بينما تترقب أسواق العالم تداعيات تدهور العملتين التركية والأرجنتينية وتأثيره على الأسواق العالمية، يثير تطور جديد على المنوال نفسه، مخاوف أكبر بالنظر إلى حجم اقتصاد الدولة المرتبطة به.

وتصنف الهيئات المختصة الاقتصاد الهندي باعتباره السابع عالمياً من حيث الحجم، وهو ما يدفع للقلق الشديد بشأن ما جرى للعملة الهندية خلال الآونة الأخيرة.

وتهاوت الروبية، الأربعاء، إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأمريكي، رغم محاولات حكومية لوقف ذلك النزيف.

وبلغ سعر الروبية 71.80 للدولار الواحد وهو رقم غير مسبوق.

وأفادت تقارير نشرتها وكالة "رويترز" أن بنك الاحتياطي الهندي مارس بعض التدخلات في سوق الصرف الأجنبي، بهدف كبح الخسائر التي بلغت مستويات لم تحدث من قبل.

وخسرت الروبية بالفعل أكثر من 10% من قيمتها هذا العام مقابل العملاق الأمريكي، إلا أن موقع "بيزنس إنسايدر" نقل عن محللين في مجموعات أسترالية ونيوزيلندية صرفية أن الروبية من المرجح أن تواجه المزيد من الضغوط السلبية خلال الأشهر المقبلة.

وتتزايد المخاوف بشأن أصول الأسواق الناشئة في الفترة الراهنة، في ظل تنامي قوة الدولار الأمريكي الذي يكتسب دعماً من التوترات التجارية و تشديد السياسة النقدية.

ولحق هبوط الروبية بتدهور أكبر بعملتي تركيا والأرجنتين خلال الأسابيع الأخيرة.

قط هبطت الليرة بنحو 43% مقابل الدولار في العام الحالي وفق "رويترز"، أما بيزو الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، فخسر أكثر من 45.3% من قيمته مقابل العملة الأمريكية منذ بداية 2018 وهو ما أدى إلى تدخلات واسعة من البنك المركزي بما ذلك بيع احتياطيات بقيمة أكثر من نصف مليار دولار هذا الأسبوع.

والأربعاء صعد الدولار على نطاق واسع مع تنامي المخاوف من أن يصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية مع بكين قريباً عن طريق فرض رسوم على المزيد من الواردات الصينية.

وزاد الدولار في 2018 مقابل جميع العملات الرئيسية ما عدا البيزو المكسيكي والين الياباني.