قالت مصادر، بحسب العربية نت، إن القيمة السوقية الإجمالية لشركة "غوغل" تبلغ حالياً 850 مليار دولار أميركي، ما يعني أن قيمتها كانت ترتفع طوال الفترة الماضية بواقع 42.5 مليار دولار سنوياً، وهذا يعني أن هذه الشركة المعجزة ترتفع قيمتها السوقية بمعدل 116.4 مليون دولار يومياً، وبما يزيد على 80 ألف دولار كل دقيقة!.وتحتفل الشركة العملاقة "غوغل" هذه الأيام بالذكرى العشرين لولادتها، حيث رأت النور لأول مرة في العام 1998، وقبلها لم يكن العالم بأسره يعرف هذا الاسم ولا يعرف أياً من هذه الخدمات، وفي الرابع من سبتمبر من ذلك العام كانت قيمة "غوغل" لا تزيد عن صفر، بينما تقترب اليوم وهي تحتفل بعيد ميلادها العشرين، من دخول نادي "التريليونات" الذي يضم شركتين حالياً فقط، هما: آبل وأمازون.
وغوغل هي الشركة الوحيدة التي لم تترك منزلاً في الكون تقريباً إلا دخلته، وأصبح موقعها وتطبيقاتها موجودة على كل جهاز كمبيوتر أو هاتف نقال أو تلفزيون ذكي تقريباً، واستطاعت بهذه الأدوات أن تغير عقول البشر برمتها، حتى صار من ينسى شيئاً من متعلقاته الشخصية يكاد يجده على "غوغل".
وتقول شركة "غوغل" إنها قامت خلال سنواتها العشرين بأرشفة مئات المليارات من الصفحات على الإنترنت عبر محرك بحثها الذي يصل أيضاً إلى أكثر من 100 تريليون قطعة متناثرة على شبكة الإنترنت، وذلك بحسب ما نقلت مجلة "فورتيون" الأميركية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت".
وتعود قصة ولادة "غوغل" في الحقيقة إلى ما قبل العام 1998 الذي رأت فيه النور رسمياً، فقد بدأت هذه الشركة بشكل غير رسمي في العام 1996 عندما تخرج كل من لاري بيج وسيرجي براين من جامعة "ستانفورد" الأميركية الشهيرة، وبدآ العمل سوياً على فكرة مغايرة لمحركات البحث، لكن الفكرة كانت تتضمن عمليات فهرسة وأرشفة للصفحات على الإنترنت وتمكين المستخدم من استرجاعها متى شاء.
وأطلق الشابان على المشروع الجديد اسم BackRub وبدآ عملية أرشفة وفهرسة للصفحات على الإنترنت، ليكتشفا أن ما يقومان به ليس سوى "محرك بحث"، لكن هذا المحرك يقوم بوضع وقت النشر في الاعتبار، ويستخدم الكلمات المفتاحية Key Words في إيصال المستخدم إلى هدفه.
وفي العام التالي 1997 قرر الشابان بيج وبراين تغيير اسم المشروع من BackRub إلى Google، وفي العام الذي تلاه أي في 1998 تمكن الشابان من تأسيس الشركة رسمياً بنفس الاسم وبرأس مال 100 ألف دولار حصلا عليها من شركة تُدعى Sun Microsystems.
وبفضل الـ100 ألف دولار الأولى التي حصل عليها الشابان اللذان كانا يكافحان للتو بعد التخرج من الجامعة، استطاعا الانتقال إلى "كراج" مملوك لسيدة تُدعى سوزان وجيسيكي، وأصبح المقر الرئيس لشركة "غوغل"، ومن هناك بدأ الشابان مشوار النجاح والنمو الصاروخي للشركة الوليدة.
أما ذلك "الكراج" فهو اليوم المقر الرئيس لشركة "يوتيوب" المملوكة بالكامل لــ"غوغل"، بينما السيدة سوزان وجيسيكي تشغل اليوم منصب الرئيس التنفيذي لشركة "يوتيوب" التابعة لــ"غوغل".
وفي العام 2015 كانت "غوغل" في عداد عمالقة التكنولوجيا في العالم، فأدخلت التغيير الثاني على اسمها، حيث تحولت إلى شركة قابضة وبات اسمها "ألفابيت"، وبذلك أصبحت "غوغل" إحدى الشركات الفرعية التابعة لشركة "ألفابيت".
وفي العام 2009 بدأت "غوغل" المشروع الأهم والأضخم في تاريخها، وهو صناعة سيارة ذاتية القيادة، وهي السيارة التي يتوقع أن تسير في شوارع العالم قريباً، ويتوقع أن تحدث تغييراً كبيراً في عالم النقل على مستوى الكون.يذكر أن كلمة غوغل هي مصطلح رياضي يعني 1 متبوعاً بمئة صفر، ووضع هذا المصطلح عالم الرياضيات ميلتون سيروتا.