من المرجح أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط هذا الأسبوع، حيث أن مزيج من قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة يجعل المعدن الثمين أقل جاذبية للمستثمرين.

كما كافح الذهب أيضًا لأن علاقته العكسية مع الدولار القوي قد تفوقت على الطلب على الملاذ الآمن.

الأربعاء، سيحصل المستثمرون على فرصة تحليل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أغسطس، عندما ترك أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى أنه لا يزال على الطريق الصحيح لرفع أسعار الفائدة هذا العام.

سيراقب المستثمرون أي تعديلات على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم والاقتصاد ومخاوف الحرب التجارية.

الجمعة، سيقدم جيروم باول أول ظهور له كرئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول. وسيتم التدقيق في المؤتمر عن كثب بحثًا عن دلائل على توجهات السياسة النقدية لبعض البنوك المركزية الأكثر أهمية في العالم.

ستظل المخاطر الجيوسياسية محور التركيز هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تفرض واشنطن يوم الخميس رسوما 25٪ على واردات صينية إضافية بقيمة 16 مليار دولار والتي هددت بكين بالانتقام منها بالمثل.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب يوم الجمعة، لكنها أنهت الأسبوع بانخفاض بنسبة 2.86٪، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل مايو 2017. واستقرت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.66٪ عند 1،191.80 دولار على مؤشر كومكس في بورصة نيويورك التجارية.

يوم الخميس، استقرت الأسعار عند 1،176.20 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أوائل يناير 2017.

انتعش الذهب مع انخفاض الدولار مقابل سلة العملات، متراجعًا عن أعلى مستوى له في 13 شهرًا في وقت سابق من الأسبوع، حيث تراجعت المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.50 ٪ عند 9:00 مساء الجمعة، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد في شهر واحد تقريبًا.

وارتفعت معنويات السوق بسبب الأخبار القائلة بأن بكين ستستأنف محادثات التجارة مع واشنطن هذا الأسبوع، وإن كانت عند مستوى أدنى من السابق. ستكون الجولة الأولى من المحادثات التجارية منذ يونيو، ويمكن أن تكون خطوة نحو تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

انخفضت أسعار الذهب بنحو 10.8٪ حتى الآن هذا العام، حيث انخفضت بسبب قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة. كما تجنب المستثمرون المعدن النفيس على الرغم من تصاعد التوترات التجارية العالمية، مما يدل على أن الذهب قد يفقد مكانته كملاذ آمن.

على الجانب الآخر في تجارة المعادن الثمينة، استقرت الفضة بنسبة 0.42 ٪ عند 14.775 دولار للأونصة، لخسارة أسبوعية بلغت 4.26٪. واستقر البلاتين عند 788.10 دولار بارتفاع 0.46٪ لليوم، لينهي الأسبوع بارتفاع بنسبة 0.91٪.

وأنهى النحاس عند 2.660 دولار، بارتفاع 1.66٪ خلال اليوم، ليقلص خسائره الأسبوعية إلى 3.95٪.