جدد الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان" الأميركي، جيمي ديمون، تصريحاته اللاذعة والناقدة لعملة "بيتكوين" المشفرة، مشبهاً إياها بالخدعة، وذلك نقلاً عما نشرته وكالة الأنباء الدولية "بلومبرج".
وكان الرئيس التنفيذي للمصرف الأمريكي حاضراً في الحفل السنوي 25 لمعهد آسين الأخير، حيث تحدث خلاله عن كون العملات الإلكترونية جزءاً من التعليقات العامة التي صرح بها حول النظرية الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية.
ومن ناحية أخرى قامت الكثير من المصادر الاقتصادية البارزة، والعديد من وسائل الإعلام الرئيسية وعلى الإنترنت، بتكرير تصريحات الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورجان"، وبالأخص نوريل روبيني الذي أصبح يحظى بشهرة واسعة جداً خلال العام الجاري بسبب موقفه النقدي ضد عملة البيتكوين.
واقترح ديمون، على الحكومات بأن تعمل على وقف التعامل بجميع العملات الإلكترونية بسبب عدم القدرة للسيطرة عليها، وذلك حسب ما كشفت عنه "بلومبرج".
واختلفت مواقف "ديمون" مع العملات الإلكترونية، ففي العام الماضي وصفها بأنها مجرد "احتيال" ويجب القضاء عليها، ثم عاد بعد ذلك وقال إنه نادم على هذا التصريح.
وأضاف ديمون لوسائل الإعلام في أكتوبر الماضي، أنه لن يجعل موضوع البيتكوين من الأشياء المهمة في العالم، وقال: "إنني لن أتحدث في أي شيء يخص البيتكوين منذ الآن".
واستطاع الخبير الاقتصادي المخضرم، أن يبقى على ما وعد به بخصوص عدم تحدثه عن البيتكوين مرة أخرى، وذلك في يناير عندما تم توجيه سؤال إليه حول شعوره تجاه تحريك الأسواق بتعليقاته التي سبق وأن صرح بها حول "احتيال البيتكوين"، وحينها قال لكونتيليغراف في تعليقات خاصة: "إنه ليس بإمكانه الإجابة، وبالرغم من ذلك أضاف أنه لا يشكك فيما يخص العملات المشفرة".
ورفض "ديمون" مرة أخرى أن يتحدث عن العملات الإلكترونية، وذلك خلال المقابلة التي أجراها مع مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو"، والتي نشرت في أغسطس الماضي، فقد أكد أنه لا يجب أن يتحدث حول هذه العملات.
والجدير بالذكر أنه في ذات المقابلة أثار الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورجان" نقطة مهمة بشأن تكنولوجيا "بلوكتشين"، مصرحاً بأن البنك الذي يعمل به يختبر هذه التكنولوجيا وسيستخدمها في الكثير من الإجراءات.