قال رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رئيس لجنة المؤسسات ‏الصغيرة بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة أحمد السلوم، ‏إن استثمار القوة البشرية الممثلة في الشباب يعد أحد عناصر قوة الاقتصاد العربي التي يجب استغلالها بشكل فعال، مشيراً إلى أن دول اقتصادية عملاقة مثل اليابان وألمانيا تتمنى أن يكون لديها مثل هذه القوة الشبابية المؤثرة حتى تحافظ على نموها الاقتصادي، ونحن كدول عربية لم نستفد حتى الآن بالشكل الأمثل من هذا الشباب العربي النشيط المحب للعمل.وأكد السلوم، في احتفالية الشباب العربي باليوم العالمي للشباب التي أقيمت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الأحد، 12 أغسطس تحت عنوان "قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام"، برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكد على أهمية خلق مشروعات وطنية في كل دولة عربية تستوعب أفكار هذا الشباب وتحميه من الانضمام إلى قوى الإرهاب والتيارات الفكرية المتطرفة، مشيراً إلى أنها مهمة ثقيلة يجب أن تتضافر الجهود بين الحكومات العربية والجمعيات الأهلية وكافة المنتمين للقطاع الخاص العربي من أجل تحقيقها.وأوضح السلوم، أن مثل هذه التجمعات تعد فرصة حقيقية لتحقيق المزيد من النجاحات الخاصة بالقطاع وفتح فرص للشباب البحريني للتوسع والانتشار ‏والتعاون مع نظرائه من المهتمين بريادة الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة على المستوى ‏العربي.. مشيراً إلى الجهود التي قامت بها الجمعية على مدار السنوات الأخيرة في خدمة القطاع داخل ‏البحرين مما كان له أكبر الأثر في فوز مملكة البحرين بهذا المنصب، معرباً عن سعادته بأي ‏منصب يخدم من خلاله مملكة البحرين بشكل عام ويرفع اسمها على الصعيد العربي ‏والإقليمي. ‏وفي كلمته خلال الاحتفال أكد النائب عبد الرحمن راشد بو مجيد "ممثلاً عن رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي" على أهمية الشباب العربي في بناء المجتمعات وتنميتها، مشيراً إلى أن الشباب العربي يمثل الأغلبية الكبيرة للسكان وبناءً عليه يجب الالتفات بشكل أكبر إلى قضاياه وأن تحظى بالأولوية في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواءً في الوقت الحاضر أو في المستقبل المأمول.وأوضح بومجيد أن قضايا الشباب العربي تمثل تحدياً خطيراً في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تطرف وإرهاب يشكلان تهديداً مستمراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم، مؤكداً على أهمية توحيد وتضافر الجهود لتوعية الشباب حتى يكون قادراً على التصدي للتطرف والإرهاب، وذلك من خلال جهد عربي ودولي منظم ومستمر وآليات قابلة للتنفيذ.وأكد المشاركون في المؤتمر ممثلو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي في فعاليات المؤتمر أن الشباب العربي تحت سن 29 سنة يمثل نحو 60% من سكان الدول العربية وهي نسبة كبيرة مقارنة بباقي مناطق العالم، ويجب التفكير جيداً في استغلالها بششكل إيجابي في تحقق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي لدول المنطقة وليس باعتبارها عبئاً ثقيلاً على الحكومات.وقد أوصى المؤتمر في ختام الفعالية باستثمار الأفكار المبتكرة لدى الشباب العربي المبدع في المشروعات الحديثة التي تقوم على استغلال الموارد العربية المتنوعة، كما أوصى باستثمار الطاقات الشبابية واعتبارها قوة اقتصادية فاعلة يجب استثمارها في المشروعات الحديث، ودعت توصيات المؤتمر الحكومات العربية لاستغلال الطاقات الشبابية في سوق العمل بشكل فعال.‏كما دعا المؤتمر الشباب العربي إلى المزيد من الوحدة والالتفاف حول قيادته وتحقيق المفهوم الصحيح للمواطنة بشكل متكامل.