أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، البيانات المتعلقة بالأسواق العالمية للشحن الجوي، والتي أظهرت ارتفاع مستويات الطلب "الذي يقاس بطن الشحن لكل كيلو متر" بنسبة 2.7% خلال شهر يونيو ،2018 قياساً بالفترة ذاتها من العام السابق.
ويعدّ ذلك إشارة واضحة عن حالة التباطؤ المستمرة التي يشهدها نمو الشحن الجوي، والتي بدأت في وقت سابق من عام 2018.
واستقرت نسبة النمو خلال النصف الأول من عام 2018 عند 4.7%، أي أقل من نصف معدل النمو الذي تم تسجيله في عام 2017.
كما شهدت سعة الشحن المُقاسة بأطنان الشحن المتوفرة لكل كيلو متر، ارتفاعاً بنسبة 4.1% خلال يونيو 2018، ومنذ مارس، تجاوزت معدلات نمو سعة الشحن مثيلاتها بالنسبة للطلب في كل شهر.
ويمكن تحديد ثلاثة عوامل رئيسية دفعت لتحقيق التباطؤ هي:
دورة إعادة التخزين، وسارعت خلالها الشركات نحو تعزيز مخزوناتها لتلبية الطلب، وانتهت في مطلع 2018، وظهر انخفاض واضح في أحجام الشحن الجوي منذ مارس.
ونشهد اليوم تباطؤاً هيكلياً في ظروف التجارة الدولية، على النحو الذي يظهره انخفاض مؤشر مديري المشتريات PMI، نحو أدنى مستوياته منذ 2016.
وتحولت أوامر طلبات التصدير في المصانع، إلى السلبية في الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى التباطؤ المؤقت لأسطول شركة "نيبون" للشحن الجوي خلال النصف الثاني من يونيو، إلى تضخيم التباطؤ عبر اقتطاع ما يصل إلى 0.5 نقطة مئوية من معدلات النمو في يونيو.
وأكد المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ألكسندر دي جونياك، أن قطاع الشحن الجوي يواجه العديد من التحديات نتيجة لاستمرار معدلات الهبوط فيه، وأضاف: "ما زلنا نتوقع نمواً بنسبة 4% على مدار العام، إلا أن التدهور الذي تشهده التجارة العالمية يشكل مصدر قلق حقيقي".
ونوه جونياك، إلى أن قطاع الشحن الجوي بالرغم من أنه لا يتعرض إلى الزيادة الجمركية التي شهدها كامل القطاع مؤخراً، إلا أن تصعيد التوترات التجارية الذي سيؤدي إلى "إعادة تنظيم" الإنتاج وتوحيد سلاسل التوريد العالمية، قد يغير من التوقعات بشكل كبير نحو الأسوأ".