أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، اختيار شركة "سيتا" المتخصصة في تكنولوجيا معلومات قطاع النقل الجوي، لدعم عملية التحديث التي تشهدها أكبر المطارات بالمملكة، وإنجاز عملية تطوير شاملة للمطارات والتقنيات المستخدمة في 26 مطارا.
حيث يسجل هذا التعاون إنجازاً آخر يضاف إلى السجل الحافل للشراكة التي تمتد على عقد من الزمن بين الجانبين.
وتعد التقنيات الجديدة التي ستوفرها "سيتا" عاملاً أساسياً للارتقاء بتجربة المسافرين، وإعداد المطارات على النحو الأمثل لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين خلال الأعوام القليلة القادمة، إذ سجلت حركة مرور المسافرين في جميع المطارات السعودية ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2017 بنسبة 7.7%، بالمقارنة مع الأعوام السابقة لتبلغ 92 مليون مسافر.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد الحكيم التميمي: "أعدت الهيئة العامة للطيران المدني خطة واضحة المعالم بهدف تطوير مطارات المملكة العربية السعودية، بما يتيح لنا مواكبة النمو المتواصل في أعداد المسافرين، فضلاً عن الحفاظ على المعايير الرفيعة التي تنتهجها أفضل مطارات العالم".
وأضاف التميمي: "يمثل تعاوننا مع "سيتا" الخيار الأفضل لدعم عملية التطوير هذه، حيث أثمر التعاون معها عن مواكبة جميع المتطلبات بما يتناسب مع جميع مطاراتنا، وتوفير الحل الملائم لها على حدا".
وستقوم "سيتا" بتطبيق الحلول التي توفرها منصة "إيربورت كونيكت أوبن" في إطار عملية التحديث التقنية، والتي تتيح لشركات الطيران العمل بكل سهولة ويسر في المطارات، باستخدام المرافق المشتركة، فضلاً عن توفير تجربة الخدمة الذاتية لإنهاء إجراءات السفر وحتى الصعود إلى الطائرة.
وتوفر هذه المنصة بنية تحتية بالغة الحداثة تتيح إمكانية تطبيق حلول فائقة التطور لنظام مطابقة الرمز الموحّد للتعرف على السمات البيومترية، وأنظمة الدفع ذات الاستخدام المشترك.
وتستند هذه المنصة في عملها إلى أحدث تقنيات الشبكات واسعة النطاق (WAN)، والشبكات المحلية (LAN) في جميع المطارات.
من جانبه، قال مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، سليمان البسام: "يؤكد استثمارنا في التقنيات الجديدة التزامنا بتطوير بنية تحتية ذكية لمطارات المملكة، وهو ما يشكل جزءاً مهماً من مساعينا في تحقيق الاستراتيجية طويلة الأمد للهيئة، والرامية إلى تعزيز تجربة المسافرين عبر هذه المطارات".
وأضاف: "ذلك يأتي في إطار جهودنا لدعم أهداف "رؤية السعودية 2030"، والتي تتضمن تطوير البنى التحتية لمطاراتنا الدولية وقطاع الطيران عموماً".
ومن جهته قال رئيس شركة "سيتا" في منطقة الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد: "يلعب تطبيق التقنيات المتطورة دوراً محورياً في إحداث نقلة نوعية في المطارات وتحسين مستويات تدفق المسافرين فيها، وبالتالي الارتقاء بتجربة السفر في المطارات بشكل عام".
وأكد أنه لا شك أن الحلول التي تقدم ستساعد الهيئة العامة للطيران المدني على تحقيق الاستفادة الكاملة من النمو الهائل الذي أحرزته في جميع مطارات المملكة، خلال الأعوام القليلة الماضية.