرافق استخداماً للرحلات السياحية بنسبة 72% ، تليها الشقق الفندقية بنسبة 16% ثم الإقامة عند الأهل والأصدقاء بنسبة 10%.